الأمم المتحدة تُكَرّم جمعية "إطعام" لجهودها الإغاثية في جائحة "كورونا"

ابتكرت 4 برامج عاجلة لإدارة الأزمة وأمّنت الغذاء لأكثر من 100 ألف أسرة
الأمم المتحدة تُكَرّم جمعية "إطعام" لجهودها الإغاثية في جائحة "كورونا"

كرّمت منظمة الأمم المتحدة في مقرها بالرياض، الجمعية الأهلية للطعام (إطعام)؛ نظير جهودها الإغاثية المتمثلة في تقديم الخدمات الغذائية للمتضررين من جائحة كورونا في المملكة.

حضر التكريم ناتالي فوستير المنسق المقيم للأمم المتحدة، ورئيس مجلس إدارة جمعية إطعام عبداللطيف عبدالله الراجحي، وعدد من أصحاب السعادة سفراء الدول المشاركة في برنامج إطعام للتغذية الخارجية وممثلي شركتي هنقرستشين ولاند مارك شركاء الجمعية الرئيسيين في تنفيذ حملة إطعام للتغذية الميدانية.

وجاءت هذه اللفتة تقديرًا من الأمم المتحدة لجهود جمعية إطعام الإغاثية والهادفة لتقديم المساعدات الغذائية للمتضررين من جائحة كورونا، خصوصًا في أوقات منع التجول الكلي والجزئي الذي شهدته عدد من مناطق ومدن المملكة.

وأطلقت "إطعام" 4 برامج ميدانية من ضمنها برنامج إطعام للتغذية الخارجية، الذي تم تنفيذه بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة والمتضمن إدراج المتضررين من الجائحة من المقيمين في المملكة من الخدمات الغذائية المقدمة من الجمعية.

بدورها ثمّنت ناتالي فوستير المنسق المقيم للأمم المتحدة بالمملكة الجهود التي بذلتها جمعية إطعام لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، وقالت في كلمة الأمم المتحدة: يوافق عام 2020 الذكرى السنوية الـ75 للأمم المتحدة والذي صادف جائحة كورونا؛ وهو ما جعلنا نتعاون أكثر مع جمعية إطعام لتحقيق أهدافنا الاجتماعية المشتركة؛ فشكرًا لجمعية إطعام على دعمها وكرمها تجاه المجتمع؛ فقد فرحنا كثيرًا ونحن نشاهد الأعمال الإنسانية الغذائية تنفذ بمهنية عالية.

وأشادت المنسق المقيم للأمم المتحدة بالمملكة بالأداء الذي ظهرت به إطعام قائلة: التعاون بين جمعية إطعام والمجتمع الدبلوماسي في السعودية جعلنا نتوسع في دعم المستفيدين في مدن الرياض والدمام وجدة والجبيل، وأنا فخورة بأن التعاون مع جمعية إطعام كان مثالًا رائعًا لشراكات دائمة في سبيل تحقيق أهدافها الإنسانية السامية، فجمعية إطعام أدارت عملياتها بمهنية وكفاءة عالية، شاهدنا ذلك أثناء الجائحة، ونتطلع إلى أن تستمر شراكتنا مع الجمعية بنهج عملي لسد الاحتياجات المجتمعية.

وأضافت: يسعدني أن أشير إلى أن المفوضية تُجري حاليًّا مفاوضات مع جمعية إطعام لإمكانية تنفيذ المبادرات طويلة الأجل من خلال برامج ومشاريع إطعام الموجهة للمجتمع.

من جهته ثمّن عبداللطيف عبدالله الراجحي رئيس مجلس إدارة جمعية إطعام، الرعاية الكريمة التي يتلقاها القطاع غير الربحي من لدن القيادة الرشيدة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله؛ مشيرًا إلى أن الدعم الحكومي الكبير الذي حظيت به جمعية إطعام مكّنها -بعد توفيق الله عز وجل- من القيام بواجبها الوطني والإنساني والاجتماعي في ظل هذه الجائحة؛ معربًا عن شكر مجلس إدارة الجمعية لمنظمة الأمم المتحدة على هذا التكريم، الذي جاء تتويجًا لعمل شاق وطويل استطاعت جمعية إطعام من خلاله القيام بواجبها على أكمل وجه؛ منوهًا في الوقت ذاته بالدعم الكبير الذي حظيت به الجمعية من قِبَل الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية وكافة قيادات ومسؤولي وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

من جهته أشار فيصل محمد الشوشان الرئيس التنفيذي لجمعية إطعام، إلى أن "إطعام" ابتكرت 4 برامج عاجلة لإدارة الأزمة منذ الساعات الأولى لجائحة كورونا وهي: (حملة تكافلنا سعادتنا، وحدة التعبئة الرديفة بالدمام، وبرنامج إطعام للتغذية الخارجية، وبرنامج التموين المتنقل)، وهي برامج طارئة أطلقتها إطعام مع شركائها لإدارة أزمة كورونا للقيام بعمليات التموين والإمداد الغذائي طوال أيام الجائحة، ووفق الله الجمعية للقيام بالتأمين الغذائي لأكثر من 100.000 أسرة في وطننا العظيم.

وأضاف الشوشان: أنشأت جمعية إطعام وحدة تعبئة مركزية رديفة ومؤقتة في مدينة الدمام لمدة 45 يومًا لإنتاج 787 سلة غذائية في اليوم الواحد، ساهمت في إمداد المتضررين أثناء فترات الحجر الكلي والجزئي بأكثر من 35.415 سلة غذائية في 19 مدينة وقرية في وطننا العظيم؛ فيما عمل برنامج إطعام للتغذية الخارجية لمدة 67 يومًا، أنتج خلالها 6737 سلة غذائية و8056 وجبة طازجة، وفّرت التأمين الغذائي لـ14.720 أسرة و1931 فردًا في مناطق الشرقية والرياض ومكة المكرمة، وشمل البرنامج رعايا دول: إثيوبيا- الصومال- سريلانكا- بنغلاديش- المغرب- كينيا- المفوضية السامية لشؤون اللاجئين؛ فيما ساهمت سعادة سفيرة بلجيكا بالمملكة وعدد من موظفي السفارة في المشاركة البرنامج.

وتابع: لا يسعنا في إطعام إلا أن نكرر اعتزازنا وفخرنا بما تقدمه بلادنا العظيمة المملكة العربية السعودية من رعاية كريمة ودائمة للأعمال الإغاثية والإنسانية ومؤسسات التنمية الاجتماعية.

يُذكر أن الجمعية الأهلية للطعام (إطعام) تأسست في المنطقة الشرقية في عام 2012 لتلبي حاجة المجتمع لحفظ الطعام من الهدر، قبل أن تطور أهدافها لتتولى عمليات التأمين الغذائي لذوي الدخل المحدود، وتتخذ إطعام من مدينة الدمام مقرًّا رئيسيًّا لها، وللجمعية فروع في كل من: (الرياض، جدة، الجبيل، الأحساء)، وتمكنت إطعام من توسيع عملياتها اللوجستية لتشمل جميع مناطق المملكة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org