"تجربة أوروبا في مواجهة البطالة" على مائدة مبادرة "مستقبل الاستثمار"

المشاركون تناولوا كيفية زيادة الإنتاج المحلي بعد عقود من الاضطرابات
"تجربة أوروبا في مواجهة البطالة" على مائدة مبادرة "مستقبل الاستثمار"

استلهمت جلسات مباش شيدرة "مستقبل الاستثمار"، التجربة الأوروبية، في مواجهة البطالة، ونمو الإنتاج المحلي، بعد عقود من الاضطرابات الاقتصادية التي شهدتها عدد من أصقاع أوروبا، وتحول تلك المعوقات من معضلات اقتصادية، إلى أداءٍ متفوق.

وركزت الجلسة التي عقدت تحت عنوان "أوروبا.. عودة أم انهيار" وجمعت عدداً من المختصين؛ على انخفاض البطالة في السوق الأوروبي، المقرون بنمو الإنتاج المحلي المطرد، مع وضع تساؤلات عدة، تتمحور حول الآفاق المتوقعة لكبرى أسواق العالم، كون السوق الأوروبي أحد أبرز الأسواق المؤثرة على المستوى العالمي.

وخلص المشاركون إلى أن النمو المشترك، يظل شيئاً ممكناً في أوروبا، لو اتجه القادة والمواطنون الأوروبيون إلى التفاؤل وتخلوا عن السلبية، فيما ينبغي ألا يفسح المجال أمام التهاون، حيال تعرض معدلات النمو للخطر، والحاجة إلى مواصلة تبني الإصلاحات الهيكلية لتأمين مستقبل المشروع الأوروبي.

وتشمل المجالات الأساسية ذات الأولوية على صعيد الإصلاح، بناء قدرات رأس المال البشري، وحماية دور البنك المركزي الأوروبي بوصفه حكماً وجهة تنظيم، وتشجيع الابتكار عبر القطاعات كافة، بما فيها البنوك ومؤسسات التمويل، والاستثمار في البحث والتطوير للتنافس مع الاقتصادات العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة.

واشترطت الجلسة أن يقدم الممثلون من المؤسسات الوطنية، استنتاجات إيجابية بشأن حالة التقدم في بلدانهم قياساً على الأمم الأوروبية الأخرى، مع الإيمان بأن الآفاق المستقبلية في أوروبا مبشّرة، وهو الأمر المشترك الذي يجمع بينهم، لكن يمكن بذل المزيد من الجهد لتعزيز منطقة اليورو في مواجهة الصدمات المستقبلية المحتملة.

وقال المحرر التنفيذي في مجلة الإيكونوميست دانيال فرانكلين: هناك كلمة ترتبط حالياً بأوروبا لم ترتبط بها منذ زمن، وهي التفاؤل.

وذكر المؤسس والرئيس، لـ"بوسيتيف بلانيت"، جاك أتالي، أن فرنسا تتمتع بقيادة سياسية قوية وأجندة إصلاحية قابلة للتحقيق، مؤكداً أن مسؤولية الاستجابة تقع على عاتق البلدان الأوروبية الأخرى لا فرنسا بمفردها.

وقال كبير الاقتصاديين في مجموعة "سيتي غروب"، ويليام بيتر: التعافي الدوري ناتج عن حقيقة أن أوروبا كفّت عن إثارة المتاعب لنفسها بشكل يومي، وتحولت إلى فعل ذلك بشكل أسبوعي.

ووصف الرئيس القُطري لروتشيلد غروب، في ألمانيا مارتن رايتز، الاقتصاد الأوروبي بذي الدرجة الكبيرة من العالمية، مبيناً أنه كلما نما شيء في العالم، نمت معه أوروبا.

واعتبر الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة يورونكست ستيفان بوجناح، أن الابتكار والاستثمار في رأس المال البشري، هو السبب الوحيد في نجاح أوروبا في وجه التحديات المعقدة.

وقال: إذا كنتم تؤمنون بأن أوروبا انهارت فستخسرون أموالاً، وإذا كنتم تؤمنون بأن أوروبا عائدة فسوف تربحون أموالاً.

من ناحيته، ذكر رئيس مجلس إدارة بنك بي إن بي باريبا جان ليمير، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ينتهج مساراً مختلفاً تجاه أوروبا وليس الكل متفقين معه في ذلك، والفائز من وراء الانتخابات الفرنسية هو أوروبا.

وفيما يتعلق بالاقتصاد الإيطالي، قال الرئيس التنفيذي ليوني كريديت غروب، جان بيير مستيه: الاقتصاد الإيطالي من أقوى البلدان في الخبرة الهندسية في أوروبا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org