شاهد.. مزاد سلمى الثالث للإبل بحائل.. رافد اقتصادي ورابط اجتماعي بارز

حضور عدد كبير من ملاك ومحبي الإبل والأسر المنتجة وسط إجراءات احترازية
شاهد.. مزاد سلمى الثالث للإبل بحائل.. رافد اقتصادي ورابط اجتماعي بارز

انطلق، مساء الأحد 1 ربيع الأول 1442هـ، مزاد سلمى للإبل بنسخته الثالثة بقرية البير.

شهد المزاد حضور عدد من ملاك ومنتجي الإبل بكافة مناطق المملكة، فيما تمثل منطقة حائل النسبة الأكثر منهم.

وتم فتح الباب لمشاركة جميع فئات الإبل للدخول إلى منصة الحراج، كما حرّصت اللجنة المنظمة على التزام كافة زوار المزاد بالاحترازات التي وضعتها وزارة الصحة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

ويضم المزاد عدداً من أركان لبيع المنتجات والمأكولات الشعبية، والحرف والصناعات اليدوية التي تهتم بالإبل وموروثها الشعبي، وشهد في يومه الأول إقبالاً كبيراً من مُلّاك الإبل وحضوراً غفيراً من الزوّار والمهتمين بالإبل من منطقة حائل ومن عدة مناطق بالمملكة.

وكانت اللجنة المنظمة قد خططت مع الجهات الحكومية ذات العلاقة الموقع العام للمزاد والذي ظهر بشكل يرضي الجميع من تنظيم وأمان فيما توفرت فيه الشوارع الرئيسية والفرعية بين مخيمات المشاركين وأهالي القرى المجاورة لقرية البير.

المشرف على مزاد سلمى النسخة الثالثة مناور بن مسير القاسم أكد أن المزاد شهد من أول يوم انطلاق له إقبالاً كبيراً من ملاك ومحبي الإبل الزوار مؤكداً أيضاً حرص اللجنة المنظمة على أهمية تطبيق الاحترازات الوقائية الخاصة بتجنب الإصابة بفيروس كورونا والعمل على تنظيم أماكن وقوف الزوار وملاك الإبل وفق الخطة المُعدة من قبل الجهات المختصة لتطبيق الاحترازات الوقائية.

"سبق" تجولت بالمزاد، وبدأت بسوق الأسر المنتجة الذي تجاوز 30 ركناً، تنوعت منتجاتها بين المأكولات والحرف اليدوية التي اشتهرت بها منطقة حائل عامة، وأبناء سلمى خاصة، فيما عرضت بعض الأسر منتوجات تخص الإبل وبيعها على ملاك الإبل والمهتمين بأسعار رمزية إذ قدمت اللجنة المنظمة الأركان مجانا للأسر المنتجة لمساعدتها على البيع بأسعار مناسبة لها وللمشترين.

إحدى بائعات الأركان في الأسر المنتجة في السوق قدمت من حفر الباطن لبيع منتجاتها في المزاد أكدت أن البيع مُرضٍ لها في أيامه الأولى من المزاد، فيما توقعت إقبالاً خلال إجازة نهاية الأسبوع.

وعلى مستوى قرى سلمى، استفاد عدد من الأسر المنتجة من المزاد، بتجهيز المأكولات التي تميزت بها منطقة حائل، وأصبح هناك حراك اقتصادي مقنع بحسب ما ذكرته بعض أسر قرية البير والقرى المجاورة لـ"سبق".

وقدمت الأسر المشاركة في السوق شكرها للقائمين على المزاد ولرجال الأمن الذين قاموا بتنظيم دخول وخروج السيارات إلى مقر السوق، فضلا عن العمل على حماية أركانها في المساء أثناء عدم وجودهن بالمزاد.

من جهته، أشار رئيس المركز الإعلامي بالمزاد سالم الأطرم، إلى أنه تم الإعلان عن المزاد بالصحف المحلية، وتسويقه عبر المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وعبر قنوات التواصل مع المتعاملين من ملاك الإبل والمهتمين بها داخل منطقة حائل وخارجها.

ودعا "الأطرم" أعضاء اللجان والزوار وملاك الإبل والمهتمين، إلى ضرورة اتخاذ التدابير الموصى بها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأكد أن الحراج على الإبل يبدأ من بعد صلاة العصر وحتى صلاة المغرب يوميا بمقر المزاد بالقرب من المضيف الرسمي للمزاد.

وفي مزاد الابل وقفت "سبق" على الحراج في اليوم الثاني، إذ شهد صفقتين الأولى بـ150 ألف ريال والأخرى 120 ألف ريال، فيما يتوقع أن تشهد الأيام المقبلة وصول نواد من الإبل إلى المزاد من ملاك إبل خارج منطقة حائل، ويتوقع بذلك ارتفاع أسعار المعروض.

جدير بالذكر، أن الموقع العام للمزاد، تم تصميمه ليحوي الأنشطة والفعاليات المتعلقة بالإبل وثقافتها، وجميع ما يتعلق بها.

من جهتها، شرعت عائلات سلمى "الأسلم من شمر" وعائلات من قبائل أخرى، بنصب مخيمات ضيافة على جانبي مقر المزاد، إذ توفرت جميع متطلبات الضيافة للزوار بتلك المخيمات، على مدار الساعة طيلة أيام المزاد الـ 15 يوما.

واحتوت بعض المخيمات على عرض للموروثات الشعبية بمنطقة حائل، فيما وضع أبناء بعض لعائلات مرابط خيلهم أمام مضيفهم بالمزاد ويتجولون بها بين فعاليات المزاد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org