روى طالب الطب بجامعة حائل فهد الحماد؛ تفاصيل الحادث الذي وقع أمس، على طريق المدينة بحائل، عندما باشر الحادث في بدايته وانضمت إليه الممرضتان "مريم الشمري ووفاء العنزي" وشكلوا فريقاً طبياً متكاملاً تولى فحص المصاب الذي بدت حالته مستقرة ولم يتعرّض لأيّ نزيف أو مخاطر، إلا أنه وفي أثناء فحصه "عضّ" لسانه، فحاول الفريق الطبي "المتطوع" إنقاذه دون جدوى فنُقل للمستشفى عن طريق الهلال الأحمر.
وقال "الحماد"؛ لـ "سبق"، وهو طالب طب عام على مشارف التخرج: كنت أقود مركبتي البارحة في نحو الساعة العاشرة مساءً واستوقفني الحادث المروري، ونزلت من مركبتي بهدف المساعدة ولم يكن على رأس المصاب غير مواطنين وبعض رجال الأمن، فأجريت تقييماً للحالة وقمت بمراجعة مجرى الهواء وبدا صحيحاً وحالته لا بأس بها ونسبة الوعي جيدة.
وأضاف: بعدها جاءت الممرضة الأولى ثم انخرطت معي في معاينة المريض وتفحصنا جسده خشية وجود نزيف لكن حالته مستقرة وفي أثناء تقييمنا حالته جاءت الممرضة الثانية فشكّلنا فريقاً طبياً وأكملنا مهمة فحصه والتأكّد من سلامة تنفسه.
وأردف: حسبما أذكر فإن المصاب عضّ -بغير وعي- إصبع إحدى الممرضات ولم نستطع فتح فمه، وبالصعوبة استطعنا أن نُخرج إصبع زميلتنا.
وتابع: حاولنا فك لسانه دون جدوى حتى تدخل الهلال الأحمر ونقل المريض للمستشفى وبالنسبة للفيديو المنتشر، فلم أعلم عنه إلا بعد انتشاره، وواضح أنه صُوّر في أثناء محاولة الممرضتين فك لسانه، لكن على كل حال هذا واجبنا الديني والإنساني، وهذا ما فهمناه من مهنة الطب.