الجمهور يبدي استياءه من الأداء الهزيل للأخضر.. والنقاد: ثلاثة أسباب للإخفاق

‫كميخ: منتخبنا لم يكن مقنعًا.. والصيعري: نتيجة المباراة عادية
الجمهور يبدي استياءه من الأداء الهزيل للأخضر.. والنقاد: ثلاثة أسباب للإخفاق

أثار الأداء الباهت والهزيل للمنتخب السعودي أمام نظيره اليمني في افتتاح التصفيات الآسيوية المزدوجة، وأيضًا النتيجة غير المتوقعة، الاستياء والغضب لدى الشارع السعودي الذي لم يكن أشد المتشائمين فيه يتوقع أن يخرج بمستوى كهذا ضد منتخب يقل عنه كثيرًا من حيث الإمكانيات الفنية والمادية والتاريخ الكروي.

وللوقوف على الأسباب التي أدت إلى ظهور الأخضر بهذا الأداء الهزيل كان لا بد من أخذ رأي أصحاب الخبرة.

فقد أكد المدرب الوطني علي كميخ أن أداء المنتخب السعودي في مباراته مع نظيره اليمني لم يكن مقنعًا إطلاقًا عطفًا على ثلاثة أسباب أساسية، أولها أن لاعبي منتخبنا كانوا بكامل عافيتهم البدنية والفنية. ثانيًا أن الدوري في اليمن متوقف؛ وبالتالي لاعبو منتخبهم لا يشاركون في أي نشاط رياضي نتيجة الظروف التي تمرُّ بها بلادهم. وأخيرًا أن لاعبي الأخضر الذين بدؤوا المباراة هم من أفضل اللاعبين المحليين في دورينا.

وتابع بأن المدرب هيرفي رينارد قرأ المباراة في الشوط الثاني بشكل صحيح؛ لذلك قام بإجراء تغييرات جيدة ومنطقية، أحدثت الفارق من حيث المستوى، خاصة في الشق الهجومي، لكن نتيجة اللقاء لم تكن عادلة رغم فارق الإمكانيات بين لاعبي منتخبنا وأقرانهم في المنتخب اليمني.

وأضاف: يجب على المدرب المنتخب أن يعيد حساباته بالنسبة لخط الهجوم، ولاسيما رأس الحربة التقليدي؛ فالزج باللاعب عبدالله الحمدان كان مغامرة؛ كونه لاعبًا صغيرًا في السن، لا يملك الخبرة الكافية لمثل تلك المباريات.

وأوضح كميخ أن المنتخب السعودي يملك الكثير، لكنه إلى الآن لم يقدم ما لديه من إمكانيات، ولاسيما إذا أضاف المدرب عنصرين إلى ثلاثة جديدة إلى قائمة تشكيلته في المباريات القادمة، واعتمد على طريقة لعب المنتخب وتكتيكه السابق على اعتبار أن فرض أسلوب وتكتيك جديد يحتاج إلى المزيد من الوقت.

من جانبه، رأى المدرب الوطني حمود الصيعري أن سبب الظهور الباهت للأخضر السعودي في المباراة نتيجة التأخر في التعاقد مع المدير الفني للمنتخب، كذلك الإصابات التي طالت أبرز نجوم المرحلة الماضية، ولاسيما اللاعبين المؤثرين، إضافة إلى تشكيلة المنتخب الحالي التي تضم العديد من الأسماء الشابة والجديدة على خارطة الأخضر؛ وتحتاج إلى المزيد من الانسجام والتفاهم.

وتابع: المدرب جديد، وهو من مدرسة مختلفة عما اعتاد عليه لاعبو الأخضر؛ لذلك يحتاج إلى وقت كبير حتى يفرض أسلوبه، ويتعرف على أفضل العناصر، سواء في المجموعة الحالية أو بعد عودة اللاعبين المصابين؛ لذا أتمنى من الجميع الصبر؛ لأن العمل لا بد أن يكون على المدى البعيد.

وأضاف: نحتاج للاستقرار والصبر. أما بالنسبة لنتيجة المباراة فأعتبرها عادية، وتحدث في عالم كرة القدم كثيرًا في البدايات لعدم وجود الوقت الكافي، سواء للمدرب أو اللاعبين، لكن الشيء المطمئن أن المنتخبات بجانب الأخضر في مجموعته متوسطة؛ وبالتالي يستطيع الأخضر أن يعيد ترتيب أوراقه من جديد بشرط البُعد عن الأحكام المتسرعة والإحباط الذي يزرعه البعض بسبب الانتماء للأندية، أو النقد غير الهادف، وغير المبني على أسس صحيحة أو خبرة.

وأشار إلى أنه لا يوجد أحد محدد يتحمل نتيجة التعادل في المباراة؛ لأن العمل في كرة القدم مشترك، والنجاح للجميع، والإخفاق دائمًا يتحمله الجميع، ولكني لا أعتبر أن هناك إخفاقًا؛ فهذه تصفيات طويلة، وتُلعب بنظام الذهاب والإياب، وعلى فترات متباعدة، وهي خطوة، والتعادل ليس نهاية المطاف، هو فقط البداية.

وأوضح الصيعري أن ما كان ينقص المنتخب للخروج بنقاط المباراة الجدية أكثر، واللعب بروح؛ لأنهم يمثلون الوطن، حتى لو كان الوقت قصيرًا، والمدرب جديدًا. وهناك عناصر تلعب لأول مرة، لكن كنا نمني النفس بروح قتالية أكبر، وبجماعية أكثر؛ لأنهم يملكون إمكانيات أكبر من لاعبي المنتخب اليمني.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org