حمَّل مدير جمعية البر الخيرية بقرية الغالة بمحافظة الليث حسين الثعلبي، أحد فروع البنوك المحلية بالمحافظة، كافة المسؤولية وراء إيقاف حساب الجمعية واحتجاز أكثر من نصف مليون ريال داخل الحساب المجمَّد منذ قرابة الشهرين.
وفي التفاصيل التي رواها مدير جمعية البر الخيرية بالغالة التابعة لمحافظة الليث، أن قصة تجميد الحساب جاءت بعد انتخاب مجلس إدارة الجمعية في دورته الجديدة قبل نحو شهرين، مشيراً إلى أن الجمعية أكملت منذ أكثر من شهر متطلبات تنشيط الحساب بناءاً على طلب من البنك غير أنه لا يزال مجمَّدا حتى اللحظة -على حد قوله.
وأكد الثعلبي أنه على الرغم من الانتهاء من صرف شيكات مصدقة من الجمعية عبارة عن مساعدات مالية لـ 37 أسرة ومساعدات علاجية ومواد غذائية تقدر بعشرة آلاف ريال إلا أن المستفيدين لم يتسلموها بسبب إجراءات البنك التي حالت دون استلامها والاستفادة منها.
ولفت " الثعلبي " إلى أنهم في جمعية البر بالغالة يحتاجون صرف الكثير من المبالغ المالية بهدف شراء مواد غذائية للأسر المحتاجة وكذلك مساعدات علاجية لبعض المرضى لإجراء عمليات ونحوها، غير أن تجميد حساب الجمعية حال دون استكمال تلك المشاريع الخيرية، محملاً البنك السبب وراء عدم تنفيذها بالمجمل بما فيها رواتب الموظفين، وشيكات تأمين مواد البناء للوقف الذي توقفت وتيرة العمل فيه بسبب بطء إجراءات البنك وايقافه لحساب الجمعية دون سابق إنذار.
وكانت " سبق " قد تلقت استغاثة عدد من المستفيدين المندرجين تحت نطاق جمعية البر الخيرية، الذين عبروا عن بالغ اسفهم الشديد من عدم صرف الشيكات الخاصة بالمساعدات المالية المقدمة لهم من قِبل الجمعية، مشيرين إلى أنهم لم يتمكنوا من صرفها منذ أكثر من شهر، لافتين إلى أن إدارة البنك اكتفت بتوجيههم إلى إدارة الجمعية لمعرفة ملابسات المشكلة.
وطالب المستفيدون عبر "سبق" المسؤولين في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالوقوف على المشكلة في سبيل إيجاد حل لهم بصورة عاجلة، كي يستفيدوا من الشيكات التي بحوزتهم والخدمات الأحرى التي تقدمها لهم الجمعية.