استشاري: 5 نصائح لتحسين جودة الدراسة "عن بُعد" وبناء صحة الأطفال

بعد تأجيل العودة الحضورية للطلاب والطالبات لأقل من 12 عاماً
استشاري: 5 نصائح لتحسين جودة الدراسة "عن بُعد" وبناء صحة الأطفال

دعا استشاري الأطفال والغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا؛ أولياء الأمور، باتباع 5 نصائح مهمة لتحسين جودة الدراسة "عن بُعد " لدى الأطفال بعد تأجيل العودة الحضورية للطلاب والطالبات لمَن هم أقل من 12 عاماً، إلى حين استكمال الدراسات العلمية المرتبطة بالمخاطر الوبائية على هذه الفئة، حفاظاً على سلامتهم وسلامة أسرهم، مما يساعد على تجنب الإشكاليات التي قد يتعرّض لها الأطفال سواء صحياً أو اجتماعياً.

وقال د. الأغا؛ إن هذه النصائح الـ 5، هي: أولاً لا بد من كسر الروتين الذي يعيشه الطفل الذي يدرس "عن بُعد"، وذلك لتقليل تأثير الأشعات الكهرومغناطيسية التي قد يتعرّض لها بسبب الاستخدام الطويل للحاسب الآلي، والسماح لهم بعد الدراسة بممارسة أي نشاط رياضي أو هواية محببة لديهم، وتخصيص يوم في وسط الأسبوع أو نهايته لرحلة نزهة خارجية للبحر أو الممشى أو مكان للترفيه، وذلك لمنع شعورهم بالبيئة المنزلية المنعزلة.

ولفت إلى أن النصيحة الثانية تتعلق بحثّ الأطفال على النوم المبكر سواء كانت دراستهم -عن بُعد- أو الحضور للمدرسة، والساعة العاشرة ليلاً هو أنسب وقت للتوجّه إلى النوم، وضرورة حزم الوالدين في هذا الجانب بمنعهم من السهر مهما كان الأمر.

وتابع د. الأغا؛ لا بد من توجيه الأطفال بتقنين ساعات استخدام الأجهزة الالكترونية لممارسة الألعاب الإلكترونية والتصفح، إذ إنه تكفي ساعتان يوميا لهذا الغرض، مع تناول الأكل الصحي وتجنب الوجبات غير المفيدة التي لا تتضمن أيّ قيمة غذائية؛ بل تسبّب زيادة الوزن والإصابة بمختلف الأمراض، وتجنب المشروبات الغازية نهائياً واستبدالها بالعصائر الطازجة؛ لكونها تفيد وتمنح الجسم الفيتامينات اللازمة، بجانب الحد من تناول مشروبات الكافيين؛ كالشاي والقهوة.

وأشار د. الأغا؛ إلى أهمية نومهم المبكر وتجنب السهر كضرورة صحية، وذلك لوجود ثلاثة أنواع من الهرمونات تتأثر بالنوم المتأخر، وكذلك إذا كان الطفل نائماً والضوء موقداً وهي هرمون النمو الذي يفرز من الغدة النخامية، هرمون الكورتيزول الذي يفرز من الغدة الكظرية، وهرمون الميلاتونين الذي يفرز من الغدة الصنوبرية، مبيناً أن هرمون النمو يكون إفرازه في الليل أكثر منه في النهار، وإفرازه خلال الليل في ساعات النوم تكون أكثر من ساعات اليقظة، وكذلك في النوم يكون في مرحلة النوم العميق إفرازه أكثر من النوم الخفيف، وهرمون الكورتيزول الذي يفرز من الغدة الكظرية قُبيل صلاة الفجر في الساعة الثالثة أو الرابعة فجراً يبدأ عمل إفرازه ويزداد إفرازه إلى الساعة الثامنة أو التاسعة صباحاً عندما يكون في قمة الإفراز، وبعد ذلك يستمر إفراز الهرمون إلى صلاة العشاء وبعد صلاة العشاء تكون نسبة هرمون الكورتيزول ضعيفة في الجسم، فهذا من خلق الله -عزّ وجلّ- بأن يبدأ عمله قبل صلاة الفجر وخلال فترة النهار يكون في قمة عمله، وبعد صلاة العشاء يكون منخفضاً، والهرمون الثالث وهو هرمون الميلاتونين ويفرز من الغدة الصنوبرية ويفرز في الليل فقط، وليس في النهار.

ودعا إلى ضرورة تقنين استخدام الأجهزة الإلكترونية عند الأطفال، بحيث لا تزيد على ساعتين، ومراقبة المواقع التي يزورها الطفل على شبكة الإنترنت والألعاب التي يمارسها، وتقنين مشاهدات الفيديوهات في مواقع الإنترنت من خلال تحديد وقت يومي للألعاب الإلكترونية والتصفح ومتابعة البرامج التعليمية والترفيهية والمفيدة وإجباره على الالتزام بكل ذلك حتى لا يكون الأمر على حساب دراسته، وضرورة تحفيز الطفل على ممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية الأخرى، وعدم السماح باستعمال الأجهزة الإلكترونية في غرف النوم قبل النوم نهائياً.

وشدّد د. الأغا؛ على وجوب الحزم مع الأطفال عند عدم تنفيذ الضوابط، واتخاذ إجراء يمنع حدوث ذلك مستقبلاً؛ كالمنع من اللعب مدة يوم، وفي المقابل التشجيع عند الالتزام، منع الأجهزة من مائدة الطعام، لجعل وقت الطعام منطقة خالية من الإلكترونيات حتى التلفاز، حيث إن تناول الطعام أمام الشاشات يجعل الفرد يستهلك كمية أكبر من السعرات الحرارية، كما يمكن استثمار أوقات الأطفال في تنمية هواياتهم، وممارسة الرياضة البدنية في المنزل، وتشجيعهم على اختيار ألعاب تنمّي الذكاء وتزيد من مهاراته الذهنية والمعرفية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org