في إطار الحرص تعزيز الشراكة بين التعليم والإعلام، يكرم مدير تعليم جدة عبدالله الثقفي عدداً من الإعلاميين في حفل تنظمه إدارة الإعلام التربوي صباح الأحد على مسرح الإدارة.
ودعا المكرمون بهذه المناسبة إلى أهمية تكريس ثقافة التميز في إطار رؤية الإعلام التربوي في أعلى مستويات الريادة المرتكزة على الابتكار والجودة والخروج من التقليد والتفكير في قضاياه ودعم كل ما هو إيجابي والبعد عن الأساليب الوعظية وتفعيل دور المعلم وتنمية الوعي بأهمية رسالته.
بيئة تربوية
وتحدث المكرم مدير تحرير عكاظ محمد الهتار قائلاً: "لعب الإعلام التربوي دوراً واضحاً في تقديم معلومات صحيحة وأخبار صادقة وأفكار منطقية ويخاطب العقول والعواطف ويقوم على المناقشة والحوار والإقناع وله دور فعال في عرض المعلومات بشكل بسيط يساعد على فهم ما يحيط بالناس من مظاهر وأحداث على أوجه مختلفة، سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية".
وأضاف: "يسهم الإعلام التربوي في التنشئة الاجتماعية من أجل تحقيق تربية أفضل للفرد، فالإعلام والتربية ركنان أساسيان في النظام الاجتماعي، هدفهما تغيير سلوك الفرد نحو الأفضل في ظل استخدام التكنولوجيا التي تلعب هي الأخرى دوراً كبيراً في تشكيل سلوك الفرد وتعديل اتجاهاته، ويستثمرها الإعلام التربوي لمصلحة العملية التربوية وتحسين الصورة الذهنية المرتبطة بها وللإعلام التربوي أهداف عدة منها المساهمة في تعزيز حب الوطن والمواطنة داخل البيئة التربوية ودعم جهود وزارة التربية والتعليم الرامية إلى تفعيل أخلاقيات مهنة التربية والتعليم وإبراز دور المعلم وتنمية الوعي بأهمية رسالته".
استثمار إعلامي
وأكد الإعلامي المكرم فهد البندر أن تكريم الإعلاميين دعم للعملية التربوية التعليمية قائلاً: "إن تكريم مدير عام التعليم بإدارة جدة للإعلاميين ينمّ عن إدراك لأهمية الإعلام ودعمه للعملية التربوية التعليمية ولا يخفى على الجميع في الأوساط التعليمية بجدة مدى اهتمام الدكتور عبدالله الثقفي بالإعلام التربوي وحرصه على تفعيله والاستفادة من برامجه لخدمة المدارس والمتعلمين والمعلمين على حدٍّ سواء وأعتقد أن إدارة جدة تحمل شعلة الريادة في هذا المجال، إذ سعت منذ سنين لاستثمار الإعلام، والانتفاع بإيجابياته، وتكريم أهله وهكذا الجزاء من جنس العمل".
تميز وجودة
ووجه المكرم إسماعيل المباركي مشرف النشر الإلكتروني بالشكر إلى جميع القائمين على الحفل وإلى جميع العاملين في قطاعات العمل الإعلامي، وقال إن كل المكرمين جديرون بالحصول على التميز كأسلوب حياة، وليس مجرد تكريم سنوي وحدث عابر.
وشارك المكرم الكاتب الرياضي عمر الكاملي قائلاً: "أشكر من رشحني وأن أكون أحد الداعمين للإعلام التربوي، وهذا دور وواجب على كل إعلامي وكل مسؤول أن يكون على تواصل دائم مع التعليم بجميع أشكاله، خاصة أن التعليم هو الأساس لكل مراحل حياته، ومن باب أولى أن نكون شركاء في هذا وأن يكون التعليم محل اهتمام الإعلام وأن نسعى جميعًا لنعيش ونواكب مرحلة التطور في بلادنا، متمنيًا للجميع التوفيق".
بدوره أكد الدكتور سعود الخديدي رئيس قسم القيادة المدرسية بتعليم جدة، أن الإعلام التربوي اليوم تغير مفهومه عن المفهوم السابق، فبناء العلاقات مع المجتمع محور رئيس من أهم محاوره اليوم.
وقال: "يفترض في الإعلام التربوي أن يكون صوت ابني وبني وصوت المعلم وولي الأمر وصوت الناس جميعاً، الإعلام اليوم ليس مجرد خبر عن مناسبة مدرسية هنا أو هناك، هذا الأمر اليوم لا فائدة منه، والسبب يعود لكل منا اليوم حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي على تعدد أنواعها الإعلام التربوي اليوم وعي ننشره وثقافة مجتمع نحاول أن نؤسس لها ورؤية وطن نعمل على تحقيقها".
تنمية الوعي
من جهته يرى حسن الزهراني مدير الإعلام التربوي المكلف سابقًا باستثمار وسائل الإعلام من أجل تحقيق أهداف التربية في ضوء السياستين التعليمية والإعلامية للمملكة.
وقال: "تسعى الجهات ذات العلاقة بالإعلام التربوي إلى إيجاد القنوات الإعلامية التربوية التي تكون قادرة على تحقيق أهداف الإعلام التربوي، ودعم ما هو قائم من برامجه، وتعمل على إيجاد الكوادر البشرية المتخصصة في مجال الإعلام التربوي، والتعاون مع المؤسسات التعليمية والإعلامية والاجتماعية ومراكز البحوث ذات الصلة لإجراء البحوث والدراسات في مجال اختصاصها".
