حائليات جاهزات لقيادة سياراتهن وينتظرن مدرسة لتعلمها

توقعات بضعف ظهورهن في شوارع المنطقة غداً
حائليات جاهزات لقيادة سياراتهن وينتظرن مدرسة لتعلمها

يُتوقع أن تشهد منطقة حائل، ظهوراً ضعيفا للمرأة على الشوارع والطرقات غداً الأحد العاشر من شوال 1439هـ، أول أيام السماح للمرأة السعودية بالقيادة، وذلك لعدم تجاوز العشرة نساء ممن يمتلكن رخصة قيادة بعد استبدال رخصة القيادة الدولية برخصة قيادة سعودية، وكذلك لعدم وجود مدرسة تعليم قيادة في منطقة حائل, بخلاف الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة وتبوك, والتي أعلنت الإدارة العامة للمرور بأنه تم الترخيص لها، فيما يُتوقع أن يتم تدشين مدرسة نموذجية لتعليم القيادة بحائل، وعلمت "سبق" أن جامعة حائل ستستمر بعقد ورش عمل متخصصة عن قيادة المرأة للسيارة داخل الحرم الجامعي.

تجدر الإشارة، إلى أنه وبعد السماح للمرأة بالقيادة في 6 محرم1439 هـ ،استغلت بعض الفتيات في حائل ،التدريب الميداني على قيادة السيارة من قِبل ذويهن ،أثناء تنزههم في المتنزهات البرية بحائل, فيما استغل بعضهن الاستفادة من تنظيم جامعة حائل فعاليات أسبوع التوعية المرورية لمنسوباتها وطالباتها في صفر الماضي على مسرح مبنى رقم 1 في مجمع الطالبات، بعد توجيه مدير الجامعة الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم بتنفيذ أسبوع توعوية مرورية لمنسوبات الجامعة بعد صدور الأمر السامي الكريم بتطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث وفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة.

ولا تعتبر قيادة المرأة للسيارة، بالأمر جديد على الفتاة الحائلية، إذ تجيد الكثير من الفتيات القيادة، خاصة من عشن في القرى والمحافظات، إذ كانت فرصة تعلمهن للقيادة كبيرة جداً, وذلك لاضطرارهن لقضاء حاجياتهن في ظل غياب الرِجال عن المنزل بسبب تواجدهم في مقار أعمالهم اليومية.

وقد قدمن بعض الفتيات الحائليات نموذجاً مشرفاً للتصرف في مواقف تستوجب قيادتها للسيارة, وتمثل ذلك بقيادة طالبة بفرع جامعة حائل بمحافظة الغزالة، لحافلة بعد أن تعرض السائق لحالة إغماء خلال القيادة، وذلك أثناء عودتهن من الجامعة إلى منازلهن ،لتقود الحافلة لمسافة اكثر من 20 كلم .

الجدير ذكره، أن مدرسة تعليم القيادة بحائل الواقعة على طريق حائل - المدينة المنورة, تقع على مساحة خمسين ألف متر مربع, منها ثمانية آلاف متر مربع تحتضن المبنى الرئيسي الذي يتألف من أقسام عدة، منها ميدان تدريب حديث، وقاعات واسعة ومجهزة على أحدث المواصفات، وتجهيز قاعات للانتظار ،وكافتيريا ومواقف وقاعات محاضرات مجهزة بأحدث الأجهزة للتدريب العملي والنظري، ومسجد وساحات خضراء.

وعلمت "سبق" أن مرور منطقة حائل، كغيره من إدارات المرور بالمملكة سيطبق اعتباراً من غدٍ الأحد المادة 74 من نظام المرور على الفتيات اللاتي يقدن سياراتهن ويرتكبن مخالفات مرورية ،فيما سيتم توقيف اللاتي يرتكبن منهن المخالفات المرورية - الموجبة للإيقاف والواردة في نظام المرور الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/85) وتاريخ 26/10/1428هـ في مؤسسة رعاية الفتيات بحائل التابعة لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ، إلى حين استكمال تجهيز المقار المناسبة لتوقيفهن, وذلك بناءٍ على قرار مجلس الوزراء في يونيو الماضي .

"سبق" التقت بعض نساء منطقة حائل ،اللاتي اكدن قدرتهن على القيادة بأمان.. ولن يمنعهن عن الجلوس خلف مقود السيارة إلا الرخص المرورية.

"ام عبدالله"، أشارت إلى انها كانت تقود سيارتها اثناء تنزه العائلة في المتنزهات البرية ،إلا ان ممارستها لذلك لا تتجاوز التسعة ساعات خلال العام ,وذلك لتباعد الفترات الزمنية التي تقوم بها العائلة بنزهة برية.

وأضافت: بعد أن تم السماح للمرأة بالقيادة زاد اهتمامي للتدريب أكثر ،فخصص زوجها كل أسبوعين فترة ما بعد العصر لتدريبها على القيادة على طريق حائل-القصيم ,حتى اتقنت مهارة القيادة ،لكن ينقصها العمل بها في الشوارع ,بعد أن تستحصل على رخصة قيادة بعد افتتاح المدرسة بحائل.

أما "أم خالد"، فقالت: "لا أحتاج لتدريب فجميع أبنائي الكبار أنا من علمتهم قيادة السيارة في البر قبل نحوٍ من 20 عاماً, فقط ما أحتاجه هو الرخصة للقيادة, لأقضي أعمالي بعيدا عن الحاجة لسيارات الأجرة أو السائقين، في حالة انشغال زوجي وأبنائي في أعمالهم اليومية، بعيداً عن المنزل".

وعن الحملات التي بدأ يشنها البعض حول مخاطر قيادة المرأة للسيارة، اشارت ام محمد إلى أن المرأة السعودية على مستوى عالٍ من الوعي ,وحريصة على قيمها الدينية والاجتماعية ،وتمثل تربيتها المبنية على الستر في كل خطوة تخطوها ،وهذا لا يمكن أن ينكره عاقل ,مؤكدة أن كل من يشن تلك الحملات سيرى عكس ما يتوقعه خلال هذا العام وفي بداية التطبيق الفعلي للقيادة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org