"الحوار العالمي" يستعرض خطط اليونان واستيعابها لـ200% من اللاجئين

المنتدى الأوروبي أقيم في "أثينا" بمشاركة 44 مؤسسة من 18 دولة
"الحوار العالمي" يستعرض خطط اليونان واستيعابها لـ200% من اللاجئين

انطلقت فعاليات المنتدى الأوروبي الأول للحوار بشأن السياسات المتعلقة باللاجئين والمهاجرين، في أثينا، أمس الاثنين 21 أكتوبر الجاري، وذلك بمبادرة من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بفيينا، بمشاركة 44 مؤسسة من 18 دولة في أوروبا، وتم استعراض تجربة اليونان وخطتها الإنسانية مع اللاجئين.

وجرى خلال المنتدى مناقشة التوجهات الحالية للسياسات المتعلّقة باللاجئين والهجرة في أوروبا والتحديات التي يواجهها صانعو السياسات في أوروبا عموماً وفي الاتحاد الأوروبي خصوصاً، والمؤسسات الشعبية الفاعلة ومعالجة تلك التحديات، وتوسيع المشاركة بينهم بحيث يتم تبادل وجهات النظر المختلفة حول أفضل السبل للتعاون على نحو أكثر فاعلية وتسخير الأدوات والأساليب المناسبة .

وقد شارك في فعاليات هذا المنتدى عدد من ممثلي المؤسسات الشعبية وصناع السياسات والباحثين والقيادات والمؤسسات الدينية، والذين يساهمون مساهمة فعالة في تطوير مشاريع الإدماج الاجتماعي للاجئين والمهاجرين في أنحاء أوروبا، ويعتبر هذا الحوار الأول من نوعه بين مؤسسات القيم الدينية والإنسانية وصانعي السياسات في موضوع اللاجئين والمهاجرين .

وافتتح اللقاء الأمين العام للمركز فيصل بن معمر، بكلمة حول: "فهم التحديات الحالية التي تواجه اللاجئين والمهاجرين في أوروبا"، مشيدًا بخطط اليونان الإنسانية التي استوعبت زيادة بنسبة 200 % في أعداد اللاجئين الوافدين إليها في الأشهر الأخيرة، مؤكدًا أنه بعد مرور أربع سنوات فقط على ما يُعد أكبرَ أزمةِ هجرةٍ في العصر الحديث، وصل قرابة 60 % من اللاجئينَ العابرينَ للبحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا هذا العام عن طريق اليونان، في ظل ارتفاع أعداد الذين يبحثون عن مأوى في المخيمات اليونانية، التي بلغت رقْمًا قياسيًّا: 31.000 لاجئ؛ مشدداً على أهمية النظر بعناية وحرص ورحمة لجميع من يحتاجون العون من المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا إلى شواطئ أوروبا ولا يحملون معهم سوى الأحلام والأماني والمشقة التي لا يمكن تصورها.

وأشار ابن معمر إلى جهود مركز الحوار العالمي لتعزيز استخدام الحوار بين أتباع الأديان والثقافات للتصدي للتحديات الاجتماعية التي تواجه الجميع نتيجة للخلفيات الوطنية والعرقية والدينية المتنوعة، وخصوصاً تحدي الإدماج الاجتماعي للمهاجرين واللاجئين، والتي أصبحت من أكبر التحديات التي تواجه أوروبا بصفة عامة واليونان بصفة خاصة، واعتبر أن إنشاء هذا المنتدى إنجاز حظي بالاحترام والتقدير من قبل المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني.

وأكد بن معمر على أن مركز الحوار العالمي لديه قناعة وخبرة في إمكانية تحقيق تكامل ثنائي بين الفئات المضيفة والفئات التي وصلت حديثاً، موضحًا أن مركز الحوار العالمي قد وضع عام 2015م: (برنامج للحوار بشأن اللاجئين في أوروبا)، الذي مكِّنه من إعداد دراسة معمقة عن كيفية تأثير الأفراد والمؤسسات الدينية في صناعة السياسات على أعلى المستويات، وإيجاد حلول مستدامة لتعزيز الحوار، بهدف ترسيخ الاندماج والتماسك الاجتماعي وتجاوز الحواجز النفسية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org