تسابق نزلاء السجون بمنطقة القصيم، لتعلّم الفنون المهنيّة والحرفيّة، واللّحاق بركب المنضمين إلى برامج معهد التدريب المهني داخل السجن، لما في ذلك من كسب مادي وتقليص لمحكومياتهم، حيث يمنح السجن عفواً للنزيل بعد حصوله على شهادة بمقدار يراوح بين ٥ و١٥ % كحد أقصى من مدة محكوميته.
وقال مدير التأهيل والإصلاح بسجن مدينة بريدة النقيب أحمد البديوي؛ المشرف على المعرض، إن مثل هذه المهرجانات التي تلامس المجتمع، تعد فرصة لعرض منتجات سجناء منطقة القصيم على الزوّار؛ ليطلعوا عن قرب على حجم الجهد المبذول داخل السجون، مؤكداً أن السجناء يتلقون التعليم والتدريب وصقل المواهب والقدرات والمعارف داخل السجون.
ولفت البديوي؛ إلى أن عدد الملتحقين بمراحل التعليم العام بسجون منطقة القصيم، بلغ 238 نزيلاً، والملتحقين بالمرحلة الجامعية بلغ 74 نزيلاً، والملتحقين بمعهد التدريب المهني 271 نزيلاً.
وفي هذا السياق يقف زوّار "ربيع بريدة ٣٩"، بإعجاب أمام لوحة فنيّة من المشغولات اليدوية والمجسمات والمنحوتات الخشبية والفنون التشكيلية، إضافة إلى المواد الكهربائية؛ حيث تسعى المديرية العامة للسجون بالمنطقة إلى المشاركة بمثل هذه المهرجانات لإبراز ما تقدمه المديرية لنزلاء السجون من برامج إصلاحية، ودورات تدريبية مفيدة للنزيل، لشغل وقت فراغه، ولتهيئته لسوق العمل بعد خروجه من السجن، كما تحرص المديرية العامة للسجون، على ربط العلم بالإصلاح، إذ إنه لا يمكن أن يتحقّق الإصلاح إلا بنشر العلم بين النزلاء، فالجانب الوقائي لمنع انتشار الجريمة يعتمد - بعد الله سبحانه وتعالى - على ما يملكه الشخص من درجة علمية، تجعله محصناً من الانحرافات السلوكية والإجرامية.
