"الرويس": كلمة خادم الحرمين وثيقة مهمة سيحفظها التاريخ

جاءت كالوعاء الحامل للنقلات التطويرية التي يعيشها الوطن
"الرويس": كلمة خادم الحرمين وثيقة مهمة سيحفظها التاريخ

أكد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تناول في كلمته عن أبرز القضايا التي يتطلع شعبه المخلص إلى سماعها منه، كما جاءت كلمته ضافية وافية شاملة تغطي كل الجوانب التي يهم المواطن السعودي أن يعرفها عن دولته، سواء فيما يتعلق بسياستها الداخلية، أو دورها الإقليمي، أو تأثيرها الدولي.

وقال "الرويس": خرج كل من سمع هذه الكلمة من مواطني هذه البلاد واثقاً مطمئناً زيادة على ما لديه من الثقة والاطمئنان بدولته الكبيرة، والفخر والاعتزاز بحكومتها القوية التي أبهرت العالم بحكمتها، وقوتها، وبُعد نظرها، وحسن تقديرها للأمور، ودقة استشرافها للمستقبل، وجرأتها في قراراتها الاستراتيجية.

وأضاف: يمكن وصف كلمة خادم الحرمين الشريفين بأنها وثيقة مهمة سيحفظها التاريخ لكونها بياناً رفيعاً لحاضر المملكة اليوم وما تشهده من نقلات تطويرية على كل الأصعدة الداخلية والخارجية، الاقتصادية والسياسية، وما تعيشه من تحولات كبرى كان وراءها فكر مخلص، وضمير حي، وقلب مؤمن، ونفس تستشعر دورها المحوري في مرحلة مهمة من مراحل الوطن، بل مرحلة حساسة خطيرة تتطلب قائداً جريئاً ملهَماً، يتسم بالخبرة والحكمة والجرأة وشجاعة القرار، فكان لهذه المرحلة قائدها الفذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي قاد زمام الدولة نحو طريق أبهر العالم، وعزَّز شأنها الكبير بقراراته الكبرى التي اتخذها لمصلحة الدولة واقتصادها ونمائها على المستويين الداخلي والخارجي.

وأردف: كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت كالوعاء الذي يحمل أهم النقلات التطويرية التي يعيشها الوطن في هذا العصر المجيد، إنها كلمة للتاريخ، كلمة لمرحلة مفصلية من تاريخ الوطن، كلمة ترى فيها الأجيال حجم القفزة التي قطعها الوطن في مدة لم تتجاوز ثلاث سنوات، مرحلة قيَّض الله لها قائداً بإمكانيات كبيرة تتطلبها حساسية المرحلة وخطورتها.

وعن أبرز مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين تحت قبة مجلس الشورى، قال "الرويس": على الصعيد الاقتصادي، أكد خادم الحرمين الشريفين أن التطوير الحالي ملتزم بالثوابت مع التقيد بالاعتدال والوسطية، وأن أبرز معالم التطوير جاءت متضمنة في رؤية المملكة الجريئة الطموحة 2030 ، الهادفة إلى تنويع دائرة الاقتصاد، واستثمار ثروات الوطن، وتوطين الصناعة، وتقليل الاستيراد، وتوفير فرص العمل، وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، مع التأكيد على دور القطاع الخاص وأهمية دعمه في هذه المرحلة الانتقالية، هذا بالإضافة إلى إعلان حكومة المملكة في هذا العام عن مشروعات استثنائية كبرى هي القدية، والبحر الأحمر، ونيوم، التي سيكون لها أكبر الأثر في جذب الاستثمارات، وتوفير فرص العمل.

وأضاف: تضمنت كلمة خادم الحرمين الشريفين إشارات مهمة تتصل بسياسة المملكة الخارجية عزَّز بها ثقة المواطنين في دولتهم، بتأكيده على ثقلها الإقليمي، ودورها العالمي، واحترامها الدولي، وتأثيرها الملموس في القرارات الكبرى التي تمس العالم بأسره، فهاهي تنجح فيما لم ينجح فيه أحد من قبل بعقدها ثلاث قمم كبرى في يومين فقط داخل مدينة الرياض، وعضويتها المؤثرة في مجموعة العشرين، وتوافد أكبر زعماء العالم إليها، كل هذا وغيره يثبت أن لدولتنا أكبر الشأن والتأثير في حركة العالم وسياساته، وأنها محط الاهتمام من قبل أكبر الدول والزعماء، وهذا أمر يدعو للفخر والاعتزاز بقيادتنا القوية التي جعلت لبلادنا هذا الشأن الكبير المؤثر.

وأردف: خادم الحرمين الشريفين لم يغفل التأكيد على قضية الإرهاب، والإشارة إلى دور المملكة الكبير في مكافحة هذا الداء بتأسيسها التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وإنشائها مركزاً عالمياً لمحاربة الفكر المتطرف. كما حرص خادم الحرمين الشريفين على التأكيد على التزام المملكة بدورها في خدمة قضايا المسلمين في العالم والدفاع عنهم، ولذلك كانت لها وقفة جريئة صريحة في استنكار قرار الرئيس الأمريكي قبل أيام قليلة بشأن القدس، وتأكيدها على أن القدس عاصمة دولة فلسطين.

وتابع: لقد أكد خادم الحرمين الشريفين –أيده الله- في هذا السياق على أن المملكة مهتمة بكل أمر يخص المسلمين، وخاصة من يتعرض منهم للمحن والكوارث، ولذلك أسست المملكة تأكيداً لالتزامها بهذا المبدأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org