الشاعر وعضو الشورى عبدالقادر كمال يُعطر الصالون الثقافي لجناح المملكة في الشارقة بقصائد الغزل

استرجع تجربته الشعرية وخاصةً في فترة الشباب والعلاقات الثقافية بين المثقفين
الشاعر وعضو الشورى عبدالقادر كمال يُعطر الصالون الثقافي لجناح المملكة في الشارقة بقصائد الغزل

استرجعَ الشاعر وعضو مجلس الشورى السابق عبدالقادر بن عبدالحي كمال تجربته الشعرية وخاصةً في فترة الشباب والعلاقات الثقافية بين المثقفين، ورغم مرور العمر ما زال الشعر حاضرًا في قلبه ووجدانه، فيما كانت كلمته التي كانت بداية التصفيق القوي والترحيب له في بداية الأمسية الشعرية التي أحياها في الجناح السعودي بمعرض الكتاب الدولي بالشارقة، بحضور الملحق الثقافي "مساعد بن أحمد الجراح"، وأدارها مدير الشؤرن الثقافية والمشرف على أنشطة الجناح الدكتور محمد المسعودي.

وقد وزع الشاعر مجموعة من قصائده ما بين الغزل والحب والوجدان والوطنية على الحاضرين للأمسية، وبدأها قائلاً: هل يجوز لي أن أطلب منكم أن تصغوا لي قليلًا، فكان التصفيق حاراً وحاداً ومبهجاً ومفرحاً للشاعر الذي كأنه يرجع لشبابه العشريني من قبل الجمهور.

الأمسية الشعرية كانت بعنوان "شاعر الحب والوطن"؛ حيث بدأها الشاعر وعضو مجلس الشورى السابق عبدالقادر بن عبدالحي كمال قائلاً للجمهور: "بودي أن أسألكم، هل تودون أن تكون الأشعار غزلًا أو غير غزل"، ورجع التصفيق من جديد، وكانت البداية من قصيدة "بوح العبارات" التي قال فيها:

إليك يا حلوتي بوح العبارات
تهفو إليك بألحان الصباحات
وتحمل الشوق في ترنيمه ملئت
بالحب تسمو على آه وآهات
يا عذبة الروح كم غنيت من ألم
وكم شفع بها إطلاق عبراتي
فكان حظي قبض الريح، واعجبي
وقد لحنت – صريحا – باحتياجاتي

ثم أتبع بقصيدة بعنوان "الطيوف الآفلة":

غابت طيوفك فانسابت تباريحي
تحدث الليل عن همي وتجريحي
وتستعيد من التغريد أغنية
غنى بها سامر في منبت الشيح
وتطلق الآه من أعماق تجربتي
ومن كنايات تلويحي وتلميحي
غامت رؤاك لا نور ولا قبس
ولا مقر لمطرود ومكبوح.

وعلى الرغم من أن الشاعر كمال كان قادماً من ندوة من ضمن فعاليات المعرض، إلا أنه كان في حالةٍ من النشاط والحيوية مع الجمهور وكأنه ابن العشرين عاماً، وخاصةً أن الجمهور كان متفاعلاً، وعندما انتهى من القصيدة الثانية قال: "كله حكي والشعراء يقولون ما لا يفعلون"، ولكن الجمهور رد عليه بطلب المزيد من القصائد.

وكانت القصيدة الثالثة، وهي هدية إلى زوجته "أم أيمن" بعد الحياة والعيشة معها بحب وسلام نصف قرن، كما قال، بعنوان "أم البنين" التي قال فيها:
إلى أم أيمن بعد نصف قرنٍ من العيش في مودة ورحمة

أبثك شعري وألحانيه
وفيض شعوري ووجدانيه
ونبضات قلبي ودفق حنيني
وأطياف ليلي وأحلاميه
وترتيل وردي بموهن ليل
وأجر صلاتي وقرآنيه
فمنك قطفت ندى ورودي
وعرف الرياحين والداليه.

وبعد انتهاء الأمسية الشعرية، قُدمت درع تذكارية للشاعر عبدالقادر كمال من الملحقية السعودية، سلمها إياه الملحق مساعد بن أحمد الجراح تكريماً له.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org