مختص يحذر مرضى السكري من استخدام الحذاء الطبي وجراحة السمنة تقلل من الخطر

خلال إطلاق حملة "صحتك في رمضان" بمجمع الراشد بالخبر لمدة 3 أسابيع
مختص يحذر مرضى السكري من استخدام الحذاء الطبي وجراحة السمنة تقلل من الخطر

حذر رئيس لجنة التثقيف والتغذية بالجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء د. باسم فوتا، من الحذاء الطبي غير المناسب لمرضى السكري، مرجعاً ذلك لمواصفاته غير المناسبة للمرضى؛ بسبب أن زوايا الحذاء مختلفة ويضغط على أجزاء من القدم بحيث من الممكن أن يمنع تدفق الدم في بعض المناطق بالقدم، مؤكداً أن الجمعية خاطبت العديد من شركات الأحذية المحلية بخطورة الأحذية الطبية على مرضى السكري وتم إشعارهم بالمواصفات والمقاييس المناسبة لمرضى السكري.

وقال على هامش إطلاق حملة "صحتك في رمضان" في المركز الشامل الصحي بمجمع الراشد التجاري بالخبر الذي تقيمها الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية، وبالتعاون مع مجمع الدمام الطبي ووزارة الصحة وتستمر ثلاثة أسابيع بحضور مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن المقبل، بأن مريض السكري بحاجة لحذاء خاص ومختلف عن الحذاء الطبي، حيث تشجع جمعية السكر الصناعات المحلية بالعمل على هذا النوع من الأحذية على أن تكون بأسعار مناسبة، منبهاً أنه في حال ملاحظة المريض انتفاخات وجروح أو انسداد أو تغيير في لون القدم يجب مراجعة الطبيب في المراحل الأولى مباشرة حتى لا يصاب بتقرحات ثم التهابات ثم قدم سكرية ويجب أن نحافظ على القدم من البداية بقدر الإمكان، حيث لايزال هناك 1000 حالة بتر شهرياً على مستوى المملكة.

وطالب "فوتا" بضرورة تفتيش القدم لمريض السكر باستمرار ويومياً وفي حال ملاحظته أي تغيير في لون القدم أو الشعور بالألم أو عدم الإحساس بالألم أو تغير الشكل أو وجود شقوق أو جروح لم تكن موجودة مسبقاً عليه مراجعة الطبيب مباشرة، محذراً من لبس الأحذية المفتوحة أو ما يعرف "بالشبشب" لأنها تعرض القدم للإصابات وللجفاف، ولابد من لبس حذاء مغلق بدلاً من ذلك وتكون القدم فيه محمية بدون أي ضغوط من الأمام ولا الوسط لكي يساعد على تدفق الدورة الدموية عليها.

وأضاف رئيس لجنة التثقيف والتغذية بالجمعية السعودية للسكر، أن مريض السكري يجب أن يفطر في نهار رمضان في حال وصل مستوى السكر لديه أقل من 70 ملغم/100 ملم دم، ولا يجب مقاومة هذا المرض بتاتاً، حيث إن بعض المرضى يكون لديهم انحدار شديد في سكر الدم ولا سمح الله يكونون أكثر عرضة للإصابة بغيبوبة، مبيناً أن الدين الإسلامي دين الصحة والسلامة يحافظ على سلامة الأشخاص وصحتهم وهذه أساسيات الدين وإذا كان الإنسان صائماً وشعر بالخطر على صحته يجب أن يفطر ويكسر الصيام مباشرة.

وبين أن هناك دراسات شملت العديد من البلدان العربية ومن ضمنها السعودية وجدوا أن من بين الساعة 2 العصر إلى الساعة 6 المغرب تكون حوادث السيارات أضعاف الأوقات الأخرى بسبب انخفاض سكر الدم لدى السائقين، وهذا يؤدي إلى ارتفاع هرمونات التوتر والقلق وزيادة السرعة والحوادث بنسبة 100%، موضحاً بأن التخطيط للرحلة والهدوء في رمضان مهم للغاية.

وأفاد بأن في حال كان الصائم في رحلة قيادة قد تستغرق ساعات ومستوى السكر لديه 90 ملغم/ 100 ملم دم، يجب هنا الإفطار وعدم مقاومة السكري وأخذ إمكانيات الطوارئ، عصير أو تمر أو سندويتش، بالإضافة إلى البطاقة الصحية في أي رحلة بالسيارة، مؤكداً أن المصاب بالسكري لسنوات عديدة نادراً ما يشعر بإحساس الهبوط وتختفي لديه، ويجب عليه القياس بالأجهزة وهؤلاء معرضون للإغماء في أي لحظة بدون أي علامات، ويجب أن لا يصوموا لأنهم قد يصابون بغيبوبة السكري من دون أي إحساس.

وطالب الدكتور فوتا مرضى السكري بمراجعة الطبيب قبل شهر رمضان في كل عام من أجل تعديل الأدوية والجرعات وتوقيتها، وتعديل جدول الغذاء، وتحديد قدرة المريض على الصيام في شهر رمضان بناء على التخطيط الطبي للمريض.

ومن جانبها جددت د. ابتسام باعيسى، مدير مركز السكر بمجمع الدمام الطبي واستشارية باطنية وغدد صماء، المطالبة بتفرغ المتخصصين والاستشاريين في مراكز السكر بالمملكة لمتابعة الحالات الحرجة والمتقدمة لمرضى السكر أما الحالات البسيطة فيجب أن يتم متابعتها في مراكز الرعاية الأولية الصحية، مبينة أن هناك 25 مركز سكر بأنحاء المملكة إلا أن ذلك لم يساعد في إطلاق سجل وطني موحد لمرضى السكر بالمملكة رغم أن الإحصائيات تشير إلى إصابة ربع السكان بالسكر من النوع الأول والثاني، وهذا يكشف أن المملكة من الدول العشر في العالم بارتفاع الإصابة بالسكر والسمنة.

وقللت د. باعيسى من أهمية تناول الأعشاب في علاج السكر، لافتة إلى أن اكتشاف السكر من النوع الثاني في مراحل مبكرة يساعد على علاجه، لاسيما وأن الدراسات أثبتت أن عمليات الجراحة للسمنة تقلل من خطر الإصابة من النوع الثاني.

يذكر أن الحملة كشفت عن زيارة أكثر من ألف زائر تم فحص نسبة السكر في الدم وضغط الدم وقياس كتلة الجسم، ووجدت الفحوصات والمؤشرات الفحصية أن هناك أشخاصاً ممن تم فحصهم لديهم استعداد للإصابة بالسكر من النوع الثاني، وكانت المؤشرات الفحصية أوضحت كذلك أن السكر مرتفع فوق الـ ٢٠٠ ملغم/ ١٠٠ ملم من الدم، مع ملاحظة ارتفاع ضغط الدم بعد الإفطار.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org