العرضية الشمالية.. أدخنة محرقة البلدية هاجس يؤرق الأهالي

صهاريج الصرف الصحي تهدد سد "قنونا".. و"البلدية" تردّ
العرضية الشمالية.. أدخنة محرقة البلدية هاجس يؤرق الأهالي

رد رئيس المجلس البلدي بالعرضية الشمالية مشعل العامري، على شكاوى المواطنين من تصاعد أدخنة محرقة نفايات البلدية، بالإشارة إلى أن هذا هو الموقع الأنسب ويبعد قرابة أربعة كيلو مترات عن أقرب منزل، وهو حل لموقع سابق كان يبعد نصف كيلو، وتم نقله بجهود المجلس والجهات الأخرى منذ قرابة خمس سنوات؛ معتبرًا أنه "مردم وليس محرقة".

وقال "العامري": قد اقترح المجلس البلدي، وبالفعل طرحته البلدية للاستثمار لمعالجتها بالتدوير أكثر من مرة؛ ولكن لم يتقدم أحد حتى طُرح بأسعار رمزية ومع ذلك لم يتقدم أحد.

وأضاف: حاولت البلدية إغلاق الموقع في منطقة جبلية مكشوفة ولها مدخل من الجهة الجنوبية يتبع لـ"الجنوبية" يصعب السيطرة عليه وإغلاقه؛ لكن تم القبض على الكثير من المتسببين في إحراق المرمى، وقلّت بالفعل الأدخنة بالموقع الذي يصعب نقله لموقع آخر؛ حيث المنطقة مكتظة بالسكان وبها شح كبير بالمواقع غير المأهولة؛ وبالتالي فالموقع الحالي هو الأنسب.

وحول صهاريج الصرف الصحي التي تُفرغ حمولتها في الموقع؛ أوضح "العامري" أنه تم التنسيق مع البلدية بالإبلاغ عن أي صهاريج للصرف الصحي تُفرغ حمولتها في الموقع.

وكان عدد من أهالي العرضية الشمالية قد شكوْا من تصاعد أدخنة محرقة نفايات البلدية التي تمتد لعدة كيلو مترات؛ حيث يستمر تصاعدها لعدة أيام في كل مرة حتى أصبحت ظاهرة مؤرقة.

وقال الشاكون: صهاريج الصرف الصحي اتخذت الموقع لتفريغ حمولاتها التي تنساب عبر الأودية للآبار والمزارع في وادي "معلمة"، كما أن مخلفات المرمى والصرف الصحي تحديدًا تتسلل عبر الأودية المغذية لسد قنونا، والذي لا يبعد سوى كيلو مترات بسيطة من الموقع.

وأضافوا لـ"سبق": المحرقة تتبع لبلدية العرضية الشمالية، ويوجد بها أعداد من العمالة المجهولة يُشعلون النيران في أكوام من النفايات والإطارات؛ مما ينتج عنه تصاعد الأدخنة بكثافة عالية دخلت للمنازل وقد تؤثر على الأطفال وكبار السن ومرضى التنفس.

وأردفوا: تسبب ذلك في حرمان الأهالي من الجلوس في أفنية المنازل والتنزه في الجبال المجاورة؛ خصوصًا أنها كانت قبل استحداث مرمى النفايات مقصدًا للنزهة في موسم الربيع وعند هطول الأمطار.

وتابعوا: تتميز هذه السلسلة من الجبال بتضاريسها المتنوعة والأودية المنحدرة منها، ومن أشهرها وادي قنونا الذي يُعتبر أحد أبرز المواقع السياحية التي يرتادها المتنزهون وزوار العرضيات، ومع ذلك فقد يصل ضرر هذا المرمى وتجاوزات العمالة للسد العملاق الذي تفصله عن الموقع قرابة سبعة كيلو مترات فقط؛ وخصوصًا أن المرمى أصبح موقعًا مناسبًا لتفريغ صهاريج "الصحي" الذي يقع على أودية مغذية بشكل أساسي للسد، مرورًا بآبار الأودية والمزارع التي على جنباتها.

وقال الشاكون: المعاناة تتمثل كذلك في إلحاق الضرر بالمركز الصحي ومدارس بنين وبنات المنطقة؛ فضلًا عن تضرر مواشي أصحاب هذه القرى من مخلفات هذه النفايات المتناثرة من العربات الناقلة لهذه النفايات بجانب الطريق.

وأضاف الأهالي المتضررون: ناشدنا إيجاد حلول بالردم الصحي والطمر أو التدوير أو إبعاد المرمى عن المنازل ولكن لم نجد تجاوبًا؛ ناهيك عن وجود مجهولي الهوية بكثرة في المرمى وجعله نقطة تصنيع وتوزيع لبيع الممنوعات.

‏وأردفوا: نناشد مسؤولي الأمانة والإمارة إيجاد حلول علمية وصحية لهذا المرمى من حيث الموقع، وطريقة الإتلاف، والأخذ على يدي سائقي صهاريج الصرف ومجهولي الهوية.

من جهته، قال رئيس بلدية العرضية الشمالية المهندس محمد بنان: تم اختيار الموقع بناءً على لجنة مختصة من عدة جهات، والبلدية تقوم بطمر النفايات بشكل دوري؛ ولكن يتم العبث بالنفايات من قِبَل بعض المجهولين، وتتم متابعتهم ومنعهم من حرق النفايات، والبلدية تعمل على إطفاء الحرائق كلما نشبت؛ علمًا بأنه يُمنع دخول الأشخاص عدا منسوبي البلدية، والموقع سَبَق أن طُرح وأُعلِن عنه للتشغيل من قِبَل مستثمر متخصص؛ ولكن لم يتقدم أحد، وسوف تتم إعادة الطرح مرة أخرى.

وأضاف: فيما يخص تفريغ صهاريج المياه؛ فقد تم منعهم من قِبَل البلدية، ويتم متابعة ذلك وتطبيق النظام بحقهم، والجهة المسؤولة عن تنظيم عمل صهاريج الصرف هي إدارة فرع المياه بالمحافظة، وهو ضمن مسؤوليتها.

بدوره، قال علي بن يوسف الشريف محافظ العرضيات: لم أتلقَ شكوى قريبة من الموقع، ولكن للأسف لم نجد موقعًا أكثر مناسبة من الحالي؛ فالمحافظة بها كثافة سكانية عالية، ومع ذلك أَعِدُ بدراسة الشكوى مع الجهات ذات العلاقة لإيجاد حلول مناسبة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org