تسبَّب حريق بحي الربوة شمال محافظة جدة في إصابة ثلاثة أطفال وأربع نساء بحالة اختناق، إحداها حالة حرجة، ونُقلت جميعها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال المتحدث الرسمي للدفاع المني بمنطقة مكة المكرمة، العقيد سعيد سرحان، إن جميع الحالات السبع التي تعرضت لحالات اختناق (ثلاثة أطفال وأربع نساء) تم إسعافهم عن طريق الهلال الأحمر في موقع الحادث، واستدعت حالاتهم النقل الفوري إلى المستشفى، ومن خلال المعلومات الأولية عن حالة المصابين كانت إحداها حالة حرجة.
وأشار "سرحان" إلى أن الحريق اندلع في الدور الثاني لبناية مكونة من ثلاثة أدوار، وتمكَّن قاطنو الدورين الأرضي والثاني من الخروج منذ بداية الحريق إلى مناطق آمنة خارج المبنى، فيما حالت كثافة الدخان المتصاعد من الدور الثاني (منطقة الحريق) دون خروج ساكني الدور الثالث بعد أن تسللت سُحب الدخان الكثيفة إلى أروقة الدور، وكذلك السُّلَّم الداخلي؛ لتقف بينهم وبين البحث عن طوق نجاة.
وتابع: في تلك الأثناء، ومع وصول فرق الإنقاذ لموقع الحادث، سبقها محاولات لثلاثة أطفال وأربع نساء بحثًا عن طوق نجاة، لم يُكتب لها النجاح بسبب كثافة الدخان الذي غطى الممرات كافة، وحال بينهم وبين الخروج لمناطق آمنة. وتدخلت فرق الإنقاذ من خلال اقتحام المبنى من بوابته صعودًا عن طريق السلالم الداخلية للدور الثالث في وقت انعدمت فيه الرؤية بسبب كثافة الدخان، وانقطاع التيار الكهربائي؛ لتتمكن من الوصول وتحرير سبع حالات، تأثرت بشكل مباشر بالأدخنة، وبدأت حالاتهم تصل للإعياء والسقوط على الأرض بسبب استنشاقهم الأدخنة السامة الناجمة عن الاحتراق.
وأضاف: عملت فرق الإنقاذ على نقل سبع حالات إلى سطح المبنى كأقرب نقطة أمان، وتمكّنت فِرق الهلال الأحمر من تقديم الإسعافات الأولية لهم، وبعد الكشف الأولي على المصابين استدعت حالاتهم النقل إلى المستشفى؛ لتبدأ في تلك الأثناء فرق الإنقاذ بإنزالهم عن طريق السلالم الداخلية إلى خارج المبنى؛ لتتابع فرق الهلال الأحمر عمليات نقلهم إلى المستشفى.
وأبان: فِرق الإطفاء مزامنة مع أعمال الإنقاذ توصلت إلى منطقة الحريق تحديدًا بداخل غرفة بشقة بالدور الثاني، وتم إخماد الحريق، وتهوية المبنى من الأدخنة التي تشبعت الممرات والسلالم الداخلية بها.
ودعا المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة المواطنين والمقيمين كافة إلى إعطاء وسائل السلامة في السكن الاهتمام الواجب، والتقيد باقتناء أجهزة الاستشعار بوجود حريق مثل أجهزة كاشف الدخان، وكذلك طفاية الحريق لدواعي الأمن والسلامة داخل المنازل.. مستشهدًا بهذا الحادث، وأهمية كاشف الدخان في المباني السكنية والفلل الخاصة؛ إذ وقع الحادث بالدور الثاني بينما أُصيب نتيجة الدخان من كان يقطن الدور الثالث بسبب تسلل الأدخنة إليه، ولم يكن فيه أي حريق.
وأشار إلى أنه مع انتهاء أعمال الإطفاء والإنقاذ بدأ المحققون أعمالهم في جمع المعلومات كافة، وتسليم الحادث لجهة الاختصاص.
