أنجزت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، مشروع ترميم مسجد الجمعة لمكانته الدينية وقيمته التاريخية، بالشراكة مع برنامج إعمار المساجد التاريخية، وفرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمدينة؛ وذلك لدفع عجلة التنمية والتطوير في المنطقة بدعم مشروع تأهيل المساجد التاريخية في المدينة المنورة.
وقد بثت هيئة تطوير المدينة المنورة، عبر حسابها الرسمي بمنصة "تويتر"، بثًّا مباشرًّا لأذان وصلاة الجمعة من مسجد "الجمعة".
ويُعرف "مسجد الجمعة" الذي صلى النبي صلى الله عليه وسلم في موضعه، بأسماء "مسجد الوادي، وعاتكة، والغبيب"، وتبلغ مساحة المسجد الإجمالية ٧٠٠ متر مربع، وبسعة أكثر ٦٥٠ مصلٍّ، ويحتوي على مئذنة واحدة وقبة كبيرة كُتِب فيها سورة الجمعة بطريقة بديعة، إضافة إلى ٤ قباب أخرى.
وقد مر المسجد بمراحل من البناء والتجديد عبر التاريخ، وتم البناء الأول في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز في القرن الأول الهجري، وتم تجديده وترميم سقفه في القرن التاسع الهجري، وتم تجديده مرة أخرى مطلع القرن العاشر الهجري.
وفي عام ١٤٠٩هـ، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- بإعادة بنائه وفق أعلى المعايير، وفي ١٤٤١هـ تم إعادة تأهيل وترميم المسجد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بإشراف هيئة تطوير المدينة المنورة بالتعاون مع برنامج إعمار المساجد التاريخية وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمدينة المنورة.
