بالفيديو.. المغامسي: محمد بن سلمان قال لي "ليس لنا إلا خيار الإسلام الوسطي"

قال: هذه قصتي مع هذا الرجل يوم إلقائي كلمة أمام الملك عبدالله
بالفيديو.. المغامسي: محمد بن سلمان قال لي "ليس لنا إلا خيار الإسلام الوسطي"

أكد الشيخ صالح المغامسي، الداعية وإمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، أن الأمة في زماننا هذا أحوج ما تكون للاجتماع، وأن تتآلف قلوبها.. محذرًا خلال حديثه أمس لبرنامج "من الصفر" على قناة mbc ، الذي يرأس تحريره ويقدمه الإعلامي مفيد النويصر، من أن الأمة يتجاذبها طرفان: طرف يريد أن يرفع راية التغريب كاملاً، وطرف يريد أن يرفع راية التطرف كاملاً.

وأضاف: بين هذين طريق وسط سمح معتدل، الحاجة إليه خيار أوحد، ليس نكون أو لا نكون، بل نقول نكون أو نكون؛ حتى لا نختار؛ فليس لنا إلا هذا الخيار.

وتطرق المغامسي في هذا الصدد للقائه بسمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وحديثهما حول قضية أهمية الاعتدال والإسلام الوسطي، وقال: "التقيتُ الأمير محمد بن سلمان، وتجاذبنا الحديث حول هذه القضية. أذكر أن سموه قال بمعنى قريبًا من اللفظ.. قال (نحن ليس أمامنا إلا أن نقبل هذه الرايات المتطرفة، ونتبعها، وهذا جنون، أو نقبل بالرايات التغريبية الكامنة، ونكون وراءها، وهذا ضعف؛ فليس لنا إلا خيار الإسلام الوسطي المعتدل الذي نسير فيه)".

وأضاف المغامسي: "والحق، إن هذه الكلمات مطمئنة جدًّا. ولا ريب أن الأمير محمد هو ابن الملك سلمان - وفقه الله تعالى -، والملك سلمان قارئ من قراء التاريخ، ليس قارئًا بصريًّا بل يقرؤه ببصيرته، وإلا فمن يقرأ كتب التاريخ كثيرون، ولكن ليس كل أحد بتمثله".

وتابع: "أي أحد تقف أمامه من الملوك أو الأمراء والسلاطين والحكام هو في سائر أمره، وكل أمره هو عبد لله، إن أحسنت الصلة بالله أحسن الله وقوفك بين يدي أي أحد من خلقه".

ومضى المغامسي في هذا السياق: "أنا أذكر أنني طُلبت لإلقاء كلمة أمام الملك عبدالله - رحمه الله -. هذه أحد الأسباب. ثم قبل الكلمة بيوم أو يومين قابلتُ رجلاً أسمر البشرة، ضعيفًا، أبا عيال، فقلت له - وكان اسمه عثمان – يا عم عثمان مر علي يوم كذا وكذا.. وكان يوم إلقاء الكلمة. فمر علي عند البيت وهو لا يدري ما الموضوع؟ فأعطيته صدقات حتى شعرت أنني أغنيته، ثم خرجت إلى القصر الملكي في طيبة، ووُفقت كثيرًا في الكلمة. هو إنني لما أحسنتُ الوقوف أمام عبد ضعيف من عباد الله أحسن الله وقوفي أمام عبد قوي من عباد الله!".

وزاد المغامسي: "الإنسان يجب أن يعلم أن الأمور لا تدبَّر في الأرض؛ تدبَّر في الملكوت الأعلى؛ فأنت إذا عرفت أن الباب من الملكوت الأعلى فأنت وطريقتك في الوصول إلى الباب الأعلى. من الصعب أن يتحدث الإنسان عن نيته وصدقه، ولكن أنا أقولها كفائدة (من أحسن الوقوف أمام الضعفاء من الخلق يحسن الله وقوفه أمام الأقوياء من الخلق. هؤلاء عبيده، وهؤلاء عبيده، وأنت والضعفاء والأقوياء كلكم ضعفاء بين يدي الله".

وفي ختام حديثه قدم المغامسي نصيحة للشباب ليكونوا من "الأكابر" في المجتمع، مفادها: "معرفة الإنسان قدراته أول الطريق، وترك ما هو عليه الخطوة الثانية. أخرج عن العالم الذي أنت فيه، اعتزله في الفكر والرأي؛ فلا تجعل نفسك ربيبًا لهم، ثم ابدأ ببناء نفسك، ولا تستعجل في الوصول إلى المقصود، وكن واثقًا من نفسك، ولا تشغل نفسك بمن حولك، ولا تبدأ بأن تعارض الأكابر.. دع هذا حتى تبني نفسك".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org