وقّعت إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي، اتفاقية تعاون وشراكة مع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة؛ لتأمين "97" وحدة سكنية لطلاب المنح الدراسية المتزوجين في الجامعة.
جاء ذلك انطلاقاً من مبدأ الشراكة والتعاون في مجال العناية والاهتمام بطلاب المنح الدراسية القادمين من مختلف بلدان العالم للدراسة في المملكة العربية السعودية.
وقال الأمين العام لإدارة الأوقاف عبدالسلام بن صالح الراجحي: تحرص إدارة الأوقاف على العناية بطلاب المنح الدراسية في مختلف الجامعات السعودية؛ من خلال المساهمة في تلبية كل الاحتياجات المادية والتدريبية لهم، وخلق بيئة محفزة لهم على طلب العلم والتحصيل الدراسي.
وأضاف: هذه هي السنة الثانية للبرنامج الذي بدأ مع مطلع العام الماضي، وأثبت نجاحه وأهميته وجدواه؛ حيث استفاد منه ما يقارب "500" طالب وأسرهم، مع تنفيذ مجموعة من الأنشطة والبرامج الاجتماعية والتعليمية المتنوعة.
وأردف: شملت هذه الأنشطة تنظيم رحلات إلى مكة المكرمة لأداء فريضة العمرة، ولقاءات اجتماعية شهرية للطلاب وأسرهم، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية متنوعة لزوجات الطلاب؛ وذلك لتفعيل دورهن عن طريق إيجاد مصدر دخل لهن مستقبلاً.
وتابع: بلغت تكلفة هذا البرنامج مليونين و700 ألف ريـال.
وقال "الراجحي": اختيار هذا البرنامج يعود إلى الحاجة الملحّة للطلاب المتزوجين للحصول على سكن مستقل؛ مما يساهم في استقرار الطالب ويساعده على التفوق والتميز والنجاح.
وأضاف: اختيار هؤلاء الطلاب في البرنامج جاء وفقاً لمعايير دقيقة أعدتها إدارة الأوقاف والجامعة الإسلامية؛ من أبرزها: مدى حاجة الطالب، ومعدله الدراسي، وعدد أفراد الأسرة، وغيرها من المعايير.
وأردف: هذه البرامج التطويرية والتعليمية والدعوية توجه لطلاب المنح الدراسية من جنسيات مختلفة؛ وذلك لأهمية دورهم في توعية المسلمين بما يتلقونه من علوم ومعارف في الجامعات السعودية؛ وفق المنهج الشرعي السليم البعيد عن الغلوّ والتطرف والمجافاة، ووفق المنهج الشرعي المعبر عن السماحة والهدى والإحسان للناس الذي تتميز به بلادنا المباركة.
وتابع: هذا البرنامج هو امتداد لمسيرة حافلة من التعاون بين إدارة الأوقاف والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، بدأت منذ 10 سنوات لتنفيذ برامج تعليمية ودعوية؛ تتنوع بين منح دراسية، ودورات علمية وشرعية، وبرامج تأصيلية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
وأشاد "الراجحي" بدور الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، في نشر تعاليم الدين الإسلامي بمختلف أنحاء العالم؛ من خلال قبولها واحتضانها للآلاف من طلبة العلم المسلمين.
وقال: هؤلاء الطلاب يعودون إلى بلدانهم بعد طلبهم للعلم الشرعي الصحيح، وينشرون فيها المنهج الوسطي الذي تلقوْه في هذه الجامعة العريقة.
