لم يحالفها القدر وتوفي الأول.. قصة تبرع شابة بكبدها لطفلة لا تعرفها بالرياض

قرار شجعتها عائلتها عليه رغم قلقهم عليها.. تقول: "أدعو كل من يستطيع للإقدام"
لم يحالفها القدر وتوفي الأول.. قصة تبرع شابة بكبدها لطفلة لا تعرفها بالرياض

ضربت الشابة السعودية" أشواق.خ " مثالا في العمل الإنساني لانقاذ حياة طفلة وإنهاء معاناتها ؛ حيث أقدمت الشابة والتي تعمل في المستشفى العسكري بالرياض على التبرع بجزء من كبدها لطفلة صغيرة السن لا تربطها بها أي معرفة أو قرابة.

وقالت "أشواق" لـ"سبق" ، إن الفكرة كانت دائماً تراودها خصوصاً أنها تعمل في المستشفى وتشاهد معاناة المرضى والنقص في إيجاد المتبرعين، فقررت التبرع لأحد المرضى كان يعاني ولم يجد متبرعا، فتقدمت بطلب للتبرع له لإنهاء معاناته، ولكن القدر لم يحالفها كون المريض انتقل إلى رحمة الله تعالى".

وتتابع: "ترك هذا الأمر أثرا كبيرا جداً وحزنا، فقررت أن أتبرع لأي شخص يحتاج زراعة للكبد دون أن أعرف عنه أي معلومات ومن يكون ، فهذا العمل لوجه الله سبحانه وتعالى".

وتضيف: "بعد فترة تم إخباري أن هناك مريضا بحاجة للتبرع ، فقررت التبرع له ولا أعرف عنه شيئا سوى أنها طفلة صغيرة ، وطلبتٌ ألا يتم إخبار المتبرع له بأي معلومات عني، ولله الحمد تمت العملية وتكللت بالنجاح وصحتي بخير ولله الحمد".

وتؤكد وقوف عائلتها معها في هذا القرار وتشجيعها رغم خوفهم وقلقهم على صحتها ؛ إلا أن تم طمأنتهم أن الأمر سيتم بإذن الله بنجاح، والكبد ستعود طبيعية، فيما ستنمو كبد جديدة لدى المتبرع له.

وتختم "أشواق" حديثها بحث كل من يستطيع التبرع والإقدام على هذا الأمر لما له من أثر كبير على المحتاجين للتبرع وكون ليس هناك أي ضرر على المتبرع بإذن الله".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org