تبوك العالمية تستبشر بزيارة الملك سلمان.. هكذا صنعها ولي العهد

أُعلن فيها 3 مشاريع اقتصادية ضخمة في إطار تطلعات رؤية 2030
تبوك العالمية تستبشر بزيارة الملك سلمان.. هكذا صنعها ولي العهد

تحظى منطقة تبوك كباقي مناطق المملكة العربية السعودية باهتمام القيادة الرشيدة. وسجَّلت المنطقة اسمها على خارطة العالم؛ إذ شهدت نقلة نوعية، وذلك بعد إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس صندوق الاستثمارات العامة حفظه الله ـ، مشاريع اقتصادية ضخمة، هي: مشروع نيوم، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع أمالا.

وتأتي هذه المشاريع في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحوُّل السعودية إلى نموذج عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة، من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة في الصناعات والتقنية.

وفي هذا التقرير تسلط "سبق" الضوء على هذه المشاريع.


مشروع البحر الأحمر
يقع المشروع في الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية بين مدينتَيْ الوجه وأملج، وهما من محافظات تبوك. ويشمل المشروع كنوزًا، من شأنها أن تخلق تجربة عالمية فريدة من نوعها للزوار، منها الساحل والجزر والبراكين الخاملة ومحمية طبيعية. ويمتد الخط الساحلي للمشروع لأكثر من 200كم. ويضم المشروع شواطئ خلابة، وعشرات الجزر الغنية بالشعاب المرجانية المحمية بيئيًّا، إضافة إلى أشجار المنغروف، والعديد من الأحياء البحرية المهددة بالانقراض، كالسلاحف الصقرية.

كما يشمل المشروع البراكين الخاملة التي يعود تاريخ آخر نشاط لها إلى القرن السابع عشر الميلادي، مع وجود مناطق طبيعية، تسكنها حيوانات، مثل النمر العربي، والذئب العربي، والوشق، والصقور، والنسور.

ومساحة مشروع البحر الأحمر تفوق بكثير مساحات أبرز الوجهات السياحية، وهي أيضًا أغناها بالتنوع الذي جمع ما يروق له ذهن الزائر من مناظر طبيعية، وجزر، وفوهات بركانية، وحيوانات برية وبحرية، بينها حيوانات أوشكت على الانقراض.

مشروع البحر الأحمر تبلغ مساحته 34 ألف كم؛ لذا يعتبر الأكبر مساحة عالميًّا بين أبرز الوجهات السياحية، وأغناها تنوعًا.

والمشروع الجديد يملكه صندوق الاستثمارات العامة، وسيكون وجهة سياحية فاخرة، تتمحور حول الجزر والطبيعة بمعايير جديدة للتنمية.

وتمتاز المنطقة بمناخ معتدل، بمتوسط درجة حرارة 30 - 31 درجة مئوية. ويطل الموقع على البحر الأحمر الذي يمتاز بكونه أحد أفضل مواقع الغوص في العالم لتنوع البحرية فيه، واعتدال درجة حرارة مياهه.

مشروع نيوم
مشروع "نيوم" هو منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول، تشمل وجهة حيوية جديدة، تقع شمال غرب السعودية، تسعى لتصبح محورًا، يجمع أفضل العقول والشركات معًا لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى مستويات الحضارة الإنسانية. وقد تم تصميم هذه المنطقة الخاصة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة؛ إذ من المتوقع أن تصبح مركزًا رائدًا للعالم بأسره.

ويعد مشروع "نيوم" من أكبر المشاريع التي أخذت القيادة السعودية على عاتقها إنجازها لتطوير السياحة السعودية، وإيجاد مصادر دخل جديدة.. فمنذ إعلان سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، المشروع العملاق في شهر أكتوبر من العام الماضي والعمل يجري فيه على قدم وساق. وجاء اختيار خادم الحرمين الشريفين قضاء إجازته السنوية في "نيوم" في يوليو الماضي ليدشن مرحلة جديدة من العمل فيها، ويبرز تميزها وأهميتها.

وسيركز مشروع "نيوم" على تسعة قطاعات استثمارية متخصصة، تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية، هي: مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات؛ وذلك بهدف تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، وتمكين عمليات التصنيع، وابتكار وتحريك الصناعة المحلية على مستوى عالمي.

ويتطلع مشروع "نيوم" لتحقيق أهدافه الطموحة بأن تكون المنطقة من الأكثر أمنًا في العالم إن لم تكن الأكثر، وذلك عبر توظيف أحدث التقنيات العالمية في مجال الأمن والسلامة، وتعزيز كفاءات أنشطة الحياة العامة من أجل حماية السكان والمرتادين والمستثمرين.

مشروع أمالا
يؤسس مشروع أمالا لوجهة سياحية فائقة الفخامة على ساحل البحر الأحمر، ويرمي إلى إرساء مفهوم جديد كليًّا للسياحة الفاخرة المرتكزة على النقاهة والصحة والعلاج. وسيوفر "أمالا" أول تجمع فائق الفخامة مرتكز على النقاهة والصحة والعلاج والرياضة في العالم؛ إذ يضم منتجعًا صحيًّا متكاملاً، ومرافق صحية متقدمة حديثة، وعلاجات مصممة للاستفادة من الأصول المحلية. وسيركز العرض الرياضي على تدريبات الأداء والرياضات التنافسية في مجالات الفروسية وسباق الإبل والصقور، فضلاً عن إنشاء أكاديمية ونواد للجولف، وتبني مفهوم المركبات الصديقة للبيئة والمغامرات الشيقة.


ويضم المشروع مركزًا للفنون، تتلاقى في أرجائه أصداء الفن المعاصر مع عجائب المملكة العربية السعودية. ويعتمد هذا العرض على أربعة عناصر تصميمية رئيسية، هي: الفن المعاصر، ومجتمع للفنانين وفق نمط حياة الريفيرا، ولحظات فنية غامرة، وفن الأرض لتحسين المشهد الطبيعي.

وسيصبح أمالا ضمن أفضل مناطق الغوص في العالم؛ إذ سيعيد تجربة الغوص؛ لتصبح مرتكزًا متميزًا للحياة البحرية، وسيكون وجهة رائعة لليخوت، ويسهم في تمديد اليخوت من خلال توفير مناخ ملائم، وتجهيزات فريدة على مدار العام. وتقرر أن يتم تطوير مشروع أمالا في ثلاثة مواقع ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية على الساحل الشمال الغربي للسعودية. وستتجاوز مساحة المشروع 3.800 كيلومتر مربع، مع خيارات وصول متعددة ومطار مخصص.

وبموقعه المتميز على امتداد الساحل الشمالي الغربي للسعودية، سيصبح أمالا وجهة سياحية فائقة الفخامة، تستهدف خارطة السياح الباحثين عن تجربة ترفيهية فاخرة، يقدر أعدادهم بـ2.5 مليون مسافر. وسيوفر المشروع مجموعة واسعة من خيارات الإقامة الفاخرة التي تواكب الأذواق والمتطلبات المختلفة للضيوف؛ إذ سيضم منشآت فندقية ووحدات سكنية، مع إتاحة الفلل والشقق السكنية للشراء، وكذلك سيتم تطوير برنامج مخصص للمطاعم والمقاهي ومتاجر البيع بالتجزئة.. وسيوفر المشروع إجمالاً نحو ٢٥٠٠ غرفة وجناح فندقي، و٧٠٠ فيلا سكنية، وأكثر من ٢٠٠ متجر راقٍ للتجزئة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org