كاتب سعودي يقترح خفض الدوام الرسمي إلى 6 ساعات يومياً

بعدما أكدت الدراسات إصابة الموظفين بالاكتئاب وأمراض السمنة
كاتب سعودي يقترح خفض الدوام الرسمي إلى 6 ساعات يومياً

يقترح الكاتب الصحفي أيمن بدر كريّم على صُنّاع القرار بالمملكة النظر في قرار تـخفيض ساعات العمل الرسمي اليومية إلـى (6) ساعات، بدلا من ( 8 ) ساعات، وأن ينصب الاهتمام على نوعية العمل وتـحسّن الإنتاجية، لافتا إلى أن ساعات العملٍ اليومية الطويلة التي تتجاوز (8) ساعات، تؤدي إلى إصابة الموظفين بالاكتئاب، حسب عدة دراسات وتقارير.

اكتئاب الموظفين

وفي مقاله " تخفيض ساعات الدوام الرسمي" بصحيفة " المدينة"، يقول كريم "أشار عددٌ غيـر قليلٍ من التقارير العلمية إلـى الآثار السّلبية للساعات الـممتدة للدوام اليومي والتـي تستقطع جلّ ساعات اليوم وتـختصر الـحياة اليومية في أماكن العمل ونشاطات ترتبط بالوظيفة والدوام .. فقد حذّر باحثون من خلال عدة دراسات وتقارير إلـى ارتفاع نسبة الإصابة بالاكتئاب لدى الـموظفيـن الـمرتبطين بساعات عملٍ يومية طويلة تتجاوز (8) ساعات، إضافة إلـى ارتفاع خطر إصابتهم بأمراض السمنة والقلب والـجلطات الدماغية والشكوى من الصداع والإعياء الـمُزمنيـْن، ناهيك عن اضطرابات الساعة الـحيوية والـجهاز الـهضمي والنوم، وتكرّر الإصابة بعدوى الـجهاز التنفسي التي يتعرض لـها عُمّال الورديات الطويلة الـمتناوبة".

لا جدوى

ويعلق الكاتب قائلا " استناداً على ما تقدّم، ومن خلال اطلاعي وتـجاربـي في الـمجتمع الوظيفي، تَكرّس لديّ انطباعٌ واضح عن عدم جدوى العمل يومياً لساعاتٍ طويلة، من الناحية العمَلية والنفسية والبدنية والاجتماعية، فتجاوُز (35) ساعة عمل أسبوعياً قد يتسبب للموظف في اضطرابات صحية ومزاجية، ولا يضيف شيئاً مُعتبـراً إلـى معدّل كفاءته وإنتاجه الوظيفي، حيث من الضروري الأخذ في الاعتبار مدى الإرهاق العصبـي والأوقات الـمزعجة التي يقضيها الـموظف في مغامرته من وإلـى مقر عمله، في طرقات أشبه بـحرب الشوارع في أوقات الذروة، إضافة إلـى حاجته الإنسانية للاهتمام بأمورٍ عائليةٍ يومية، وتأدية واجباتٍ اجتماعية، واتباع نـمط حياةٍ أكثر صحة يتضمّن أوقاتاً للاستـرخاء والدراسة والقراءة والرياضة وغيـرها، عِوضاً عن خروج الـموظّف من بيته في ساعة مبكّرة يومياً قبل شروق الشمس أحياناً، والعودة عند مغيبها، دون الانـخراط الفعلي والـحقيقي في نشاطات تتعلّق بالعمل إلا خلال وقت قصيـر، وقضاء أوقاتٍ إما غيـر منتجةٍ، وإما مُرهقةٍ بدنياً ونفسياً لا يستغلّها الـموظف سوى في انتظار نـهاية الدوام حتـى يتمكّن من «دق الكرت»، وإثبات حضوره الـحسّي فحسب".

اقتراح

وينهي كريم قائلا " أقتـرح جدّياً على الـمعنييـن وصُنّاع القرار النظر في قرار تـخفيض ساعات العمل الرسـمي اليومية إلـى (6) ساعات، أي بـمعدّل (30) ساعة أسبوعياً، وأن يكون الاهتمام مُنصبّـا بشكل مُركّز على نوعية العمل وتـحسّن الإنتاجية وضبط الأداء ومُـحاربة البطالة الـمُقنّعة، والارتقاء بـمنظومة الـحقوق والواجبات الوظيفية، لتوازن صحّي أفضل بيـن الـحياة العمَلية والاجتماعية الإنسانية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org