وجهت حرم أمير منطقة الباحة الأميرة سارة بنت مساعد بن عبدالعزيز شكرها للقيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نظير ما يقومان به من جهود وحرص واهتمام لدعم المشروع الوطني لمكافحة المخدرات (نبراس)، والحفاظ على أمن الوطن والمواطن والتصدي لآفة المخدرات بأنواعها عبر هذا البرنامج الوطني الذي وحد الجهود في منظومة عمل متكاملة هدفها المحافظة على أبناء وبنات هذا الوطن العزيز وحماية مكتسباته، كما قدمت للأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز – وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لقاء ما يحظى به المشروع من عناية واهتمام .
وأثنت على ما يقدمه مشروع (نبراس) من مشاركات للتوعية بمخاطر المخدرات والسعي إلى الوقاية منها، بالإضافة إلى ما يبذله رجال أمننا البواسل من جهود كبيرة وملموسة في التصدي لهذه الآفة الخطيرة، وما يقومون به من ضربات استباقية حدَّت وبشكل كبير من انتشارها.
جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقتها في الملتقى التعريفي النسائي الحادي عشر للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) في منطقة الباحة، الذي نظمته أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع جامعة الباحة، وذلك في قاعة الأنشطة بالمجمع الأكاديمي للطالبات بمقر جامعة الباحة صباح اليوم الأحد الموافق 2/صفر 1439هـ.
وأكدت أن المخدرات واحدة من الجرائم المنظمة التي تستخدم لاستهداف الدول وتقويض دعائمها بتقويض وضياع شبابها، فلم يعد ضرر المخدرات عائداً على المتعاطي فقط بل هي فاتورة مكلفة تدفعها الدولة على كافة مستوياتها سواء على المستوى الفردي أو الأسري أو الوطني.
ودشنت الأميرة المعرض المصاحب للملتقى حيث تضمن الملتقى معرضًا لمشروع (نبراس) بمشاركة وزارة الصحة، ووزارة التعليم، وجامعة الباحة، والغرفة التجارية، والجمارك، ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية، والأحوال المدنية بمنطقة الباحة.
كما بدأت فعاليات الملتقى بآيات عطرة من القرآن الكريم، ثم ألقت مديرة إدارة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات هناء بنت عبد لله الفريح كلمة رحبت فيها براعية الملتقى الأميرة سارة بنت مساعد، موضحة أن الملتقى ينطلق نحو تحقيق أهدافه المنشودة - بإذن الله - المتمثلة في وقاية أفراد المجتمع، وتحصين المجتمع من آفة المخدرات وخاصة الشباب من خلال ثمانية برامج حيوية يتم تطبيقها في كل مناطق المملكة ومحافظاتها ومراكزها مدى خمسة أعوام.
وأضافت: أن الوقاية تتحقق باستخدام كافة الوسائل والبرامج والرسائل الإعلامية والعلمية ليتحقق الهدف بخفض حجم المخدرات وانتشارها وخفض نسبة الجريمة المتعلقة بالمخدرات، والتعريف بمشكلة المخدرات، وتحديد أدوار الجهات المشاركة في المشروع الوطني "نبراس"، ودور فرق العمل في المناطق، وتشجيع المبادرات والمساهمة في دعم برامج الوقاية، مبينة أن مشروع "نبراس" أطلقه وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وأن هذا الملتقى هو الحادي عشر، حيث تجولت الملتقيات التعريفية النسائية مناطق المملكة لتفعيلها في المناطق، موجهة الشكر إلى جامعة الباحة لاستضافتهم وتعاونهم في إقامة الملتقى، ولكل المشاركين والمنظمين.
بعد ذلك شاهد الحضور عرضًا مرئيًا يتحدث عن جهود الدولة في مكافحة المخدرات ودور رجال الأمن في الوقاية والحماية، ثم ألقت مديرة الإشراف النسوي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات أمل بنت يوسف خاشقجي كلمة قالت فيها إن قضية المخدرات تتصدر قائمة الأخطار التي تهدد أمن وسلامة مجتمعات العالم ماضياً وحاضراً لما لها من آثار مدمرة على الفرد والمجتمع، وأكدت أن للمملكة السبق في الإسهام بالجهود الدولية والإقليمية الهادفة لخلق بيئة خالية من المخدرات ونشر ثقافة الوقاية عبر كافة الوسائل المختلفة،
وأشارت إلى أن مشروع "نبراس" يترجم أهداف المديرية وجهودها المبذولة وجميع الجهات المشاركة للتصدي والقضاء على هذه المشكلة.
