الباحة تستذكر اليوم الوطني بأكثر من 6 مليارات ريال مشروعات تنموية

شملت كل مناحي الحياة كالتعليم والصحة والمياه والصرف الصحي
الباحة تستذكر اليوم الوطني بأكثر من 6 مليارات ريال مشروعات تنموية

تحتفي منطقة الباحة باليوم الوطني الـ 89 للمملكة وهي تشهد مشروعات تنموية في مختلف المجالات، ففي مجال الطرق ، نفذت وزارة النقل ممثلة في فرعها بالمنطقة 14 مشروعًا بمجموع 48 وصلة وبطول 239.859 كيلو مترًا وبقيمة إجمالية قاربت المليار ريال، ومن أبرزها الطريق الدائري وكوبري تقاطع مستشفى الملك فهد بالرهوة، وإصلاح طريق الطائف - الباحة - أبها ، والطرق الثانوية ، والزراعية ، واستكمال بعض الطرق ، وتنفيذ بعض الطرق الزراعية والقصيرة.

وبقيمة تجاوزت المليار و 14 مليون ريال يجري حاليًا تنفيذ ١٤٩ مشروعًا بلديًا لأمانة منطقة الباحة والبلديات المرتبطة بها بالمنطقة، ضمن مشروعات الباب الرابع ومبادرات التحول الوطني ، التي تشمل مشروعات السفلتة والأرصفة والإنارة وإنشاء الكباري والجسور والعبارات والجدران الاستنادية، وتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول، وإنشاء المباني والمرافق البلدية، ومشروعات الأنسنة من المنتزهات والحدائق والساحات البلدية ومعالجة التشوه البصري.

ولعل أبرز تلك المشروعات التي نفذتها أمانة الباحة أخيرًا منتزه الحسام بالقيم الذي يتميز بموقعه في قلب مدينة الباحة ويقع على مساحة 150 ألف متر مربع وبلغت تكلفته 60 مليون ريال , ويتضمن مسطحات خضراء بمساحة 80 ألف متر مربع, و36 جلسة, و21 مظلة, و1400 شجرة, و 4 آلاف شجيرة, بالإضافة إلى بحيرة صناعية على مساحة 1200 متر مربع, وبلازا مكونة من مسرح ومدرجات سعتها 1000 فرد.

كما نفذت الأمانة مشروع القرية التراثية بمراوة الذي بلغت تكلفته 51 مليون ريال ويقع على مساحة 1200 متر مربع ويضم مبنى استعلامات في مدخل ساحات الاحتفالات والمناسبات، و3 نزل فندقية للخدمات متوافر بها 18 غرفة، ومبنى رئيس يحتوي على منصة ملكية وصالة استقبال وصالة طعام، والمسرح الروماني الذي تم تصميمه وتنفيذه على مساحة 1200 متر مربع ومدرج يتسع لنحو 4500 شخص، ومنصة ملكية تتسع لـ 80 شخصًا، وصالة استقبال وصالة طعام ومرافق عامة، ومواقف للسيارات تتسع لـ700 سيارة.

وتقوم الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الباحة بتنفيذ العديد من المشروعات التعليمية من المدارس للبنين والبنات حيث جارٍ العمل حاليًا على تنفيذ مشروعات بقيمة 102 مليون ريال ، فيما تم استلام مشروعات تقدر بنحو 52 مليون ريال.

وحظيت "جامعة الباحة" -ومنذ تأسيسها- بتلك الرعاية والدعم من لدن قيادتنا الرشيدة، وهو ما شكَّل حافزًا كبيرًا؛ للإسهام في انطلاقتها في كل الميادين المعرفيّة والبحثيّة، فأصبح إنشاء مدينة جامعية دافعًا أساسيًا وجوهريًا لخدمة منطقة الباحة، فضلاً عن خدمة التنمية الوطنيّة.

وخلال الفترة الماضية، شهدت الجامعة العديد من المنجزات النوعية، والمشروعات المتعددة التي بلغت قيمتها الإجمالية مليارًا و700 مليون ريال، وبهذا، يمكن النظر إلى تلك المشروعات من زاويتين:
الأولى: مشروعات نوعية ترتبط بالمباني داخل المدينة الجامعية أو خارجها، ذات ارتباط خاص بإنشاء المجمعات الأكاديمية.
الثانية: مشروعات نوعية ذات علاقة بتجويد وتحسين البيئة التعليمية، والأكاديمية، والبحثية، وخدمة المجتمع.

