عربات الأطعمة المتنقلة.. شباب سعوديون يكسرون "ثقافة العيب"

جذبوا الزوار في مهرجان "هلا سعودي" بالواجهة البحرية بالخبر
عربات الأطعمة المتنقلة.. شباب سعوديون يكسرون "ثقافة العيب"

تجاوز مهرجان "هلا سعودي" المقام هذه الأيام بالوجهة البحرية بالخبر "ثقافة العيب" بعدما أوجد عربات الأطعمة المتنقلة "الفود ترك" داخل المهرجان الذي يقصده يوميًا آلاف الزوار.

وكشفت مشاريع "الفود ترك" عن قصص تلاحم الحياة الزوجية والعائلية داخل تلك العربات من أجل البدء في حياة كريمة ومجابهة المصاعب، وتحسين المعيشة، وادخار رأس مال معقول.

وقد وقف الزوجان "تركي محروس وغدير الحميدان"، جنبا إلى جنب في عربة "الفود ترك" ليقدما الكشري وبعض الأكلات الخفيفة ذات مذاق مميز.

وحصل "تركي" على الماجستير في إدارة الأعمال من إحدى جامعات هونج كونج العريقة وتحمل زوجته "غدير" بكالوريوس قانون، ويشاركهما المشروع هيثم عبدالعال الحاصل على ماجستير في الجيوفيزياء وزوجته.

وأشادوا بالتسهيلات المقدمة من بلديتي الخبر والظهران، والحرص على سلامة المأكولات والأدوات.

كما وقف عبدالوهاب الحمود وشقيقته، في مشروع للقهوة السريعة مقدمين "ميني بان كيك ومُريب ومشروبات باردة"، تساعدهما الشابة هنوف المحمد الحاصلة على دبلوم صيدلة.

وقال "عبدالوهاب" الحاصل على بكالوريوس ادارة اعمال من جامعة القصيم: نطمح ان نفتتح افرع اخرى في ظل التسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفي للشباب للبدء في مشاريع متوسطة وصغيرة تدعم الناتج المحلي السعودي.

وأغرت الأكلات والمشروبات الساخنة التي يعدها ويقدمها الشباب السعودي أحمد التريكي ومحمد الحر، في مشروع مشترك على عربات الأطعمة المتنقلة "فود ترك" زوار مهرجان "هلا سعودي" الذين جذبتهم أسعار تنافسية.

وأكد "التريكي" الحاصل على بكالوريوس هندسة ميكانيكية من جامعة نيوكاسل ببريطانيا، و"الحر" الحاصل على دبلوم تقني تخصص تسويق، أن هذه المشاريع مربحة.

وذكرا أن أمانة المنطقة الشرقية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، فتحتا نافذةتسويقية للشباب.

وفي سياق متصل، يراهن عبدالرحمن العاتي وسعود القحطاني وعبدالعزيز الخالدي ويوسف السليم ويعقوب اليعقوب، وهم يملكون عربات تقدم الهامبرجر بالطريقة السعودية، على نوعية اللحم البلدي المقدم الذي جذب كثيراً من الزوار بأسعار بسيطة.

وقالوا: العربة الواحدة تكلف من 150-200 ألف ريال بحسب المعدات والتجهيزات، وساهمت برودة الأجواء التي تعيشها المنطقة الشرقية هذه الأيام في رفع معدل المبيعات.

وأضافوا: بعض الممارسين لأعمال البيع وتملك سيارات "فود ترك" من الطلاب والبعض لديه أعمال أخرى ولكنه يمارس هذا العمل كهواية.

وأجمع الشباب الزوار على أن المشروبات والأكلات التي يعدها ويقدمها الشباب السعوديون العاملون في هذه السيارات نالت إعجاب وتفضيل العديد من زوار المهرجان.

وحثوا الشباب السعودي العاملين في هذا المجال وغيره على الصبر وممارسة عملهم بشجاعة وعدم الحياء من الناس، ووضع خطة وجدولَة للعمل.

وأعربت أمل الزنيد، المشرف العام على مهرجان "هلا سعودي"، عن اعتزازها بالإقبال المتزايد من الشباب السعودي على العمل في "عربات الأطعمة المتنقلة".

وقالت: عدد السيارات والعربات التي تمارس هذا النشاط 16 عربة في الدمام وفي الخبر بلغ سبع عربات وعربة واحدة في القطيف وخمس عربات في الظهران والأرقام في تزايد.

وأضافت: عملاء هذا النشاط في تزايد بشكل يومي والإعلام الجديد خدم العاملين في هذا المجال، والمجتمع مشجع ومحفز، ونشاط هذه السيارات يبدأ غالباً بعد العصر ويستمر إلى منتصف الليل.

ودعت "الزنيد"، الجهات الحكومية للتعاون مع الشباب من خلال تخصيص مكان لهم ليمارسوا أنشطتهم فيه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org