"فلكية جدة": سماء السعودية تتواعد وشهب الثور السنوية.. فجر الأحد

قالت: هذه السنة ليست مثالية لرصدها لأن القمر سيطمسها باستثناء البراقة
"فلكية جدة": سماء السعودية تتواعد وشهب الثور السنوية.. فجر الأحد

قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة: إن سماء السعودية والمنطقة العربية تشهد خلال ساعات فجر، الأحد 5 نوفمبر 2017، ذروة تساقط شهب الثور السنوية.

وأضاف: شهب الثور أو الثوريات، تنشط في الفترة من 7 سبتمبر إلى 10 ديسمبر، وعند ذروتها تنتج حوالى 5 إلى 10 شهب في الساعة فقط؛ ولكن مع الأسف هذه السنة ليست مثالية لرصدها؛ نظراً لأن القمر في مرحلة البدر سيكون موجوداً في السماء وسيطمس معظم الشهب باستثناء البراقة منها؛ لذلك هناك فرصة منخفضة لرصد بضعة منها.

وتابع: سنوياً في هذا الوقت تعبر الكرة الأرضية خلال البقايا الغبارية للمذنب "إنك" مصدر هذه الشهب التي في المجمل ليست من الشهب القوية؛ ولكن من المعروف أن شهب الثور تنتج شهباً براقة تُعرف بتسمية "الكرات النارية" تحدث نتيجة لجزيئات بحجم الحصى أو حجارة صغيرة تقريباً تتحرك ضمن السيل الغباري للمذنب "إنك"، وفي بعض الأحيان تضرب الغلاف الجوي للأرض وفي بعض الأحيان لا، وتعتبر واحدة من أجمل المناظر التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة وهي تعبر قبة السماء.

وأردف: سيكون أفضل وقت لمراقبة الشهب من منتصف ليل السبت، وخلال ساعات فجر الأحد، من موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن وليس من البيت؛ وذلك بمراقبة الأفق الجنوبي الشرقي؛ حيث ستكون نقطة انطلاق الشهب من أمام مجموعة نجم الثور؛ ولكن ليس هناك حاجة لتحديد نقطة انطلاق الشهب لرؤيتها؛ ولكن يمكن أن تظهر من أي مكان في السماء.

وبيّن أن مجموعة نجوم الثور نفسها مميزة؛ فهي تضم عنقود نجوم الثريا، وعنقود نجوم القلائص، والنجم البراق الدبران، أو كما يسمى عين الثور، إضافة لوجود العديد من النجوم البراقة في سماء الفجر حالياً؛ مثل الشعرى اليمانية، والشعرى الشامية، وسهيل، والعيوق، ونجوم الجبار، إضافة إلى كوكب المشتري الذي يرصد أيضاً في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس.

جدير بالذكر أنه سجل في العام 2015 رؤية عدة شهب ساطعة "كرات نارية"؛ حيث يبدو أن شهب الثور لها دورة طولها 7 سنوات لتساقط الشهب الساطعة، وكان 2015 عام ذروتها؛ ولكن من غير المعروف ماذا سيحدث هذا العام؛ لأن الشهب من الصعب تحديد سلوكها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org