قال عصام بن فؤاد نور، المدير العام لمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، إن الذكرى الثامنة والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية نستعيد فيها كفاح المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - الذي قدم الكثير لتوحيد وطننا الغالي هو ورجاله المخلصون؛ إذ جسدوا أروع صور الوفاء من أجل حب الوطن. وأضاف: هذا غير مستغرب من قائد ملهم، أسس بلاده على ثوابت عظيمة، في مقدمتها كتاب الله وسُنة نبيه، ووحد صفوف الشعب؛ فكان الأساس القوي والمتين منذ ذلك اليوم حتى يومنا هذا.
وقال نور إن السعودية منارة للإسلام والأمن والعلم.. وتواصلت المسيرة بقيادة أبنائها البررة الذين ساروا على نهج المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - لتتواصل مسيرة الخير والعطاء والنماء والبناء لهذا الوطن الشامخ، وتتوالى الإنجازات في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -؛ ليمضي الوطن نحو تحقيق الإنجازات السياسية والاقتصادية في مملكتنا الغالية؛ لتتجسد مسيرة الوطن للبناء والإنجاز.
وأعرب نور عن سروره واعتزازه بهذه المناسبة المباركة مشيرًا إلى بعض الإنجازات التي تحققت في قطاع النقل الجوي، وبخاصة في مطار الملك عبد العزيز الدولي الذي يحمل اسم مؤسس هذا الكيان الشامخ؛ إذ وضع - طيب الله ثراه - من خلاله اللبنة الأولى لصناعة النقل الجوي في السعودية؛ ويعتبر من أهم المطارات في السعودية، وهو بوابة مكة المكرمة الجوية، ويضم مجمعًا ضخمًا للحج والعمرة الذي يعد من أبرز المشاريع التي تعكس اهتمام حكومة السعودية بضيوف الرحمن، وتقديم أفضل الخدمات لهم؛ إذ استقبل المطار بصالاته كافة أكثر من مليونَي حاج، فيما استقبل أكثر من ثمانية ملايين معتمر خلال موسمَي الحج والعمرة المنصرمَيْن.
وفي هذه الذكرى المجيدة نحتفل بإنجازات الوطن وما تحقق من نقلة نوعية في قطاع الطيران المدني؛ إذ بدأ التشغيل التجريبي لهذا المشروع العملاق، وتم بفضل من الله نقل الحركة الجوية من الصالات الحالية إلى الصالة الجديدة رقم (1)، وتم تحويل 11 وجهة داخلية للخطوط السعودية، ويجري العمل لاستيعاب باقي الوجهات وفقًا للخطة الزمنية وجاهزية الصالة المتفق عليها مع القطاعات كافة ذات العلاقة؛ ليسهم هذا المطار في تعزيز النهضة الاقتصادية والتنموية للوطن الغالي.
إن ما يزيد بهجتنا في مثل هذا اليوم أن هذه الذكرى العزيزة الغالية تحل نحن ننعم بحياة آمنة مستقرة، نتطلع من خلالها إلى تحقيق رؤى وطموحات حكومة خادم الحرمين الشريفين المتمثلة في رؤية السعودية 2030 لتحقيق نقلة نوعية في مسيرة الاقتصاد والنماء، تتركز أسسها على برامج واضحة لتنويع مصادر الدخل الوطني، وفتح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة بفاعلية في خطط التنمية التي ستحقق - بمشيئة الله - الخير والعطاء والرفاهية لأبناء الوطن.
سائلاً الله أن يعيد هذه المناسبة أعوامًا عديدة وبلادنا تنعم بالأمن والاستقرار والرخاء في ظل قيادتها الحكيمة، وأن يوفِّق الجميع لتحقيق تطلعات ولاة الأمر وأبناء هذا الوطن الغالي.