شباب سعوديون يزورون إسبانيا للتعرف على الحضارة الإسلامية بأرض الأندلس

زاروا طليطلة وقرطبة واشبيلية وغرناطة لاحتوائها على 100 معلم أثري
شباب سعوديون يزورون إسبانيا للتعرف على الحضارة الإسلامية بأرض الأندلس

زار وفد شبابي سعودي الجنوب الإسباني؛ للتعرف على الحضارة الإسلامية في الأندلس.

وتكمن أهمية الزيارة التي استغرقت أسبوعًا كاملاً في التعرف على الحضارة التي مرت عبر العصور على بلاد الأندلس، وشكلت مزيجًا فريدًا من التنوع والتعايش المتمثل في العرب والبربر والمستعربين والمولدين والنصارى واليهود، وذلك ضمن برامج دايركشن للتبادل المعرفي والثقافي الرامية إلى تدعيم مبادرات الدبلوماسية الناعمة وبرامج المسؤولية الاجتماعية.

وزار الوفد أربع مدن أندلسية تعد من أبرز المدن التي تجسدت فيها معاني الحضارة الإسلامية الحقيقية، وهي: طليطلة، قرطبة، اشبيلية، وغرناطة.

وتعد الزيارة بمثابة الكنز المعرفي الذي فتح الآفاق للشباب السعودي ليكتسب الوعي الثقافي والحضاري المتجسد في المجتمع الأندلسي في جميع جوانب الحياة من عادات وتقاليد وأنماط سلوكية دينية وفكرية وثقافية واجتماعية.

والتقى الوفد الشبابي السعودي عددًا من الشباب والشابات الاسبان، وكونوا معًا فريقًا واحدًا لمناقشة العادات والتقاليد المشتركة، وأسهموا في تبادل المعرفة بأكثر من ٥٠٠٠ كلمة إسبانية جاءت من اللغة العربية.

وذكرت مديرة البرنامج هالة نوران، أن الوفد بدأ جولته بزيارة مدينة طليطلة، والتي ظهرت فيها آثار التراث الإسلامي حيث تحتوى على ما يزيد على 100 معلم أثرى منها الكنائس والمساجد والمعابد اليهودية والحصون.

وأضافت "نوران" أن الوفد توجّه بعد ذلك إلى مدينة قرطبة التي اشتهرت أيام الحكم الإسلامي في الأندلس بالعلم والآداب، وبوجود جامع قرطبة الذي جمع بين الطابع الإسلامي والروماني، بالإضافة إلى الجسر الروماني الذي يقطع نهر الوادي.

وقالت "نوران" إن الوفد زار بمعية الشباب الإسباني، مدينة الزهراء التي بناها الخليفة الأموي عبد الرحمن الناصر على بعد 30 كيلومترًا من قرطبة، واشتهرت بآثارها ذات النظام الحضري المتكامل، من طرق وأنظمة مياه ومبانٍ وتصاميم زخرفية.

ولتوثيق الثقافات مع الاسبان المسلمين، زار الوفد الشبابي السعودي أحد بيوت مسلمي الأندلس في الريف الإسباني؛ للتعرف على ثقافة الفلامنكو والتقاليد المرتبطة بها، بالإضافة إلى زيارة مزارع الزيتون للتعرف على عملية إنتاج زيت الزيتون الإسباني، وممارسة الفروسية التي اشتهرت بها إسبانيا كتراث ثقافي فريد، وكذلك التعرف على طريقة طبخ الباييلا بالطريقة الإسبانية التقليدية.

وقالت "نوران" إن برنامج الحضارة الإسلامية في الأندلس يصور معنى التسامح بطريقة واعية وراقية في التعايش والألفة والاندماج في الحضارة الإسلامية، وركزت على أهمية مثل تلك البرامج التي تبني جسور الفهم والتعايش والسلام مع الآخر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org