خبير دولي: المملكة حريصة على استقرار أسواق النفط وستمول العجز

وصف المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي الدكتور محمد الصبان دعم السعودية الكامل للعقوبات الأمريكية المفروضة على نفط إيران بأنها خطوة مهمة وتأتي في وقت استمرار التعنّت الإيراني في مواجهة وتحقيق عدم استقرار المنطقة وعدم التجاوب مع الرغبة الأمريكية للجلوس على طاولة المفاوضات لبحث كل الأمور التي تقلق الدول المتضررة من تدخلات إيران.

وقال الصبان لـ "سبق": بالنسبة لسوق النفط العالمية فلا خوف عليها حتى لو وصلت صادرات إيران النفطية إلى الصفر فإن هناك الكثير من الدول وعلى رأسها السعودية والتي حرصت وتحرص دائمًا على تحقيق استقرار سوق النفط.

وأشار إلى أن هذا ليس فقط خلال هذا القرن الحالي وإنما خلال العقود الماضية من القرن الماضي وهذا ديدنها، فالسعودية تبقي دومًا على طاقة إنتاجية فائضة لا تقل عن 2 مليون برميل يوميًا لمواجهة أية انقطاعات للإمدادات للمعروض العالمي للنفط.

ونوه بأنه لا خوف إطلاقًا على سوق النقط لأنه سيكون هنالك استقرار وطبعًا سيكون هناك فالبداية نوع من المضاربات في الأسواق الدولية نتيجة للشكوك ما إذا ستستمر الدول المستثناة سابقًا في تعاملها مع النفط الإيراني أو أنها ستقاطعه بالكامل وما إذا تستطيع الدول المنتجة من سد النقص في المعروض العالمي للنفط".

وتابع بقوله: "كل هذه قد تحدث بعض الشكوك لكن ما تلبث حتى تنجلي بحلول 2 مايو حينما تظهر الحقائق أمام الأعين أما فيما يتعلق بوصول صادرات إيران إلى الصفر فقد يصل إلى الصفر لكن لن يصل إليه في ظل التهريب والتجاوزات التي تُقدم عليها إيران وهي قد أقدمت عليها منذ فترة وستستمر الآن".

وأضاف أن هنالك وسائل عديدة للتهريب منها عبر تركيا وعبر العراق وأيضًا علاقتها مع روسيا ستسمح لها بالمقايضة والتي قد بدأت بها منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في ظل العقوبات الأولى".
وكانت روسيا تحصل على النفط الإيراني مقابل سلع روسية وهو ما يسمى بالمقايضة، لذا أتوقع سيستمر هذا النهج وإن كان محدودًا بطبيعة الحال، فكثير من الشركات ستتوقف عن شراء النفط الإيراني حتى لوكان مقابل خصومات سعرية، أعتقد أن هذه المرة هناك إجماع دولي أن إيران تقوم بإزعاج وعدم استقرار بدول المنطقة، لذا وجب التدخل السريع".