جولة وزير التعليم المكوكية .. ابتسامة وبشاشة وعبارة "أنتم في القلب" تطمئن منسوبيه

وقف على استعدادات الإدارات للموسم المقبل .. بدأها بالحد الجنوبي مروراً بعسير
جولة وزير التعليم المكوكية .. ابتسامة وبشاشة وعبارة "أنتم في القلب" تطمئن منسوبيه

بحس "المسؤول"، وإصرار "القائد"؛ أراد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ؛ وفي وقتٍ مبكرٍ جداً، الاطمئنان على استعدادات مناطق المملكة، للموسم الدراسي المقبل.

وللوقوف على هذه الاستعدادات، قام الدكتور حمد آل الشيخ؛ بجولة مكوكية، على رأس وفد وزاري رفيع المستوى، يضم عدداً من مسؤولي الوزارة، وجرى الاستماع إلى مسؤولي التعليم في تلك المناطق، عن أبرز العقبات التي قد تعكر بدء موسم تعليمي "نموذجي"، يتوافق مع متطلبات رؤية 2030.

زار "آل الشيخ" مناطق المملكة، تسبقه ابتسامة عريضة ملأت وجهه البشوش، ولم ينس أن يتسلح بالبساطة والتواضع والصدر الرحب، وهو يتحدث مع أبنائه الطلبة، وإخوانه وزملائه العاملين في سلك التعليم، متفقداً المشروعات التعليمية، مستفسراً عن استعدادات كل منطقة للموسم الدراسي المقبل، مظهراً حرصه الكبير، وهو يوجّه مساعديه، بتلبية مطالب وأمنيات المستفيدين من العملية التعليمية في كل منطقة.

الحد الجنوبي

وتعمّد "آل الشيخ"، أن يبدأ رحلته المكوكية بمحافظات الحد الجنوبي قبل غيرها، في هذا التوقيت بالذات، وكأنه أراد أن يبعث برسالة "عاجلة ومهمة"، إلى كل المشاركين في العملية التعليمية في تلك المناطق، من طلاب وطالبات، ومعلمين ومعلمات وإداريين ومشرفين، بأنهم محل اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ وأن مكانهم يتمركز في بؤرة اهتمام الوزارة، في مواجهة التحديات والصعاب التي فرضتها الحرب الدائرة بالقرب من مناطقهم.

ويمكن التأكيد على أن الزيارات، كانت ناجحة وبـ "امتياز" عندما عمد وزير التعليم للوقوف على تفاصيل العملية التعليمية، والبرامج الصيفية، واستعدادات مدارس الحد الجنوبي للعام الدراسي المقبل، والتأكد من توافر الخدمات المقدمة للطلاب والطالبات، فضلاً عن الصعوبات التي تواجه الميدان التعليمي، فكانت تعليماته واضحة وصريحة، بضرورة تذليل الصعاب، وتوفير جميع الوسائل التي تساعد على أداء مكاتب التعليم رسالتها على وجه السرعة.

رمز الصمود

خط سير رحلة الوزير في رحلته المكوكية، مر بعسير، التي عبّر فيها عن فخره بهذه المنطقة وأهاليها، الذين ضربوا مثالاً حياً من الصمود والتصدّي والإباء، في وجه أعداء المملكة، المتربصين بها، كما أشاد أيضاً بكرم أهالي عسير، وجمال المنطقة الأخاذ، ومستقبلها الزاهر وسط عمليات التنمية التي تضمنتها رؤية 2030 لهذه المنطقة.

وفي عسير أيضاً، شهد تدشين برنامج "إجازتي 4" للأندية الموسمية وأندية مدارس الحي على مستوى المملكة، برعاية أمير منطقة عسير، وقال: "كلنا نقف جنباً إلى جنب مع قيادتنا الرشيدة في صون هذا الكيان العظيم بدءاً بالطلاب والطالبات ثم المعلمين والمعلمات وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعات".

وأكّد "آل الشيخ"؛ اهتمام القيادة الرشيدة ببناء الإنسان والمكان من خلال تدشين 1167 نادي حي للطلاب في المملكة، تحت إشراف تربويين مختصين لتنمية مهاراتهم".

وأشار إلى أنه على مستوى الجامعات، فإن هناك برامج تدريبية داخل المملكة وخارجها للطلاب، ومن ضمنها اللغة الصينية.

900 مليون ريال

وفي محطة جازان، شملت جولة "آل الشيخ"؛ الكثير من الأنشطة والبرامج، التي كشفت عن حرصه على متابعة كل كبيرة وصغيرة في المشهد التعليمي بالمنطقة، إذ قام بجولة تفقدية لجامعة جازان، ووقف على سير العمل بمشروع المستشفى الجامعي، واستمع لشرح مفصل من مدير الجامعة عن أعمال المرحلتين الأولى والثانية من تنفيذ المستشفى الجامعي والمشرفين على المشروع. كما تابع منجزات أعمال المرحلة الثالثة من المشروع المقام على مساحة إجمالية تزيد على 80 ألف متر مربع وبسعة 300 سرير، وافتتح معرض التعليم العام بالجامعة، واطلع على المشاريع والبرامج التي قدّمتها إدارتا التعليم بجازان وصبيا، بما يحقق رؤية المملكة 2030 في استبدال المباني المستأجرة بمبان حكومية تلبي احتياجات الطلاب والطالبات والعملية التعليمية بوجه عام.

وشارك وزير التعليم، أمير المنطقة في افتتاح مشاريع تعليمية بأكثر من 900 مليون ريال.. وفي الزيارة ذاتها، التقى "آل الشيخ"؛ المعلمين والمعلمات والمواطنين، واستمع إلى طلباتهم، وتطلعاتهم وآرائهم، وأكد للجميع أن الوزارة تعمل كل ما في وسعها لتسيير العملية التعليمية وتطوير مخرجاتها في المنطقة الجنوبية، وفق ما يؤهل الطلاب والطالبات ويواكب تطلعات ولاة الأمر، ومازال في رحلة وزير التعليم محطات جديدة، لمناطق أخرى منها محطة محافظة حفر الباطن التي يحل بها اليوم الأربعاء ضيفاً هناك.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org