ليلة طويلة عاشتها بيروت.. اعتداءات وتحطيم سيارات

متظاهرون تَعَرّضوا للضرب أثناء توجههم لمنزل "العريضي"
ليلة طويلة عاشتها بيروت.. اعتداءات وتحطيم سيارات

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، ليلًا ساخنًا تَخلله اعتداء بالضرب على متظاهرين من قِبَل عناصر أمنية أثناء مسيرة نُفّذت مساء أمس الثلاثاء أمام منازل الوزراء والنواب في أرجاء المدينة؛ مما أدى إلى جَرح عدد من الأشخاص وتحطيم عدد من السيارات.

وقام العشرات من العناصر الأمنية بتحطيم زجاج السيارات بالعصيّ بشكل عشوائي، والتعرض بالضرب للمواطنين والمتظاهرين في المنطقة.

اعتداء وحشي

ووفق "سكاي نيوز" تعرّض الناشطون أثناء توجههم إلى منزل وزير الأشغال السابق غازي العريضي؛ للاعتراض أمام مقر إقامته على سياسة وزارة الأشغال التي ساهمت بإغراق اللبنانيين بالأمطار، حضرت عناصر أمنية تابعة لرئاسة البرلمان، واعتدت على العشرات بشكل "وحشي" بحسب تعبيرهم.

تُظهِر لقطات مصوّرة شابًا من المتظاهرين بعدما تلقّى ضربة دامية على رأسه؛ فيما قالت الصحافية بولا نوفل في فيديو مصور إنه تم الاعتداء عليها أثناء وجودها داخل سيارتها من قِبَل عدد من العناصر، كما أنها تَلَقّت لكمات على وجهها بعد قولها إنها صحافية.

وسقط عدد من الجرحى نتيجة الاعتداء؛ حيث تم نقل عدد من الأشخاص إلى المستشفيات.

أثار الاعتداء الذي وُصف بـ"الفاضح والبلطجي" غضبًا كبيرًا لدى المحتجين، واستغرابًا لدى الحقوقيين الذين طالبوا بمحاسبة القوى الأمنية وشرطة مجلس النواب على تعرضهم للأبرياء والسلميين في الشوارع.

ويعتبر حقوقيون أن الاعتداء من قِبَل العناصر الأمنية "فضيحة" موثقة للمنظومة الأمنية والسياسية اللبنانية، التي تمارس القمع والعنف ضد المتظاهرين السلميين.

واعتبرت مجموعة منهم أن "بلطجية قوى المنظومة اعتدوا على الثوار خلال مسيرات سليمة في بيروت، في الوقت الذي تستمر فيه التوقيفات التعسفية والممارسة البوليسية في كل المناطق في محاولة لتكميم الأفواه".

وأدانت المجموعة في بيان "ممارسات القوى الأمنية وشرطة مجلس النواب التي تعتدي على الثوار بدل القيام بواجبها في حماية المواطنين ومنع الاعتداءات بحقهم".

ودعت مجموعاتُ المتظاهرين الناس "للتحرك في جميع المناطق، وملء الساحات دفاعًا عن الحريات، ورفضًا لتشبيح قوى المنظومة، واستكمالًا لأهداف الثورة التي لن تقف عند ترهيب أو تهديد حتى استعادة كامل الحقوق وتحقيق كل المطالب".

ونفّذ مئات المتظاهرين مسيرة طويلة في بيروت، بدأت ليل الثلاثاء من منطقة القنطاري، وجالت على بيوت بعض السياسيين ووزراء الأشغال السابقين؛ حيث رموا أكياس القمامة أمام مقارهم؛ احتجاجًا على تعاطيهم ومسؤوليتهم في إغراق البلاد بمياه الصرف الصحي والأمطار؛ نتيجة تعاقبهم على ترؤس وزارة الأشغال.

وجالَ المتظاهرون على منزل النائب السابق وليد جنبلاط، ووزيرة الداخلية ريا الحسن، والوزير السابق محمد الصفدي، ورئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، ورئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، واحتجوا أمام منزل النائب نقولا صحناوي، والوزير السابق غازي العريضي؛ حيث هتفوا منددين بفساد السلطة السياسية.

ولدى اقترابهم من منطقة عين التينة -حيث مقر رئاسة البرلمان- تعرضوا للاعتداء من قِبَل العناصر الموجهة بحماية نبيه بري، رئيس البرلمان.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org