فبالإضافة إلى مشروع المبنى الإداري الذي افتتحه - أخيرًا - سمو الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، هناك 6 مشروعات عملاقة، يأتي في مقدّمتها مشروع "الكليات الصحية"، ويضم: كلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية طب الأسنان، وكلية الصيدلة الإكلينيكية، والمركز الطبي الجامعي، إضافة إلى مشروع كلية الطب، وكلية الهندسة، ومشروع المستشفى الجامعي، ومشروع إسكان الطلاب، ومشروع مباني إسكان أعضاء هيئة التدريس.

أمّا على مستوى المشروعات في خارج المدينة الجامعية؛ فتعدّ المجمعات الأكاديمية من أبرز تلك المشروعات؛ نظرًا لتعدد مبانيها وتنوع خدماتها، إضافة إلى تمركزها الديموغرافي في محيط خادم لسكّان منطقة الباحة؛ فهناك المجمّع الأكاديمي للطالبات ببهر، وهناك المجمع الأكاديمي في محافظة المخواة، والمجمع الأكاديمي في محافظة المندق، والمجمع الأكاديمي في شهبة.

وبهدف بناء منظومة تعليمية، وعلمية، وأكاديمية، وبحثية، وسعيًا نحو تقديم خدمات نوعية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس؛ تمّ إعادة تسكين بعض الكليات، والعمادات، والمراكز في داخل المدينة الجامعية، إضافة إلى التخلّص من بعض المباني المستأجرة؛ وذلك بهدف تحقيق مبدأ التكامل بين جميع الكليات والعمادات والإدارة، لخدمة العملية التعليمية، والأكاديمية، والبحثية.

وجارٍ العمل -في الوقت الراهن- على حزمة من المشروعات المختلفة، يأتي في مقدمتها مشروع إضافة مبنى جديد لكلية العلوم والآداب بمحافظة المندق، إضافة إلى مشروع إنشاء خزان شبكة الري بالمدينة الجامعية، وإنشاء مجموعة غرف للحراسات الأمنية لجميع المجمعات الأكاديمية الخاصة بالطالبات، فضلاً عن تركيب مظلات بمجمع كليات البنات في شهبة، مع إنشاء سور خاص بحدود ملكية الجامعة بالمدينة الجامعية، هذا بالإضافة إلى إنشاء ورشة فنية لإدارة الحركة والنقل.

وبالتزامن مع مجموع تلك المشروعات، فقد بدأت الجامعة في إعادة بناء وتحديث خطتها الإستراتيجية، مع إعادة تقييم برامجها الأكاديمية، سواء على مستوى درجة البكالوريوس، أو الماجستير، أو الدبلومات؛ بهدف التحقق من مدى ملاءمة مخرجاتها لسوق العمل، إضافة إلى استحداث برامج نوعية تُسهم في تحقيق مرتكزات رؤية 2030.

وتبذل الجامعة جهودها للنهوض بالعمل الأكاديمي والإداري، وتسعى لتجويد عملياتها فيما يخدم مصلحة الطلبة علميًا، وتعليميًا، وأكاديميًا، وبناءً على ذلك؛ فإنّ الجامعة تخطو خطواتٍ قوية ومدروسة في طريق الحصول على الاعتماد الأكاديمي بشقيه المؤسسي والبرامجي، الأمر الذي أدّى إلى توقيع عدّة عقود مع المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي NCAAA؛ أربعة عقود منها عقد للاعتماد المؤسسي، وثلاثة للاعتماد البرامجي: عقد للاعتماد البرامجي لبرنامج بكالوريوس الطب والجراحة في كليَّة الطب، وعقد للاعتماد البرامجي لبرنامج بكالوريوس إدارة الأعمال في كلية إدارة الأعمال، وعقد للاعتماد البرامجي لبرنامج بكالوريوس علوم الحاسب في كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات.

ولدعم موارد الجامعة الذاتية، قامت بإنشاء الإدارة العامة للاستثمار وتطوير الموارد الذاتية؛ لتكون رافدًا مهمًا لدعم العملية التعليمية من أجل توفير عددٍ من الفرص الاستثمارية داخل الجامعة، كما سعت الجامعة لمزيد من الدعم للبحث العلمي بإنشاء إدارة أوقاف الجامعة؛ لتكون رافدًا مهمًا للعملية التعليمية والبحثية. واستشعارًا من الجامعة بمسؤوليتها المجتمعية، فقد تبنَّت إنشاء مدرسة تعليم قيادة السيارات للنساء، إضافة إلى تقديم برامج أكاديمية لما بعد الثانوية العامة، مع إنشاء جمعيات علمية وفكرية، وإقامة المؤتمرات، والملتقيات، وعقد مجموعة من الشراكات، وتوقيع حزمة من الاتفاقات والمذكرات مع جهات في داخل منطقة الباحة أو خارجها.

