3 قصص كفاح لسعوديين تحكي كواليس الفوز بجوائز السفارة البريطانية

استثمروا خبراتهم العلمية في تطوير بلادهم وأسدوا النصائح لزملائهم المبتعثين
3 قصص كفاح لسعوديين تحكي كواليس الفوز بجوائز السفارة البريطانية

تصوير: ماجد البقمي

أكد الفائزون الثلاثة بجوائز السفارة البريطانية، أن الجوائز التي حصلوا عليها تتوج جهودًا بذلوها في خدمة الوطن عقب عودتهم من جامعات بريطانيا، مشيرين إلى أنهم سعوا إلى استثمار الخبرات العلمية التي حصلوا عليها في تنمية بلادهم وتطويرها وتنميتها.

وفاز بالجوائز الثلاث التي تمنحها السفارة البريطانية بالرياض، للسعوديين ممكن تخرجوا في جامعات بريطانيا، وحققوا إنجازات في المجال المهني، والمجال الاجتماعي، وريادة الأعمال. والفائزون هم: الدكتور وليد السالم، وأسامة العوام، وتغريد السراج.

وحصل الدكتور وليد السالم على الجائزة في مجال "المهنية"، بعد جهوده في علاج الأمراض المدارية، وقال: "درست في بريطانيا خلال الفترة بين عامي 2010 و2015، وحصلت على شهادتي الماجستير والدكتوراه، في كلية ليفربول للأمراض المدارية، مثل الملاريا والإيبولا والوادي المتصدع، وبعد الدراسة انضممت إلى كلية ليفربول باحثًا، ثم عدت إلى وزارة الصحة السعودية، وعُيّنت مستشاراً للأمراض المدارية، وشاركت في إنشاء مركز الأمراض المدارية، والآن أنا مدير تنفيذى للمختبر الصحي الوطني".

وأضاف: "فوجئت بقيام عدد من أعضاء هيئة التدريس البريطانيين، بترشيحي لنيل جائزة السفارة البريطانية في فئة الإنجاز المهني، وقد تلقيت رسالة من أستاذي في كلية ليفربول، الذي أكد لي أنني طالب مختلف، وأن رسالة الدكتوراه الخاصة بي مليئة بالإنجازات العلمية، فضلًا عن الجهد المبذول في محاصرة وعلاج الأمراض المدارية".

وعبر "السالم" عن اعتزازه بالجائزة قائلًا: "لا أستطيع أن أصف شعوري، فهو لا يوصف، فأنا أعتبر الجائزة تتويجًا لجهود المجموعة التي أتشرف بالانضمام لها والعمل معها، وأرى أنها محفزة على مواصلة الجهود، وأتطلّع لتقديم المزيد من الإنجازات لبلادي المملكة العربية السعودية". وقال السالم: "أتمنى أن أكون نموذجًا للمواطن السعودي الناجح والملتزم بعادات وتقاليد بلاده وقيمه النبيلة". وقال: "أطمح من خلال عملي في السعودية أن تكون بلادي مركزًا للأمن البيولوجي، ونصيحتي للشباب أن يبذلوا الكثير من الجهد، وبقدر ما يقدمون بقدر ما يحصّلون من ثمار".

وفاز أسامة العوام بجائزة "ريادة الأعمال"، عن مشروع تحميص القهوة، وقال: "أنا رائد تحميص قهوة معتمد، وعضو الجمعية العالمية للقهوة، والشريك المؤسس لبيت التحميص، درست في لندن التجارة الدولية وقوانينها، وهذا ساعدني في التعرف على المعلومات العامة في التجارة بين الدول، وإبرام العقود؛ الأمر الذي سهل الكثير من المعوقات لبدء التجارة الدولية".

وتابع: "أسست بيت التحميص عام 2014 معتمدًا على شغف نشأ لي في سن مبكرة، بعد كوب قهوة عزمتني عليه والدتي في بريطانيا، تغيرت نظرتي إلى القهوة تمامًا، وبدأت أفكر فيها كمشروع استثماري، وعقب التخرج عملت فترة عامين في مؤسسة النقد السعودي، ثم توجهت إلى العمل الحر في مجال تحميص القهوة، وفي المؤسسة لدينا قسم لتجهيز المطاعم والفنادق بأدوات صناعة القهوة بجميع أنواعها".

وقال: إن "الجائزة تحفزني على تعزيز ابتكاراتي في صناعة القهوة، وإيجاد أفكار جديدة تعمل على تحويل المملكة إلى بلد يزرع القهوة ويصدرها إلى كل دول العالم".

وينصح "العوام" المبتعثين للدراسة في الجامعات الغربية، بـ"الاندماج مع الآخرين، والاستفادة من خبراتهم العلمية والحياتية والاجتماعية، وهذا كفيل بتعزيز خبراتهم في العديد من المجالات التي يحتاجون إليها؛ لأنني أرى أن الابتعاث ليس الهدف منه الحصول على المؤهل العلمي فقط، وإنما يجب أن يتجاوز هذا الحد".

ورأى "العوام" أن "سوق القهوة في المملكة على أعتاب مرحلة جديدة". وقال: "هذه السوق ستشهد تغييرات كبيرة في المرحلة المقبلة، مثل المذاقات الجديدة للقهوة؛ الأمر الذي يجعل هذه السوق واعدة؛ اعتمادًا على الخبرات التي يتمتع بها العاملون في تحميص القهوة وتوزيعها، مع المحافظة على الجودة، وسنعمل مع المزارعين هنا لإيجاد نكهات مميزة للقهوة، تنافس محليًّا وعالميًّا".

أما تغريد السراج فقد فازت بالجائزة عن الجانب الاجتماعي، وقالت: "أتخصص في تعليم اللغات في جامعة يوسي بكلي البريطانية، وتخرجت فيها عام 2011، وعملت باحثة وعضو هيئة التدريس في جامعات بريطانيا، وقد نجحت في إحداث تأثير اجتماعي في العديد حول العالم؛ مثل اليابان وتركيا وأمريكا، وبريطانيا، وكذلك بلدي المملكة العربية السعودية؛ حيث ساهمت في تعزيز برامج تمكن المرأة من تعلم اللغات، وهذا الأمر له تأثير إيجابي على النساء في مشاريعهن الصغيرة، أو في محاولات توظيفهن لدى الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، ليس هذا فحسب، وإنما أقوم بتوجيه النساء إلى مجالات العمل التي تناسبهن، وهذا الأمر شجعني على إنشاء شركة خاصة أديرها بنفسي، وتختص بتوظيف السعوديات في المجالات المناسبة لقدراتهن وإمكاناتهن الشخصية".

وذكرت أن "الشركة تعتمد برنامجًا يضمن جدارة الشخص للوظيفة المتقدم إليها، بعيدًا عن الوساطات والمجاملات، وستكون للشركة فروع في جدة والرياض والدمام ودبي وبريطانيا".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org