عندما يعتصر ألم الفراق لزميل، كنت تقضي معه جُل يومك في المدرسة، إنما يكون لذكرى حُفرت في قلوب الطلاب، وهو ما حصل بمدرسة الملك عبدالعزيز الثانوية في مكة عندما فارق زميلهم إحسان الحياة إثر صعق كهربائي في أحد المسابح.
وفي التفاصيل، ظهرت علامات الحزن والذهول على وجوه الطلاب؛ فمنهم غير مستوعب فقدان زميلهم الذي شاركهم لحظاتهم المدرسية بكل جوانبها، وأصبح أمس الثلاثاء بالنسبة لهم يومًا غير عادي وهم يستذكرون مواقف زميلهم الراحل.
الطالب "إحسان مصطفى" هو أحد طلاب الملك عبدالعزيز الثانوية، ويدرس في الصف الأول الثانوي، وودّع زملاءه يوم الخميس الماضي ولم يعلم أنه سوف يفارقهم، ووافته المنية بعد تعرضه لصعق كهربائي في أحد المسابح.
وألقت حادثة وفاة الطالب "إحسان" بظلالها على معلم اللغة العربية أحمد بن حمدان الحارثي؛ فعبّر عن حزنه بفقدان أحد طلابه بأبيات رثاء مؤثرة، فقال فيها:
بقايا من خيالك في خيالي
فلله البقاء بلا جدال
فراقك قد يراه البعض سهلاً
وقد يدمي المحاجر في الرجال
فإن الموت يا إحسان حق
وما موت الأحبة بالمحال
أيا إحسان هل للموت طعم؟
أيحلو أن يقال الموت حالي
دعوت الله أن يحبوك خلدًا
من الفردوس في الجنات عالي