وفي قطاع الصحة فقد نفذت العديد من المشروعات الصحية في المنطقة وبعضها جارٍ تنفيذها، حيث بلغت قيمة تلك المشروعات 270 مليون ريال، تضمنت إنشاء 20 مركزًا صحيًا ، و7 مستودعات، ومركز طب الأسنان وتطوير مستشفى الملك فهد بالباحة.

وشهد قطاع التدريب التقني والمهني بالمنطقة العديد من المشروعات الحديثة التي تم تدشينها وتشغيلها أخيرًا وهي فرع الكلية التقنية للبنين بمحافظة المخواة وتقع على مساحة تقدر بـنحو 10300 متر مربع وبطاقة استيعابية 1100 متدرب وبتكلفة إجمالية قاربت 26 مليون ريال وتشتمل على التخصصات التالية (تخصص الدعم الفني وتخصص المحاسبة)، وفرع الكلية التقنية للبنين بمحافظة المندق وتقع على مساحة 23500 متر مربع، وبطاقة استيعابية 1300 متدرب بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 35 مليونًا، وتشتمل على التخصصات التالية (تخصص شبكات الحاسب ، وتخصص الإدارة المكتبية).

أما مشروع فرع الكلية التقنية للبنين بمحافظة بلجرشي فيقع على مساحة 15000 متر مربع وبطاقة استيعابية تقدر بـ 400 متدرب وبتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 8 ملايين و450 ألف ريال وتشتمل حاليًا على (تخصص التأمين) وسيتم إضافة تخصص التسويق للفرع قريبًا، ومشروع الكلية التقنية للبنات بالعقيق وتقع على مساحة 450 ألف متر مربع وبطاقة استيعابية ألف ومائتي متدربة بتكلفة إجمالية بلغت 91 مليونًا و730 ألف ريال وتشتمل على التخصصات التالية (تخصص الإدارة لمكتبية، وتخصص العناية بالبشرة، وتخصص العناية بالشعر، وتخصص تصميم أزياء، وتخصص خياطة الملابس).

كما تم افتتاح معهد تدريب سجن الباحة الذي يقع على مساحة 4800 متر مربع وبطاقة استيعابية 350 متدربًا، وبتكلفة إجمالية بلغت 3 ملايين و 186 ألف ريال، ويشتمل على التخصصات التالية (تخصص تطبيقات الحاسب الآلي، وتخصص صيانة الحاسب الآلي، وتخصص الكهرباء الإنشائية، بالإضافة إلى تخصص صيانة الجوال).

ويحتوي كل مشروع من هذه المشروعات على مبانٍ لقاعات التدريب النظري والعملي مجهزة بأحدث التجهيزات التقنية والتعليمية، ومبانٍ لإدارة هذه الوحدات وأقسامها، والمكاتب الإدارية، ومكاتب أعضاء هيئة التدريب، كما تضم مكتبة مركزية، وقاعات متعددة الأغراض للأنشطة، وقد روعي في تصميم هذه المنشآت أن تكون مزودة بأفضل الأنظمة الكهربائية والخدمية من إنذار وإطفاء وإدارة ومتابعة ومراقبة متطورة وكذلك أنظمة الاتصال الهاتفي والشبكي وخدمات الإنترنت وأنظمة التبريد والتكييف المركزي والمصاعد، بالإضافة إلى البنية التحتية المتطورة لهذه المنشآت.

أما مشروعات التدريب التقني والمهني تحت الإنشاء فهي مشروع الكلية التقنية للبنات بقلوة - الذي تبلغ تكلفته 67 مليونًا و43 ألفًا نسبة الإنجاز 50 %، ومشروع استبدال المعهد الثانوي الصناعي للبنين بالباحة بتكلفة 32 مليونًا و920 ألفًا، نسبة الإنجاز 85 %.

وجاءت مشروعات قطاع المياه والصرف الصحي التي تغطي شبكاتها بأطوال تتجاوز مئات الكيلو مترات، ليستفيد منها أكثر من ٣٣٠٫٠٠٠ مستفيد وتحقيق أرقام قياسية في العمليات التشغيلية، ومن أهمها وصول متوسط التوزيع اليومي للمياه إلى ١١٠,٠٠٠ متر مكعب عن طريق منظومة الشبكات والاشياب، وفي مجال الخدمات البيئية فقد تم تنفيذ محطات معالجة للصرف في جميع محافظات منطقة الباحة.

كما أنه يجري العمل حاليًا على تنفيذ حزمة من المشروعات للمياه وشبكات الصرف الصحي في جميع محافظات المنطقة يصل إجمالي مبالغ عقودها إلى ملياري ريال وفق توجهات وخطط وزارة البيئة والمياه والزراعة وكذلك شركة المياه الوطنية لإيصال خدمات المياه والصرف الصحي لجميع المدن والقرى.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org