"العيسى": في عام 1442 سنبدأ دمج الصفين الأول والثاني الابتدائي مع رياض الأطفال

أكد أنه لا توجد عصا سحرية لإصلاح التعليم.. وأن القيادة مهتمة بهذا الشأن
"العيسى": في عام 1442 سنبدأ دمج الصفين الأول والثاني الابتدائي مع رياض الأطفال

أعلن وزير التعليم، الدكتور أحمد بن محمد العيسى، أن العام بعد المقبل 1441/ 1442 موعد لتطبيق مشروع دمج الصفين الأول والثاني الابتدائي مع التمهيدي؛ لتصبح مرحلة رياض الأطفال 5 سنوات، فيما ستكون المرحلة الابتدائية مقتصرة على الصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي.

وقال خلال لقائه الزميل عبدالله المديفر في برنامج "في الصورة" على روتانا: نسبة طلاب رياض الأطفال في السعودية 17 % مقابل 60 % في بعض الدول، وأخرى 100 %، مشيرًا إلى أنهم بدؤوا مشروع رياض الأطفال في كليات التربية، وستخلق عددًا كبيرًا من الوظائف مع إقرار برنامج تنمية الموارد البشرية.

‏وأضاف في حديثه عن واقع التعليم: سنوات طويلة من السياسات التعليمية أدت إلى ما وصلنا إليه في الوضع الحالي من تراكمات ترتبط بمستوى المناهج، وطرق التدريس، ودور المعلم داخل الفصل الدراسي.. وتراكمات ارتبطت بالسياسات ‏العامة للتعليم؛ وبالتالي وصلنا إلى مرحلة نعتقد أن الجميع فيها يدرك أهمية إصلاح التعليم. والقيادة في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين مهتمة بموضوع إصلاح التعليم، ‏ودائمًا يوجهوننا ‏بضرورة أن نسعى إلى تطوير التعليم؛ ليتماشى ‏مع رؤية السعودية.

‏وتابع: رؤية السعودية 2030م ‏لم تتحقق بالشكل الذي يطمح إليه ولاة الأمر ‏دون أن يكون هناك إصلاح للتعليم حقيقي، ‏وأن نصل لنظام تعليمي ‏متقدم‏، يلبي احتياجات المجتمع، ويلبي احتياجات التنمية في سوق العمل، ‏ويُخرج لنا أجيالاً من الشباب القادر على قيادة التغيير، والقادر على قيادة الوطن في المستقبل. ‏وبلا شك إن إصلاح التعليم ‏‏مطلب من ولاة الأمر، ‏ومطلب من المجتمع. ‏وهذا حمل علينا كبير في وزارة التعليم، ‏لكن بحول الله تعالى سوف نستطيع بدعم ولاة الأمر وتكاتف وجهود‏ المستويات كافة أن نحقق الشيء الكثير بإذن الله.

‏وأشار إلى أنه لا يمكن القول إن كل السياسات كانت خاطئة، أو كان تؤدي إلى نتيجة غير إيجابية، ‏لكن نستطيع أن نقول إن بلادنا تستحق نظامًا تعليميًّا أفضل، وتستحق ‏أن تُعالَج الإشكاليات الموجودة حاليًا، ونرتقي بمستوى الممارسة التعليمية، ‏ونُخرج الأجيال التي يتطلبها المستقبل. ولا أريد أن نركز على الإخفاقات السابقة.

‏وبيَّن "العيسى" أن العناصر الرئيسة في العملية التعليمية هي ‏(الطالب والمعلم والمناهج)، ‏وما يدور بينهم من عمليات تعليمية، و‏إذا استطعنا أن يكون لدينا مناهج عصرية متكاملة، ‏لديها القدرة على تحفيز الطلاب ‏نحو التعلم، والقدرة على استكشاف مواهب الطلاب في تقديم الحلول التعليمية والجيل القادم، وإذا استطعنا إحداث التغيير في الفصل الدراسي بتشجيع الطالب على أن يكون طالبًا متفاعلاً متعلمًا مستمتعًا بالعملية التعليمية، طالبًا مشاركًا، ‏وأيضًا أن يكون لدينا طالب جاد، يهتم بدراسته، ولديه أسرة تتابعه في عمليته التعليمية.. ‏سيكون لدينا عناصر النجاح الأساسية في العملية التعليمية.

‏وحول سؤال "المديفر" عن أن الوزارة عبء في قراراتها، ولو كانت هيئة لكانت العملية سلسة، قال "العيسى": طبعًا، الوزارة هي المشكلة، وهي الحل. ‏ولدينا مشاريع ‏بدأناها منذ سنتين، ولم تنتهِ، وقد تكون هناك دورة "بيروقراطية" بشأن بعض الحلول والمشاكل، ‏لكن نحن نشهد تحسنًا ‏في المشاريع والبرامج التي طرحناها خلال سنتين أو السنوات الثلاث الماضية، ولم نصل إلى المستوى الذي نطمح له، ولكن مؤشرات التعليم في المستويات الدولية تتحسن عامًا بعد آخر، و‏التجاوب في خطة التعليم جيد. ‏نعتقد أن نتائج الطلاب في الاختبارات الدولية قبل 15 ليست بالمأمول، وفي السنوات القادمة ‏سوف نشهد تحسنًا في نتائج الطلاب.

‏وأكد الوزير أن أي مشروع إصلاح في التعليم يتطلب وقتًا، ولا توجد حلول سحرية، وليس هناك عصا سحرية نستطيع أن نستخدمها لتغيير واقع التعليم. الحلول تأخذ من خمس سنوات إلى سبع سنوات حتى تظهر على أرض الواقع.

وأردف: على سبيل المثال قبل سنتين بدأنا بمشروع تطوير كليات التربية، ‏وألغينا البرنامج التكاملي ‏الذي كان الطالب يدرس فيه المواد التربوية مع المواد التخصصية، ورأينا أن نتبع الأسلوب التتابعي؛ فيُنهي الطالب البرنامج التخصصي العلمي في مرحلة البكالوريوس بدون مواد تربوية، وبعد الانتهاء منه يدخل في برنامج ماجستير مهني أو دبلوم تربوي، وخفضنا عدد الطلاب المقبولين ‏في كليات التربية؛ لنرفع الكفاءة والجودة.

تابع: رفعنا معايير القبول، وأنا أتوقع في هذا المشروع أن مخرجات البرنامج لن تظهر قبل ست سنوات ‏حتى تظهر على أرض الواقع. هذه من الأمور التي نحاول أن نصلحها. ‏وهناك مشاريع كثيرة.. على سبيل المثال مشروع كفايات الذي بدأنا فيه بتدريب المعلمين ‏في أستراليا، ومن خلال فريق أسترالي يساعدنا في هذا البرنامج، ويحتاج ذلك من ثلاث سنوات إلى أربع سنوات حتى تظهر نتائج هذا المشروع على أرض الواقع.

وواصل: ‏ومثل هذه المشاريع تتطلب صبرًا. ‏الفكرة من برنامج كفايات أن نغير فلسفة التعليم وفلسفه التعاطي مع العملية التعليمية من قِبل الطالب، ولايهمنا أن نقيس حفظ الطالب للمعلومة، ‏يهمنا أن نعرف كيف استفاد من هذه المعلومة، وكيف يوظفها ‏في واقع حياته والمشاكل التي يتعرض لها.. ‏‏سوف نطبق هذا البرنامج على كل المدارس.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org