هاجم الحاخام الأكبر في إسرائيل يتسحاق يوسف، المهاجرين اليهود من أصول روسية، ونعتهم بالـ"أغيار" والشيوعيين الذين يكرهون الديانة اليهودية، في أعقاب التوتر بين الأحزاب اليمينية في إسرائيل وحزب "إسرائيل بيتنا" الذي يرأسه أفيغدور ليبرمان، والذي رفض الانضمام لحكومة يمينية في إسرائيل.
وقال الحاخام يوسف: "تم استقدام أعداد كبيرة من غير اليهود، خاصة من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، من أجل تشكيل قوة موازنة مقابل اليهود المتدينين (الحريديم)"، داعيًا إلى عدم الاعتراف الفوري بهم كيهود.
وأضاف، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية: "وصل إلى البلاد عشرات أو مئات آلاف الأغيار من غير اليهود بفضل قانون العودة، الذي يتيح الهجرة وحيازة المواطنة في إسرائيل لمن هم أنصاف يهود أو أغيار، وهم أحفاد لأجداد يهود، قسم منهم شيوعيون، وقسم يزورون الكنائس والأديرة هم وعائلاتهم، وكارهون للدين اليهودي".
ويسود توتر كبير بين الأحزاب اليمينية المتدينة في إسرائيل، وحزب "إسرائيل بيتنا" المدعوم من المهاجرين الروس، والذي يتسم بالصبغة العلمانية، والذي رفض الانضمام لحكومة يمينية بزعامة رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو؛ ما دفع إسرائيل لانتخابات ثالثة خلال عام، بعد تعثر جهود تشكيل الحكومة.
وردًّا على تصريحات الحاخام الإسرائيلي، دعا "ليبرمان"، الحاخام الأكبر إلى الاستقالة، متهمًا إياه بالعنصرية والتحريض ضد اليهود العلمانيين.
وقال "ليبرمان": "قبل بضعة أيام سخر كبير الحاخامات في إسرائيل من الجمهور العلماني، ونصحهم بالذهاب إلى أسدود وأكل لحم الخنزير، واليوم يحرض بالفعل على المهاجرين من الاتحاد السوفيتي، الذين يخدمون في الجيش ويدفعون الضرائب".
وأضاف: "الحاخام الأكبر الذي يفترض أن يكون الشخصية الروحية للجمهور، ينضم للعنصرية ومعاداة السامية".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن معطيات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، أشارت إلى أن مئات آلاف المهاجرين ليسوا يهودًا، وغالبيتهم من الاتحاد السوفيتي السابق.