أكد المحلل الاقتصادي عضو هيئة التدريس بجامعة جدة البروفيسور سالم باعجاجة، أن توجه معظم الدول بما فيها السعودية في تعليق الرحلات الجوية من دول "جمهورية جنوب أفريقيا، جمهورية نامبيا، جمهورية بوتسوانا، جمهورية زيمبابواي، جمهورية موزمبيق، مملكة ليسوتو، مملكة إسواتيني" وإليها؛ قرار وقائي حكيم يعزز الجهود المبذولة لتطويق ومحاصرة فيروس كورونا، والسيطرة على انتشار المتحور الجديد من فيروس كورونا "أوميكرون".
وقال "باعجاجة": إنه في حالات الأوبئة فإن النظرة تتجة نحو سلامة البشر، فصحة الإنسان أولاً دون النظر إلى الأبعاد الاقتصادية المترتبة على تداعيات انتشار الفيروس، وهذا بالفعل ما تم عمله في بداية رصد كوفيد-19؛ إذ تم تعليق الرحلات لضمان عدم توسع دائرة انتشاره، فمعروف طبياً أن الفيروسات الممرضة تتسم بخاصية سرعة الانتشار وهذا يهدد البشرية.
ولفت إلى أن مثل هذه القرارات الفورية تأتي في ضوء تطورات الحالة الوبائية في العالم، ووجود تقارير عن تحورات على فيروس كورونا؛ ما يتطلب بروتوكولات صحية احترازية إضافية وآليات جديدة للتعامل مع انتشار الوباء، بهدف الحفاظ على استقرار الوضع الصحي في جميع دول العالم، فتعليق الرحلة لم يقتصر على دولة واحدة بل قرار اتخذته عدة دول، وما زالت دول أخرى ستتجه نحو نفس القرار.
وأكد أن الاقتصاد العالمي ما زال يواصل حاليًا أقوى تعاف له؛ لذا فإن وضع واتخاذ القرارات الجديدة للسيطرة على المنظومة الصحية على المستوى العالمي نتيجة المتحور الجديد يحمي كوكب الأرض ولا يعيد الجهود التي بذلت إلى الخلف، مع التأكيد على أن الاقتصادات الصغيرة والكبيرة ستستمر في النمو والتعافي، كما أن الدروس المستفادة من الجائحة أن أنظمة الاقتصاد المتعلقة بالتصدي للجائحة ستحمي النظام المالي من الوقوع في صدمة متحور جائحة كورونا الجديد.