واصل أولياء أمور طلاب ثانوية "عياش"، شرق منطقة جازان، مطالبهم بإيجاد حلول عاجلة للمبنى المدرسي المتهالك الذي بات يهدد -بحسب ما ذكروه- حياة أبنائهم بسبب انتشار التصدعات التي مكنت مياه الأمطار من الوصول الى القواطع والتمديدات الكهربائية، موضحين أن عمر المبنى العجوز تجاوز 35 عاماً.
وبيّن الآباء أن المبنى أُخلي أكثر من مرة لإجراء صيانة والتي لم تفلح أمام عمره الذي تجاوز ثلاثة عقود، وقالوا: "نأمل من وزارة التعليم توجيه لجنة مختصة لتحديد مدى صلاحياته واستجابته للصيانة أو إزالته وتحويل أبنائنا لآخر أكثر أماناً".
وأوضحوا أن أحد الاهالي قام بالتبرع بأرض لإنشاء مشروع مبنى مدرسي آخر، مشيرين إلى أنه تم اعتماد المشروع من قِبل الوزارة عام 1434هـ، وتم تدشينه على أنه ضمن المشاريع الجاري تنفيذها على أرض الواقع؛ وذلك حسب دليل مشاريع إدارة التعليم.
وأضافوا: "فُوجئنا بعد ذلك أن المشروع تم تسليمه للمقاول، وأن نسبة الإنجاز تجاوزت 87 % على الرغم من أنه لم ينفذ وليس له أي أساس في الواقع"؛ حيث حصلت "سبق"، على نسخة تبين نسبة الإنجاز، وأن العمل جارٍ في المشروع.
من جهة أخرى، طالب عدد من منسوبي المدرسة بإعادة صرف بدل النائي، موضحين أن المدرسة تقع في منطقة طرقها وعرة جداً تقطعها الأودية، وأنهم يتكبدون معاناة كبيرة عند هطول الأمطار.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم "تعليم جازان" يحيى عطيف؛ لـ "سبق"، إنه تم وقوف لجنة المباني التعليمية المشكّلة من جهات عدة لرصد جميع الملاحظات الخاصة بالمبنى، وجارٍ استكمال الإجراءات المترتبة على ذلك.
وكانت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة"، قد وقفت على مبنى مدرسة "عياش" قبل ستة أعوام، وأشارت في بيان لها منشور من خلال صفحتها على "تويتر"، إلى أنه يهدد سلامة الطلاب بسبب تسرب كميات من المياه من أسقفه وجدرانه وصلت إلى التمديدات الكهربائية وتسببت في تماس كهربائي.
وأوضحت أنه تبيّن أن مبنى المدرسة حكومي قديم مكون من دورين وهو متهالك؛ حيث مضى على إنشائه أكثر من 35 عاماً والشواهد في هذا ظهور تشققات وتصدعات في جدرانه.
