احتفى مركز التنمية الاجتماعية بعنيزة، أول أمس، باليوم العالمي للتطوع، في مقر المركز، وبحضور عدد كبير من الفرق التطوعية والجهات غير الربحية، بتنظيمٍ سبق هذا اليومَ بأسابيع؛ لكون هذه المناسبة أحد برامج رؤية ٢٠٣٠ الرامية لزيادة أعداد المتطوعين وتفعيل دورهم بالمجتمع.
واشتملت هذه المناسبة التي حملت عنوان "المساهمة المجتمعية هدفنا" وشرّفها محافظ عنيزة عبدالرحمن السليم، على ندوات وفقرات حول مفهوم التطوع، قدمها خبراء بالتطوع والجودة بحضور مهتمين بهذا العمل الإنساني، وشارك مدراء الجهات الحكومية، لهدف نشر ثقافة العمل التطوعي وتصحيح مفهومه وغرسه بالجيل الجديد وتسليط الضوء على نشاطهم في أكثر من مجال.
وجهّز المركز ساحات للمعارض والفرق المتطوعة بمختلف النشاطات والمشاريع التطوعية التي يسعى أصحابها لإبرازها لترى النور.
وقالت نورة الحميد إحدى أبرز المشاركات لـ"سبق": "أنا محبة للتطوع بداية مراحل عمري المبكرة، وبحكم قربي من الوالد غفر الله له عرفت طريقة التعامل مع كبار السن، وتلمَّست احتياجاتهم؛ وهنا تطوَّعت في مستشفى الشفا العام بعنيزة المخصص لكبار السن لنحو عامين، ووقفت على همومه ومن هنا تمرّست على التعامل معهم".
واختتمت بأن "حب التطوع شغف الطفولة، نشأتُ عليه بالتدريب لا بالتلقين، فطرة الخير في البشرية ونهر خير وبركة كما هم كبار السن ننهل من وافر الخير والعطاء من خبراتهم وتجاربهم؛ فهم الخير والبركة، ولدينا مشروع استبدال الطاقة الكهربائية بالشمسية، وهو أحد اهتمامات الدولة للاستفادة من الطاقة الشمسية التي تمتاز بها السعودية".
وقالت إحدى المتطوعات، وتدعى منى العتيبي: "شاركتُ مع فريق تطوعي واستفدت كثيرًا وتغيرت حياتي، إلا أنني أسعى لترك أثر وقررت أن أتقدم لإحدى المسابقات لعرض فكرتي التطوعية، وبدأتْ مسيرتي مع بناتي الجميلات صاحبات الابتسامة الملائكية من مرضى متلازمة داون، وأسعى لتحقيق رؤية القيادة ٢٠٣٠ بتفعيل جميع الأدوار وتكاملها مع القطاع الخاص والحكومي".
وقال راضي الزويد، أحد المشاركين بمعرض جامعة الملك سعود: "هذا المعرض بمثابة بيت للخبرة في مجال التربية الخاصة على مستوى محلي وعربي وعالمي، وهدفه دعم وتحفيز إنتاج ونشر البحث العلمي المتخصص في مجال الإعاقة والموهبة والتفوق والنشاطات العلمية الهادفة، وتوطيد أواصر التعاون بين المختصين في مجال التربية الخاصة والتخصصات الأخرى ذات العلاقة؛ من خلال التعاون المشترك على مستوى محلي وعربي ودولي".
واختتم بأن من أهدافه: "تنمية الفكر العلمي ومنهجيته في مجال تخصص الجمعية والعمل على تطويره وتنشيطه وتعزيز الشراكة الإستراتيجية العلمية وتطويرها مع التخصصات العلمية الأخرى، التي تكمّل وتدعم دور التربية الخاصة في تقديم خدماتها للمستفيدين؛ منها المساهمة في تحقيق سياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية، وما يرتبط بها من سياسات تعنى بالتربية الخاصة ومجالاتها المختلفة".