أكد المستشار الإعلامي ماجد بن جعفر الغامدي لـ"سبق" أن مشروع المدينة الإعلامية خطوة إيجابية في طريق الرؤية الطموحة لتحقيق الكثير من الأهداف الإعلامية؛ فهي تجمع الكثير من الجهات الإعلامية المتناثرة في مكان واحد، إضافة إلى أنها ستوفر فرصًا عظيمة للشباب السعودي للعمل وفق معايير إعلامية عالمية، وبإذن الله ستكون واجهة السعودية للعالم الخارجي؛ فما أجمل أن نتحدث عن أنفسنا ولا نجعل الإعلام الخارجي يتحدث بما (يتوقع) عن السعودية.
وقال "الغامدي": تعتبر المدينة الإعلامية من القفزات الكبرى في عالم الإعلام السعودي؛ فهي حلم الكثير من المستثمرين في الإعلام منذ زمن، وها هي اللبنة الأولى تفتح فرصًا واعدة للمهتمين بالاستثمار الإعلامي. مبينًا أن طموحاتنا كبيرة بأن تكون مدينة تتجاوز الاعتيادية المقتصرة على التجهيزات الفنية والاستديوهات إلى أن تكون مدينة الابتكار الإعلامي في الأفكار والمنتجات الإبداعية.. نريد أن نرى (سيلكون فالي) بنكهة سعودية، تصدر ابتكاراتها إلى العالم بأكمله.
وأضاف: "كلنا ثقة بأن هذا المشروع الإعلامي سيكون قِبلة العمل الاحترافي في المنطقة. وهنا أطرح بعض الآمال الكبيرة: فنحن نطمح إلى أن تكون هذه المدينة الإعلامية نواة لـ(هوليود السعودية)؛ إذ نسعى لإنتاج أفلام سينمائية عالمية بالقيم العربية الأصيلة، وصناعة معمل للأفكار الإبداعية.. فشعار النجاح في العمل الإعلامي (الابتكار لا التقليد)".
وتابع: كما نريد أن نرى أسماء سعودية عالمية في مجال الإعلام؛ ولذلك أقترح فتح وحدة خاصة بـ(صناعة النجوم)، وفق أحدث الدراسات الحديثة والأفكار الذكية. ويصاحب هذه المدينة الإعلامية الرائدة مركز للدراسات الإعلامية، يسعى لاستشراف المستقبل الإعلامي، والعمل على أن نكون من صانعي المستقبل.
وكان الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، رئيس مجلس إدارة مشروع "المدينة الإعلامية"، قد وقّع اليوم ثلاث اتفاقيات ومذكرة تفاهم في المجالات الثقافية والإعلامية والتقنية في مشروع "المدينة الإعلامية"، التي ستكون وجهة متميزة عالميا ومتعددة اللغات، إضافة إلى كونها مركزًا إعلاميًّا وثقافيًّا وتقنيًّا رائدًا في المنطقة.
ويشمل مشروع "المدينة الإعلامية"، الذي يقع في حي السفارات - غربي العاصمة الرياض، قطاعات في الثقافة والإعلام والتقنية، التي تؤثر بشكل مباشر على الصناعة الإبداعية المستقبلية، كالنشر والبودكاست والأفلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، والإعلان الرقمي والتعليم الرقمي، والواقع المعزز وتطوير المحتوى، والتصوير والتصميم والأزياء والصحف والمجلات والإذاعات والمحطات التلفزيونية، وغيرها. ويقدم المشروع خدمات متنوعة لتغطية احتياجات قطاعات الثقافة والإعلام والتقنية، كـالاستديوهات، وخدمات تمكين الثقافة، والمكاتب، والمناطق السكنية والتجارية، والضيافة، وحاضنات الأعمال.. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في الناتج المحلي، ويوفر وظائف مباشرة وغير مباشرة، ويتسع لأكثر من ألف منشأة.