وقفت "سبق" اليوم على منزل والد الفتاة التي ظهرت في مقطع فيديو وتدعي فيه تعنيف والدها لأشقاء لها صغار ذكرت أسماءهم في المقطع الذي تم تداوله بشكل واسع خلال الأيام الماضية وأنه حرمهم من الدراسة وأنهم يعيشون مأساة حقيقية من نقص في الطعام وحرمان من الدراسة، وحرمانها من الدراسة، فيما اتضح من خلال الزيارة واقع مختلف تماماً عما هو متداول.
والتقت "سبق"، بوالد الأسرة والأطفال في منزلهم مساء اليوم بمدينة تبوك، حيث أظهر ـ الأب ـ تجاوباً كبيراً للصحيفة، إذ سمح بالتصوير داخل المنزل وخارجه، كما سمح بالتحاور مع أطفاله المعنيين، حيث أكدوا عدم تعرضهم لأي تعنيف أو حرمان من الدراسة، كما اطلعت "سبق" على شهادات الأطفال الدراسية والتي تؤكد عدم حرمانهم من الدراسة، كما حصلت "سبق" على صورة من شهادة الثانوية العامة للفتاة التي تحدثت في الفيديو وتظهر إتمامها للمرحلة الثانوية في العام الدراسي 1437 ـ 1438هـ.
ومن خلال الزيارة التي امتدت لفترة طويلة من اليوم تجول فيها المحرر بالمنزل، حيث وفر الأب غرفاً خاصة لأطفاله داخل منزلهم كما وفر لهم مسبحاً في فناء المنزل وقسماً خاصاً للترفيه، حيث تظهر الصور توفير مراجيح للأطفال ومسطحات خضراء داخل المنزل، وهو ما يخالف ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تبين أن الأب وفر حياة كريمة لأطفاله.
كما أظهرت الصور توفير مجالس خاصة مؤثثة بأثاث حديث وشاشات تلفزيونية وألعاب إلكترونية وسائق وخادمة لهم، كما أن المنزل من الداخل مقسم بتقاسيم هندسية حديثة ودهان جدران يختلف كل لون عن الآخر وأجهزة تكييف وجلسات حديثة في المسطحات الخضراء وهو ما ينفي إشاعة البخل والحرمان.
من جهة أخرى، أكد والد الأطفال لـ"سبق" أنه استغرب من تداول معلومات مغلوطة عن تعامله مع أطفاله وأن هذه المعلومات أساءت له بشكل كبير، إذ إنها غير صحيحة على الإطلاق وأن ما يقال مخالف عن الواقع، وأنتم كصحيفة اطلعتم اليوم على الحال وشاهدتهم الحقيقة وأتمنى أن تنقلوا ذلك لما عرف عنكم من مصداقية.
وقال: "قمت برصد كافة المغردين الذين تداولوا معلومات مغلوطة ومسيئة، وبعضهم مع الأسف معروف لديّ بالاسم وبعضهم ستعمل الجهات المعنية على كشفه، وأنني أعتزم رفع دعوى على هؤلاء المغردين وفق قانون الجرائم المعلوماتية لمحاسبة هؤلاء الأشخاص خاصة وأن معظمهم يعرف الحقيقة ولكن فقط بهدف الإساءة.
يذكر أن "سبق" وقفت اليوم على منزل الأب بحضور مندوب الإمارة مدير إدارة الحقوق الخاصة الدكتور محمد العطوي، وفريق من وحدة الحماية الاجتماعية بمنطقة تبوك، وهم: الباحث الاجتماعي محمد العطوي، والباحث الاجتماعي بشير العنزي، والباحثة الاجتماعية منار الياسين، والباحثة الاجتماعية إلهام محمد، حيث يولي القسم هذه الحالة عناية ومتابعة خاصة شأنها شأن أي قضية مماثلة.