جاء ذلك خلال تقديم عرض مرئي وتعريفي بمبادرة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس)، ورؤية الملتقى، وهي المشاركة الفاعلة في المجتمع السعودي ورفع مستوى الأداء في مجال الوقاية من المخدرات وتكاملها، وعن برامجه الثمانية (الأسرة والطفل، البيئة التعليمية، الإعلام، والإعلام الجديد، نجوم نبراس، الشبكة العالمية "جناد"، مركز الاستشارات، برنامج الأبحاث، المرصد السعودي لظاهرة المخدرات).
وألقت وكيلة عمادة شؤون الطلاب – شطر البنات - بجامعة الباحة الدكتورة فاطمة محمد بريك كلمة الجامعة أشارت فيها إلى أهمية دور المؤسسات التعليمية وأثرها في تعزيز منظومة القيم والوطنية في المجتمع، مبينة أن جامعة الباحة حريصة على حماية جيل المستقبل من أي وباء، وذلك بتوفير بيئة جامعية صحية آمنة وخالية من المخدرات، ولذا فقد سخرت كافة الإمكانيات المتوفرة لديها في المساعدة للحد من انتشار هذه الآفة عن طريق تطبيق رؤية 2030.
بعد ذلك أطلقت راعية الحفل فعاليات مشروع (نبراس)، ثم قدمت مديرة إدارة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات هناء بنت عبدالله الفريح ومديرة الإشراف النسوي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات أمل بنت يوسف خاشقجي درع (نبراس) لحرم أمير منطقة الباحة.
بعدها قامت الأميرة بتكريم المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) لجامعة الباحة بدرع نبراس، كما تسلمت المشاركات في الملتقى والقائمات عليه والمتطوعات شهادات الشكر والدروع التذكارية منها .
كما انطلقت الجلسات العلمية حيث تضمنت الجلسة العلمية الأولى ورقتي عمل وهي: (دور المؤسسات التعليمية في حماية الفرد من خطر المخدرات والمؤثرات العقلية) قدمتها مشرفة التوجيه والإرشاد بمكتب التعليم بالعقيق تغريد أحمد أبو زيد الغامدي، استعرضت فيها صوراً لجهود بعض المدارس في التوعية والوقاية من أضرار المخدرات وأهمية ذلك في بناء الفكر والوعي، وطرحت الورقة الثانية موضوع (ماهية التطوع وأهميته لدى فئة الشباب) ألقتها وكيلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمخواة الدكتورة نورة مسفر عطية الزهراني تناولت بها عدة محاور من أهمها اكتساب خبرات في مجالات مختلفة تساعد في بناء الذات والتطور السريع، والاستفادة من أوقات الفراغ.
في حين تناولت الجلسة العلمية الثانية ثلاث أوراق عمل، الأولى تناولت (ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية) قدمتها مديرة التدريب والتطوير بإدارة الإشراف النسوي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات عواطف بنت محمد الدريبي، ثم الورقة الثانية بعنوان (الوقاية الأسرية ودورها في حماية النشء) قدمتها مديرة الإشراف النسوي بإدارة مكافحة المخدرات بمنطقة الرياض منى صلاح الشربيني، أما الورقة الثالثة فحت عنوان (خطوات الإرشاد والعلاج ) قدمتها مسؤولة وحدة البرامج الوقائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات غالية بنت ناصر بن حميد.
وفي سياق متصل قدمت مديرات إدارة توجيه والإرشاد بإدارة تعليم منطقة الباحة نورة صالح الزهراني خالص شكرها لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على هذا الدعم الشامل لكل المناطق للحفاظ على شباب هذا الوطن من كل الأخطار.
