"المناع" لـ"سبق" : يكفي قمة مجلس التعاون فخرًا أن تُعقد في عاصفة الحزم

قال: أتمَّ إنجاز العديد من الملفات
"المناع" لـ"سبق" : يكفي قمة مجلس التعاون فخرًا أن تُعقد في عاصفة الحزم

قال المحلل السياسي والأكاديمي الكويتي الدكتور عايد المناع: إن قمة مجلس التعاون الخليجي الـ39 يكفيها فخرًا أنْ تُعقد في عاصفة الحزم المملكة العربية السعودية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأضاف المناع: بالتأكيد أنه قد تم إنجاز العديد من الملفات؛ من أهمها المواطنة الاقتصادية الخليجية والسوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي ومشروع الربط الكهربائي الخليجي. ولعل من أبرز المشاريع المهمة للحكومات الخليجية: مشروع السكك الحديدية الذي يُفترض أن يربط دول الخليج من مسقط في سلطنة عمان إلى الكويت، بمسافة 2200 كيلومتر، وأيضًا لا يزال مشروع العملة الموحدة محلَّ دراسة والبحث عن كيفية الأسلوب الأمثل لإيجاد عملة موحدة خليجية.

وأما في الجانب التكاملي الدفاعي لدول الخليج، فأوضح المناع أن دول الخليج في الحقيقة بهذه المنطقة القلقة بحاجة إلى قوة خليجية رادعة وليس مجرد قوة رمزية؛ فعندما قامت دول الخليج في التدخل بالكويت كانت في الحقيقة قدراتها محدودة، وعندما تدخلت في البحرين كان الوضع ليس صعبًا، وبالتالي كان بالإمكان التدخل. الآن لا نعرف ماذا ستتطور الأوضاع إليه بعد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكة على إيران، الرئيس الإيراني روحاني هدد بأنه لن يمر النفط من الممرات المائية ما لم تتمكن إيران من فعل ذلك، وهذا يعني إمكانية القيام بعمل عسكري ضد البواخر أو حاملات النفط العملاقة، وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى رد فعل أميركي؛ وهذا ما سيجعلنا في المواجهة؛ لذلك لا بد من إيجاد قوة، وقد يكون الوقت متأخّرًا لكن في الحقيقة بالإمكان العمل على ما يمكن أن يتم خلال هذه الفترة، الأسلحة موجودة باعتقادي، مصادرها موجودة، يبقى القوات ممكن تكون هناك قوات موحدة، وبالتأكيد لن تكون العملية سهلة؛ لأنه ستكون لدينا: اليمن جبهة، وإيران جبهة أخرى، وهذا بالطبع ليس في صالحنا؛ لذلك لا بد من التفكير في إيجاد قوة خليجية لها صفة الديمومة وقادرة على الدفاع عن أمن واستقرار هذه المنطقة.

وأضاف المناع أن من القضايا التي من المتوقع أن تتم مناقشتها في قمة دول مجلس التعاون الخليجي الـ39 غير العملة الموحدة وغير التكامل الدفاعي الخليجي؛ وهو لا بد من مناقشة العلاقة مع إيران في ظل العقوبات الأمريكية، وكيفية المواجهة، وموضوع اليمن والحديث عن المفاوضات قبل يخرج من شكلي كبير ومرضي؛ ولذلك لا بد من التفكير في كيفية الخروج من وضعية اليمن وفرض قرار مجلس الأمن 2216 بالقوة أو إيجاد صيغة أخرى لكل هذه المأساة الإنسانية ليس عجزًا "ولكن حقيقة لأن الضحايا المدنيين أصبحوا يشكلون عبئًا" على دول التحالف العربي، وطبعًا قضية فلسطين ستبقى دائمًا هي القضية المحورية رقم 1 وفق القرارات الشرعية الدولية 224 و338 وما يتعلق بذلك من المبادرات؛ مثل المبادرة السعودية التي أصبحت مبادرة عربية عام 2002 في قمه بيروت.

وفي الختام تمنّى المناع النجاح والتوفيق لقمة دول مجلس التعاون الخليجي، وأن تخرج بقرارات تنموية تفيد أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org