"العتيبي": نحتاج لكيان قانوني يلاحق الإعلام المسيء للمملكة أمام المحاكم الغربية

محامٍ دولي خلال ندوة لندنية: قوانين بريطانيا تجرّم مروجي الأكاذيب
"العتيبي": نحتاج لكيان قانوني يلاحق الإعلام المسيء للمملكة أمام المحاكم الغربية

كشفت ندوة قانونية نظمها نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا تحت عنوان "التجاوزات الإعلامية ضد المملكة ودور القانون" عن ضرورة مواجهة الإعلام المضاد، والإساءات التي تتعرض لها المملكة، من خلال حزمة من القوانين الموجودة سلفاً في المحاكم البريطانية.

جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت برعاية الملحق الثقافي السعودي في بريطانيا عبدالعزيز المقوشي، وبمشاركة إعلاميين وقانونيين، بالعاصمة البريطانية لندن، وتحدث فيها المحامي الدولي عثمان بن خالد العتيبي وأحمد السلمي المبتعث لدراسة الدكتوراه، وأدارها الزميل مالك معيض المبتعث لدراسة الدكتوراه.

وأكد المحامي "العتيبي" أن القانون البريطاني Defamation Act2013 الذي يجرم الإساءة بالنشر والتشهير بمعلومات مضلِلة يمنح للمتضررين حق مقاضاة وملاحقة الكذابين ممن يشهّر بالآخرين ويسيء لهم بأي وسيلة إعلامية، بالإضافة إلى قانون perjury1911 البريطاني الذي يجرّم الكذب وشهادات الزور، ومثل هذه القوانين موجودة في أوروبا وأمريكا.. وهي تمنح أدوات مهمة لمحاسبة المتجاوزين وتحويلهم للقضاء والقصاص منهم.

وقال: إن حرية الإعلام الغربي ليست مطلقة؛ فهو ممنوع من نشر ما يعرض المصلحة الوطنية العليا للخطر أو ما هو مناهض للسامية (اليهود) أو ينكر محرقة اليهود، حيث إن اللوبيات اليهودية تقف بالمرصاد لأي جهة تتعرض لليهود بالإساءة، فلا تجرؤ أي وسيلة على التجاوز عليهم، كما تجرّم القوانين التشجيع على الكراهية الدينية، مثل قانون Racial and Religious hatered act 2006 وقوانين تجريم مناهضة السامية.

وقال المحامي "العتيبي" رداً على أحد الأسئلة: إن الهدف من الهجوم الظالم على السعودية لم يكن تحقيق العدالة، والتي تسعى لها الدولة، بل كان الهدف هو الإساءة لسمو ولي العهد؛ لأنه يقود مشروعاً نهضوياً رائداً سيرتقي بالسعودية والبلدان المحيطة بل الشرق الأوسط لينافس العالم الأول، ولو كان الهدف العدالة لكان أولى الدفاع عن الشعوب المظلومة في سوريا والعراق والأحواز والروهينجا وغيرها، والتي تعاني بشدةٍ لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.

وواصل: "الشعب السعودي يثق ثقة مطلقة بقيادته، ولن يستطيع الأعداء النيل من القادة، ودونهم شعب مؤمن بالله وولاؤه مطلق، وهذا لا يروق للأعداء، بل يحزنهم ارتقاء السعودية وتقدمها، وهذه المحاولات لنشر الكراهية للسعودية يعتبر إرهاباً يجب وقفه بعصا القانون؛ لأنه يعرِّض الوطن ومواطنيه للخطر، مشيراً إلى أن ما تتعرض له المملكة هو إرهاب بمعنى الكلمة، ونطالب قادتنا بالسير للأمام كما عودونا وعدم الالتفات للابتزاز السياسي.

وقال "العتيبي": إن الحاجة ملحة وضرورية لوجود كيان وذراع قانونية مستقلة لتتبُّع وملاحقة ناشري الافتراء والتضليل الهادف لدفع العالم لكراهية السعودية وللدين السمح الذي تعتنقه.

وأكد "العتيبي" عدم حيادية الإعلام الغربي بتأكيد أنه إعلام موجّه بمجمله لخدمة مالكيه.

فيما تحدث السلمي عن المواطن الصحفي (المغرد الوطني) الذي شارك بفاعلية في نقل وتصحيح الأخبار بعفوية ومصداقية وعمق انتماء، لافتاً إلى أن التجاوزات الإعلامية ضد المملكة فشلت إقليمياً، بفضل المغرد السعودي والذي أسهم في إيضاح الحقيقة للجميع والأهداف من تلك الهجمات.

وأشار "السلمي" إلى أن الصحف والوكالات الغربية تستقي أخبارها من مراسلين لهم أجندة وتوجهات خاصة في المنطقة، مما يؤثر على الحقيقة وتغييبها، مستعرضاً الشعارات الغربية حول الإنسانية والعدالة، والتي تحضر في قضايا وتغيب في أخرى، موضحاً أن الأسبوع الأول من قضية اختفاء المواطن السعودي في إسطنبول (قبل أن تعلن وفاته لاحقاً) بلغ عدد الأخبار والمواد الإعلامية التي نشرت في صحيفة "واشنطن بوست" ووكالة "رويترز" ضعف ما تم نشره من قبلهما في أبريل الماضي لنفس الفترة (أسبوع واحد) عندما بلغ ضحايا الهجوم الكيماوي على دوما أكثر من سبعين شخصاً جلّهم من الأطفال والنساء.

وفي ختام الندوة، تفضل الدكتور "المقوشي" بتكريم المشاركين مقدراً لهم طرحهم وتفاعلهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org