أمام 100 ألف متفرج.. رئيس تنزانيا: صوت القرآن يلامس قلبي

في اختتام مسابقة إفريقيا الكبرى الـ20 للقرآن برعاية السعودية
أمام 100 ألف متفرج.. رئيس تنزانيا: صوت القرآن يلامس قلبي

اختُتمت مساء اليوم مسابقة إفريقيا الكبرى في نسختها العشرين للقرآن الكريم في جمهورية تنزانيا الاتحادية في الاستاد الرياضي بالعاصمة (دار السلام)، وشارك فيها مجموعة من المتسابقين من ٢٠ دولة إفريقية من منطقة شرق إفريقيا.

وتفصيلاً، جاء ذلك بحضور قرابة ١٠٠ ألف شخص، تقدمهم فخامة رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية جون بومبي ماجوفولي الذي قام بتسليم الجوائز للمتسابقين في نهاية الحفل.

واحتفى رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية بالشيخ صالح آل الشيخ، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، بشكل خاص، وقدم شكره للمملكة العربية السعودية على رعايتها ودعمها لهذه المسابقة، منوهًا بالعلاقات المتينة بين السعودية وتنزانيا.

وبدأ رئيس الجمهورية كلمته بالقول: "الله أكبر، الله أكبر، أشكر الله على هذه النعم، وأطلب من الله أن يغفر لنا جميعًا في هذا اليوم العظيم".

وأضاف: "لم أفهم أي كلمة من القرآن، ولكن صوت القرآن يلامس القلب. ترجم لي المفتي بعض الكلمات. إنه لشعور عظيم".

وأثنى "ماجوفولي" على هذه المسابقة والجهود التي تبذلها مؤسسة الحكمة التعليمة، وقدم شكره للمشاركين في المسابقة، داعيًا المؤسسة لفتح المشاركة على مستوى قارة إفريقيا كافة العام المقبل.

وفي نهاية المسابقة تُوِّج المتسابق محمد المجتبى جلو من دولة السنغال بالمركز الأول بجائزة قدرها ١٢ مليون شلن "١٠ آلاف دولار"، وجاء في المركز الثاني متسابق من نيجيريا، وفي المركز الثالث متسابق من تنزانيا زنجبار، أما المركز الرابع فحصل عليه متسابق من النيجر، والمركز الخامس حصلت عليه المشاركة التنزانية الوحيدة في المسابقة.

من جهته، قدم الشيخ عبد القادر بن محمد الأهدل، رئيس مؤسسة الحكمة التعليمية المشرفة على مسابقة إفريقيا الكبرى الدولية للقرآن الكريم، شكره للمملكة العربية السعودية على رعايتها ودعمها لهذه المسابقة، وهو أنموذج من نماذج العطاء لهذا البلد الكريم، وهو محل تقدير للأشقاء للدعم والرعاية للقرآن وأهله. كما شكر الشيخ صالح آل الشيخ على حضوره هذه المسابقة إلى جانب سفير خادم الحرمين الشريفين في دار السلام الأستاذ محمد بن منصور المالك.

ونقل الشيخ صالح آل الشيخ في كلمته التي ألقاها في الحفل الختامي لمسابقة إفريقيا الكبرى تحيات المملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا وعلماء لأشقائهم في جمهورية تنزانيا الاتحادية، وهنأهم على هذا الجمع العظيم، ونيلهم شرف خدمة أهل القرآن الكريم، وحرصهم ودعهم لهذه المسابقة. كما قدم شكره لسماحته المفتي العام لتنزانيا على دعوته الخاصة له، وشكر مؤسسة الحكمة على جهودها المبذولة في هذه المسابقة.

ولفت إلى أن الإسلام لا شك دين السلام والمحبة والوئام لمن أراد السلام والمحبة الوئام.. لافتًا إلى أن رسالة هذه المسابقة التي ترسلها في شهر رمضان لإفريقيا عامة، وللوطن الإسلامي خاصة، من مشاركة فخامة رئيس الجمهورية، والمشاركة الدينية المختلفة للمسلمين، هي رسالة كبرى للعالم بأن السلام لا يؤدي إلا لخير، وأن المشاركة تؤكد وتؤسس لمستقبل أكثر أمانًا بعيدًا عن الإرهاب والتطرف بأن نؤمن بالرسل جميعًا.

وأوضح "آل الشيخ" أن رسالة السعودية ومكة والمدينة والحرمين الشريفين هي في قلب كل مؤمن ومسلم، ورسالة السعودية هي عبث الطمأنينة بتعاون الناس على كل خير، وبعدهم عن التعاون على كل شر، والبعد عن كل سبب يضرهم. وهي رسالة محبة وتأييد وخدمة للمسلمين، وحرص على ما ينفعهم، والبعد عن كل سبب يضرهم.

واختتم بالقول: "أحمل لكم بهذه المناسبة في شهر رمضان التحية والتقدير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين، ولكم يا فخامة الرئيس، ولكم يا سماحة المفتي، ودولة رئيس مجلس الوزراء، ولجميع المشايخ وحفظة كتاب الله، وللشعب التنزاني بهذه المناسبة المباركة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org