استضاف مقدم برنامج "مدارات ثقافية" الدكتور زيد الفضيل هاتفياً عبر إذاعة جدة محافظ العرضيات الشاعر علي بن يوسف الشريف.
وتحدث علي الشريف عن مسيرته الثقافية والأدبية وعن التحاقه بالعمل في إمارة منطقة مكة المكرمة.
وعن دراسة الشريف في القاهرة قال: كان لي شرف الانتساب في كلية دار العلوم في جامعة القاهرة في بداية التسعينيات الميلادية 1991م - 1412هـ.
وأضاف الشريف: سبب التسمية بالدرعمي، حيث يطلق على خريجي كلية دار العلوم وهذا من النحت في اللغة، وأسست كلية دار العلوم بعد البعثة الخديوية أسسها علي زكي مبارك وسبب تأسيسها لتُنافس الأزهر ولتجمع القديم بالحديث.
واحتفلت كلية دار العلوم في عام 1412هـ بمرور 123 عاماً على تأسيسها فشارك الشريف في الحفل بقصيدة نصها:
من جوار البيت من أرض الحرم
من أرض طيبة من أرض القيم
قد أتيت اليوم أهدي نفحةً
وبقلب الشعر يهدى للقيم
لك يا مصر التي في حبها
هام قلبي وتغنى للأمم
فإذا الشعر يناجي طيفها
إنها الحسناء من عهد القدم
يا عرين العرب أنت دوحةٌ
ومنارٌ ذات يسمو العلم.
وتحدث الشريف عن أبرز الشخصيات التي أثرت معرفياً في شخصيته بقوله: أنا بدأت كتابة الشعر من المرحلة الإعدادية وتم دعمي وتشجيعي من أساتذتي وأصدقائي، وتكون المرحلة الثانوية هي المرحلة الأفضل لكتابة الشعر.
وتابع الشريف بأن أحمد شوقي أثر فيه حيث كان مشهوراً في المناسبات وبعد عودته للمملكة في عام 1417 هـ تم اختياره ممثلاً للشعراء الشباب في حفل استقبال الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان ولياً للعهد.
وتحدث الشاعر الشريف عن قصيدته الشهيرة عن مدينة جدة بقوله:
مدينة الحب هل أنجو من الغرق
يا فتنة الحب للعشاق للألق
إني غرقت بلا موتٍ ولي جسدٌ
بلا فؤادٍ بلا روح بلا رمقي
أودعت جدة كل الوجد فامتثلت
مشاعر الحب في الأسواق والطرق
في كل ناحية من جدة عبقٌ
يطير بالحالمين الشوق للشفق
هي الجمال فما أحلى مفاتنها
هي العروس بلا عرس بلا نسقِ
وعن تعيينه محافظاً لمحافظة العرضيات قال الشريف: من توفيق الله أنني انتسبت لمدرسة الفيصل، فكل من يقرأ عن سيرة الملك فيصل -رحمه الله- يستشرفها بهيبة وعظمة فمن يعرف الملك فيصل سيعرف الأمير خالد الفيصل، فلي الشرف أنني أحد تلاميذ مدرسة الأمير خالد الفيصل حفظه الله، ولي الشرف أنه منحني هذه الثقة بتعييني محافظاً للعرضيات وأتمنى أن أكون كما يتمناه.
وتحدث الشاعر علي الشريف عن محافظة العرضيات بقوله: هي آخر محافظات منطقة مكة المكرمة جنوباً شرقاً ويحدها منطقة الباحة ومنطقة عسير، ومن التوفيق لي أن أكون خادماً لهذه المحافظة لأني أعتبر نفسي كمحافظ خادماً لهم، ومن ضمن توفيقي أنني تشرفت بخدمتها وهي محافظة شاعرية وجميلة وتتكون من أودية جميلة ومناظر خلابة ومواطنين نبلاء وانتماء وطني.
وأضاف الشريف "لها وجدان وعمق تاريخي في أوديتها مثل وادي قنونا الشهير وغيره حيث وردت في أشعار الهذليين وقربها من سوق حباشة ولعبت أدواراً تاريخية محفوظة ومدونة وسعدت خلال الثلاثة الأعوام التي عملت بها حتى الآن.