تتواصل في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، مغادرة رحلات ضيوف الرحمن العائدين لبُلدانهم بعد أداء نُسك الحج وزيارة المدينة المنورة؛ للصلاة بالمسجد النبوي وزيارة المساجد والمواقع التاريخية.
ويشهد المطار حراكًا مستمرًّا على مدار الساعة، لاستقبال أفواج ضيوف الرحمن وإنهاء إجراءات سفرهم وشحن أمتعتهم في وقت وجيز، وسط تضافر جهود جميع الجهات ذات العلاقة بأعمال الحج.
وتقدم الهيئة العامة للطيران المدني خدماتها لاستقبال الحجاج المغادرين، وذلك من خلال خطة تشغيلية متكاملة لاستيعاب ضيوف الرحمن في مرحلة المغادرة؛ حيث هيّأت 3 صالات سفر لاستقبال الحجاج المغادرين إلى بلدانهم، ومن المتوقع أن تغادر من المطار أكثر من 3 آلاف رحلة حتى يوم الـ15 من شهر محرم المقبل.
ولتأمين انسيابية حركة المغادرة بمطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة، جرى تجهيز وتهيئة صالات الحج، بالإضافة إلى صالات المغادرة الدولية، كما جرى توفير (104) منصات لإنهاء إجراءات السفر، ومناطق لإنهاء إجراءات الجوازات بعدد (60) منصة، إضافة إلى عدد (24) بوابة سفر ترتبط مباشرة بالطائرات عن طريق الجسور، و(9) بوابات لنقل المسافرين بين الطائرات والصالات بواسطة الحافلات.
كما جرى تجهيز منطقة خارجية لاستقبال أمتعة الحجاج بشكل مسبق قبل موعد المغادرة، بالإضافة إلى توفير عدد مناطق استراحة الحجاج "بلازا" بمساحة إجمالية تبلغ 10 آلاف متر مربع تقريبًا، مجهزة بجميع وسائل الراحة خلال انتظار حجاج بيت الله، ومنطقة مواقف حافلات تستوعب (250) حافلة.
وأوضح قائد قوة الحج بجوازات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز العميد فواز بن قالط الفقير؛ أن جوازات المنطقة سخّرت جميع الإمكانات اللازمة لإنهاء إجراءات مغادرة ضيوف الرحمن بشكل ميسّر، مُشيرًا إلى أن جميع الكوادر البشرية المؤهلة والتقنية الحديثة جُهزت لاستقبال المغادرين، وتسهيل إجراءات سفرهم، وتقديم أفضل الخدمات لهم، مؤكدًا أن إنهاء إجراءات الحاج الواحد لا تتجاوز ٣٠ ثانية أمام كونتر المغادرة.
وانتظمت أعمال جميع القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بأعمال الحج؛ لتقديم مختلف خدماتها والقيام بواجباتها تجاه ضيوف الرحمن؛ من خلال منظومة عمل متكاملة، وغرفة عمليات مشتركة تتولَّى متابعة تنفيذ الجهات لأعمالها والتنسيق بينها لتقديم أرقى وأفضل الخدمات لضيوف الرحمن المغادرين إلى بُلدانهم.