بعد 24 يوماً من "عملية فتح الشرج" بالطائف.. الطفلة "أطياف" تموت والاتهامات تتواصل

فيما لا يزال أقاربها يؤكدون مسؤولية الطاقم الطبي عن خطأ العملية و"الصحة" تنفي
بعد 24 يوماً من "عملية فتح الشرج" بالطائف.. الطفلة "أطياف" تموت والاتهامات تتواصل

بعد أربعة وعشرين يوماً من إجراء الطفلة "أطياف" عمليةً جراحيةً على يد طاقم طبي بمستشفى الملك عبدالعزيز بالطائف؛ توفيت صباح اليوم الجمعة، وسط إصرار ذويها على اتهام الطاقم بالإهمال وعدم المبالاة والتقاعس، والتسبب في تدهور حالتها ودخولها في غيبوبة؛ برغم ما أعلنته "صحة الطائف" عن عدم وجود خطأ طبي وفق لجنة التحقيق التي أوصت بالرفع للهيئة الشرعية لمزيد من التحقيق والتدقيق، وإصدار الحكم النهائي في الإجراء الطبي للحالة.

وتفصيلاً، قال أحد أقارب الطفلة "أطياف"، فهد الصفياني: إنها توفيت صباح اليوم بعد أن كانت ضحية الإهمال الطبي من الشؤون الصحية والطاقم الطبي؛ حيث تم التحفظ على الملف من أول يوم في تدهور حالتها، والمتحدث الرسمي يدلي بتصريحات لا يحق له أن يصرّح بها حسب إفادة مدير مكتب الشؤون الصحية؛ حيث إن التحقيق لا يزال والملف لم يتم إحالته إلى الهيئة الشرعية بعد، والشؤون الصحية لم تعمل شيئاً، والضحية تعاني مع توقف جميع الأعضاء مع الإنعاش المستمر، وفي النهاية كانت وفاة الطفلة والمتسبب لم يحاسب.

وبيّن قريب الطفلة أنهم لن يُثنوا عن مطالباتهم بمحاسبة المقصر؛ فالخطأ واضح للعيان من تقاعس وإهمال والتسبب في تدهور حالتها بعد إجراء عمليتها.

يُذكر أن "سبق" قد نشرت عن تقدم والد الطفلة "أطياف" فهد الصفياني بشكوى لـ"صحة الطائف"، بيّن فيها أن ابنته تعرّضت لحالة غيبوبة؛ وذلك بعد إجراء عملية "فتح شرج" يوم الأحد 13 جمادى الأولى 1439هـ بمستشفى الملك عبدالعزيز بالطائف.

وأوضح والد الطفلة أنه بعد إجراء العملية، خرجت من غرفة الإفاقة دون مغذية أو بخار أو أكسجين أو أنبوب سحب بلغم، وكانت بها زُرقة في الفم وبرود في الأطراف؛ لتفقد بعدها الوعي نتيجة الإهمال وعدم المبالاة والقصور.

وكان المتحدث الرسمي لـ"صحة الطائف"، عبدالهادي الربيعي، قد نفى -قبل عدة أيام- وجود خطأ طبي، وبيّن أن اللجنة المشكّلة للنظر في شكوى والدة الطفلة "أطياف" التي أجريت لها عملية تصحيح شرجي بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي مطلع الشهر الماضي؛ أنهت تحقيقاتها الأولية.

وأضاف: "توصل التقرير المبدئي للجنة المكونة من استشاريي جراحة أطفال، وطبيب استشاري تخدير، ومفتش علاجي، وطبيب فني مختص؛ إلى سلامة العملية الجراحية بشكل كامل وسلامة التخدير، وأن الطفلة أجريت لها العملية بشكل ناجح، وغادرت غرفة العمليات إلى غرفة الإفاقة، وخضعت للإفاقة حتى أتمت الإفاقة بشكل ناجح تحت مراقبة الأطباء، وجرى التأكد من سلامتها صحياً؛ وهو الأمر الذي دعا الأطباء إلى نقلها لغرفة تنويم عادية بعد إفاقتها وتحدثها بشكل طبيعي وظهور علاماتها الحيوية بشكل سليم، دون وجود مشاكل تستوجب إخضاعها للمتابعة المكثفة؛ حيث دخلت قسم التنويم، وتم استلامها بوضع صحي سليم وفق فحوصاتها الطبية لجميع العوامل الحيوية للجسم، وكانت الطفلة تتحدث وتمارس وضعاً طبيعياً بعد العملية".

وتابع: "مكثت الطفلة بشكل طبيعي داخل غرفة التنويم برفقة أسرتها؛ حتى تعرضت لتوقف قلب مفاجئ، استدعى إنعاشها وإحالتها للعناية المركزة في مستشفى الأطفال الذي لا تزال ترقد فيه في وضع حرج، دون معرفة السبب الحقيقي لتدهور الحالة بشكل سريع ومفاجئ، في أسباب لا تتعلق بالعملية أو التخدير بعد أن كانت في وضع طبيعي".

وأوضح "الربيعي" أنه وفقاً للجنة؛ فإن السبب الواضح لتوقف القلب؛ هو ارتجاع معدي بما يشابه الاستفراغ الداخلي، تَسَبّب في إغلاق مجرى التنفس، وقد يعود ذلك لتناول مشروب أو ما شابه، أو خروج استفراغ لم يكتمل؛ فأغلق مجرى التنفس، وهي أسباب غير مؤكدة؛ ولكن تبقى هي المتوقع في هذه الحالة".

وأردف: "بناء عليه، ونظراً للوضع الحرج للطفلة، وللاستزادة في التحقيق والتمحيص في الحالة والإجراء الطبي؛ ترى اللجنة إحالة القضية للهيئة الشرعية؛ لمزيد من التحقيق والتدقيق؛ برغم عدم وجود خطأ طبي واضح؛ ولكن للاستزادة والتأكيد".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org