أعادت جريمة مكة وقتل مواطن لثلاثة من بناته، فجر أمس، الذاكرة إلى عديد من الجرائم غير المألوفة، والتي هزّت المجتمع السعودي خلال السنوات الماضية، وفيها قتل الآباء أبناءهم الأطفال؛ حيث اتفق الخبراء على أن مرتكبيها ليسوا أسوياء، في حين أشارت أصابع الاتهام للمخدرات أو الأمراض النفسية التي كانت من أسباب تلك الجرائم البشعة؛ فيما تستعرض "سبق"، في السطور القادمة، أشهر تلك الجرائم المرتكبة.
ناحر طفله في جازان
ففي شهر فبراير 2016م، سجلت منطقة جازان جريمة قتل بشعة؛ عندما أقدم مواطن على نحر طفله بسكين حتى لفظ أنفاسه، وكان الجاني قد قدم إلى مدرسة ابنه ذي الأعوام العشرة، والذي يدرس في الصف الرابع الابتدائي بإحدى مدارس محافظة أحد المسارحة جنوب جازان، وأخرجه بالقوة، وقاده إلى حوش مهجور جنوب إسكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيري بالمحافظة ليقوم بذبح طفله بصورة بشعة، وتركه بالموقع تنزف دماؤه، متجرداً من كل أنواع الأبوة والإنسانية.
قتل باللباس الوردي
وفي أكتوبر 2016م، شهدت محافظة الأحساء جريمة صدمت السعوديين، عندما تجردت زوجة أب (مواطنة ثلاثينية) من جميع معاني الإنسانية، ونحرت بنت زوجها التي لم تتجاوز ست سنوات، حينما كانت في لباسها الوردي تستعد ليوم دراسي جديد.
وحفرت جريمة قتل الطفلة ريم الرشيدي جرحاً عميقاً في وجدان السعوديين من أقصى شرق البلاد إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، مروراً بالعاصمة الرياض.
يقتل طفله ويحرقه
وفي العام 2014 أعلنت وزارة الداخلية تنفيذ القتل تعزيراً في حق أب سعودي أدين بقتل ابنه (عامين) بعدما عذبه بضربه بعصا مرات عدة على رأسه وسدد له صفعات، وأخيراً أحرقه بالنار في أجزاء متفرقة من جسده، إلى أن فارق الحياة، وهو ما أثار ردود فعل واسعة وسط المجتمع السعودي.
تعذيب ثم قتل
وشهد العام 2015 حادثة هزت المجتمع، عندما قام أب وأم من جنسية عربية بتعذيب ابنهما في أماكن متفرقة حتى الموت في الرياض، وقضت المحكمة العامة بسجنهما 15 عاماً و1500 جلدة.
قضية الداعية الشهير
وفي أكتوبر من العام 2013 أغلقت محكمة سعودية قضية شغلت الرأي العام في المملكة نحو 18 شهراً، وذلك بعد إقدام داعية سعودي على قتل ابنته، والحكم عليه بالسجن ثمانية أعوام و800 جلدة، فيما تم سجن زوجته (الطرف الآخر في القضية) 10 أشهر والحكم عليها بـ150 جلدة.