قال محمد خبراني، والد أحد المصابين من حادث محافظة العارضة الذي أودى بحياة طالبَيْن، وأوقع 10 مصابين بين طلاب وطالبات، إنه طالب بالنقل المدرسي منذ مطلع الفصل الدراسي لأبنائه الذين يدرسون في مختلف مراحل التعليم إلا أنه لم يتحقق له مطلبه حتى هذا اليوم.
وتفصيلاً، قال الخبراني في حديث لـ"سبق": بعد عدم توافر النقل المدرسي لأبنائي اضطروا لأخذ مركبتي، والذهاب بها للمدرسة بسبب انعدام النقل، ولكن قدر الله على أحد أبنائي أن يصطدم بمركبة تقل طلابًا أيضًا في طريق ضيق ومزدحم، ولكني أتعجب ممن أطلقوا الأحكام والتُّهم عبر الإعلام، أو حتى خلال تبادل الأحاديث بمعلومات مغلوطة، استبقت تقرير المرور.
وقال "الخبراني": ما حدث قضاء وقدر، ولكن من الأسباب غياب النقل التعليمي الآمن الذي تفتقر إليه كثير من مدارس محافظة العارضة. ونناشد إنهاء هذه المعاناة.
ومن جهة أخرى، أوضح عدد من سكان المحافظة لـ"سبق" أن مجموعة من المدارس لا يتوافر بها النقل المدرسي بشكل كافٍ، أو ينعدم، وكذلك قرى الشحيذية والقبر وأم الخرق ومدرسة حمزة بن عبد المطلب والسودة وطلاب العبادل وأم الحمرية، وغيرها الكثير التي تتفاوت بين انعدام نقل ونقص فيه.
وبيَّن مدير "تعليم جازان"، الدكتور عسيري الأحوس، في تصريح إلى "سبق" أن توفير النقل للطلاب والطالبات إحدى المهمات الأساسية التي تقوم بها وزارة التعليم وإدارات التعليم منذ زمن. موضحًا: وتوجيه المقام السامي بأن تقدَّم هذه الخدمة عن طريق شركة تطوير لنقل الطلاب هو من أجل تخفيف الأعباء عن المؤسسة التعليمية؛ لكي تتفرغ لمهمتها الأساسية، وهي إدارة العملية التعليمية.
وأشار إلى أن شركة "تطوير" تبذل جهودًا كبيرة للوفاء بهذه الخدمة، وأن مخصص المنطقة من النقل هو ٥٩ ألف مقعد موزعة على جميع المحافظات. لافتًا إلى أن الذي وصل إلى الآن ٣١ ألف مقعد، وننتظر استكمال بقية المقاعد.
وكان الحادث الذي وقع في أحد تقاطعات الطريق الرابط بين الخوبة والعارضة طرفاه "جيب" على متنه طلاب وطالبات، وسيارة "هايلوكس". وقد أودى بحياة شقيقين، وأصاب 10 آخرين؛ نُقلوا إثره للمستشفى.
