تعتبر منطقة عسير واحدة من أكثر مناطق المملكة التي تمتلك تراثًا متعددًا ووجهات سياحية متنوعة ويتميز أبناؤها بالحفاظ على هذه الموروثات التي لا يكاد يخلو منها بيت عسيري، وتحكي قصصًا عبر الزمن، ومنها "قصر تمنية" أو متحف تمنية بخميس مشيط المكون من بناء حجري قديم يعبر 100عام من الذكريات والأنشطة ويعد واحدًا من أقدم القصور في المنطقة الذي يحتفظ برونقه المميز.
يتحدث عبدالهادي الشهراني مؤسس المتحف ويؤكد على حبه وشغفه بالتراث العسيري والسعودي بشكل خاص، ويشير إلى مدى معاناته حتى يستطيع ضم أكثر من 10 آلاف قطعة أثرية في متحفه.
ويشرح الشهراني تقسيم القصر إلى المنطقة الكبيرة، وهي القاعة الأولى التي تضم مجموعة كبيرة من الأسلحة القديمة والسيوف والخناجر وبعض الدروع والرماح، بالإضافة إلى أواني الطهي القديمة والحلي النسائية وآلات تصوير قديمة.
والقاعة الثانية عبارة عن قسمين، القسم الأول عرض في هذا القسم العديد من القطع التراثية، مثل الملبوسات الرجالية والنسائية وهواتف قديمة والراديوهات القديمة والإنفوجرام وشاشة عرض سينما قديمة وعملات ورقية ومعدنية وصور قديمة وأدوات الزراعة القديمة والحراثة
والقسم الثاني يضم المجامر التراثية وأواني حفظ الماء والصحاف وأواني الطبخ والدلال والمباخر.
كما يضم المطبخ والدافن (لحفظ الحبوب والطعام) والاستراحات وأماكن الضيافة والنوم والتي تحكي قصة حياة الأجداد.
ويزور المتحف العديد من الأفواج السياحية من الأجانب والمقيمين والمواطنين على مدار العام.
