تستعد أوسكا اليابانية لاستقبال الاجتماع الرابع عشر لمجموعة العشرين التي تعقد في 28 و29 من الشهر الحالي، وهي القمة الأولى التي تستضيفها اليابان لمجموعة العشرين التي تشترط للانضمام لها أن تكون الدولة مهمة للاقتصاد العالمي وقادرة على المساهمة فيه بشكل فعال، وتعد المملكة العربية السعودية عضواً مهماً في نادي الـ"جي 20"، كما تستعد لاستقبالها في العام 2020م.
وتتشكل دول مجموعة العشرين (G20) وهي الأغنى في العالم، من مجموعة الدول الصناعية الكبرى وعددها ثماني دول بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي و11 دولة ناشئة، وتتكون المجموعة من المملكة العربية السعودية وألمانيا وفرنسا، واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وإيطاليا وبريطانيا وروسيا والأرجنتين وأستراليا وجنوب إفريقيا والبرازيل والصين وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا والمكسيك وتركيا والاتحاد الأوروبي.
ويعقد قادة المجموعة اجتماعاً دورياً يبحثون خلاله ما يساعد على بناء اقتصادات قوية والتغلب على المشكلات الاقتصادية التي تواجه مختلف دول العالم، وبدأت قمة العشرين أول اجتماعاتها في العاصمة الأمريكية واشنطن في شهر نوفمبر من عام 2008م بمشاركة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وقادة دول المجموعة، فيما ترأس وفد المملكة في آخر قمة لدول العشرين في الأرجنتين 2018 الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وليس مصادفة أن تكون المملكة العربية السعودية عضواً في هذه المجموعة، خاصة أنها تلعب دوراً رئيسياً في استقرار أسواق النفط عالمياً، فالسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، ولها ثقلها في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، كما تمتلك طاقة شمسية هائلة تعمل على توظيفها من خلال تأسيس أكبر شركة للطاقة الشمسية في العالم، وزادت أهمية المملكة بعد إطلاقها لرؤية 2030 التي تهدف لتنويع الاقتصاد من خلال تطبيق إصلاحات طموحة جذبت أنظار المستثمرين العالميين.